Thursday 18th september,2003 11312العدد الخميس 22 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

علماء عراقيون يقللون من أخطار استعمال مواد مشعة مهربة علماء عراقيون يقللون من أخطار استعمال مواد مشعة مهربة
بليكس: أسلحة الدمار الشامل دُمرت قبل عشر سنوات والمخابرات أخطأت في تقديراتها

  * سيدني - بغداد - الوكالات:
أعرب هانز بليكس كبير مفتشي الأمم المتحدة السابق للأسلحة عن اعتقاده بان العراق دمر أسلحته للدمار الشامل قبل عشر سنوات وان أجهزة المخابرات اخطأت في تقديراتها لتلك الأسلحة والتي أدت الى الحرب.
وفي مقابلة مع راديو استراليا من السويد قال بليكس ان البحث عن ادلة على أسلحة بيولوجية أو كيماوية أو نووية قد يكشف في أحسن الأحوال عن وثائق فقط.
وقال بليكس في المقابلة التي اذيعت أمس الاربعاء كلما مر الوقت كلما زاد اعتقادي بأن من غير المرجح ان يتم العثور على أي شيء.
وأضاف قائلا بالتأكيد فانني أميل بشكل متزايد الى استنتاج ان العراق دمر كما قال كل ما كان لديه تقريباً في صيف 1991.
وفي عام 1991 عثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على ما وصفته ببرنامج سري للأسلحة النووية في العراق، وقضت السنوات السبع التالية في ازالة قدرات العراق النووية الى ان تم طرد مفتشيها من البلاد.
وقبل ان يصدر أوامره بالغزو الذي اطاح بالرئيس العراقي صدام حسين أشار الرئيس الأمريكي جورج بوش الى تهديد وشيك تشكله أسلحة العراق للدمار الشامل كمبرر أساسي للحرب.
وقال بليكس في البداية تحدثوا عن أسلحة محددة وفيما بعد تحدثوا عن برامج أسلحة ربما انهم سيعثرون على بعض الوثائق.
وقضى بليكس ثلاث سنوات في البحث عن أسلحة عراقية كيماوية وبيولوجية وصواريخ ذاتية الدفع أثناء عمله كرئيس للجنة الأمم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش.
وغادر مفتشو الأمم المتحدة العراق في مارس أذار الماضي مع استعداد القوات الأمريكية والبريطانية لغزو البلاد.
وبعد أكثر من خمسة أشهر من عمليات البحث التي يجريها الآن خبراء أمريكيون لم تعثر الولايات المتحدة على اي أسلحة للدمار الشامل في العراق.
ودأبت حكومة الولايات المتحدة على القول إن عمليات البحث عن أسلحة الدمار الشامل ستستغرق وقتا وانها واثقة من العثور على أدلة في نهاية الأمر.
من جهة أخرى قلل علماء عراقيون من أهمية الأخطار المتمثلة في امكانية قيام ارهابيين باستعمال مواد مشعة مهربة من العراق في صناعة قنبلة قذرة وقالوا ان معظم المواد التي نهبت ضعيفة الاشعاع وتم استعادتها.
وذكرت بي بي سي في موقعها على الانترنت أمس أن أحد هؤلاء العلماء أكد أنه من غير المحتمل أن يكون الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد جدد العمل في برنامج الأسلحة النووية بعد أن قام فريق من الأمم المتحدة بتدمير البرنامج في أعقاب حرب 1991 لأن المواد لم تكن متوفرة.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد شنتا حربا على العراق بناء على الادعاء بأن نظام صدام حسين كان يحاول تصنيع أسلحة نووية وكيماوية.
وجاء في بيان للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه ليس هناك ما يشير الى أي نشاطات لتصنيع الأسلحة في العراق ما بعد حرب 1991.
وقد أرسلت وكالة الطاقة الذرية وفدا الى العراق في يونيو الماضي لضبط مادة اليورانيوم في مجمع التويثة الذى يبعد 20 كيلومترا الى الجنوب من بغداد بعد أنباء أفادت بوقوع عمليات نهب واسعة هناك.
وأعلن الوفد فيما بعد أن معظم المواد التي نهبت تم استردادها وأنه لا يمكن استعمال ما بقي منها في صناعة أي أسلحة نووية.
وأشارت بي بي سي الى أن الولايات المتحدة حصرت عمليات التفتيش في التويثة مما يعني أن وفد وكالة الطاقة الذرية لا يستطيع أن يحدد فيما اذا كان مئات من المواد التي كانت تستعمل في البحث وصناعة الأدوية في كل أنحاء العراق قد تم ضبطها وتأمينها.
ويخشى المسئولون الأمريكيون من أن هذه المواد يمكن أن تستعمل في صناعة قنابل قذرة إلا أن علماء عراقيين يؤكدون أنه لا خطر كبيراً في ذلك ويرون أن معظم المواد المفقودة هي مواد ضعيفة الاشعاع وانها استخدمت من قبل المزارعين لاستخدام البراميل في تخزين محاصيلهم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved