كيف ينام الموت؟
كيف تستيقظ الحياة؟
سؤالان يشاكسانني في كلِّ لحظة أفرغ فيها من التفكير!!
ومتى يفرغ مَن يفكر من تفكيره؟
جنون التفكير، في عقلانية العقل...
حياةٌ تتداخل مع الموت
وموتٌ يتناصّ مع الحياة
ولحظة نوم الحياة، وحياة الموت، ونوم الموت، ويقظة الحياة حقائق...
هي ذاتها لحظة موت الحياة، وموت النوم...!!
ولأنَّني لا ألوي عُنُقاً لكلمة، ولا لدلالة، ولأنَّني بريئة من اغتيال المعاني، أو إماتة العبارة، فإنَّني أعلن يقظتها: المعاني والعبارات، في الوقت الذي ينام فيها سكونها، وتستيقظ فيها دلالاتها،...
ولأنَّ السكون هو نوعٌ من الصمت، من الموت،...
ولأنَّ الدلالة هي وجهٌ لليقظة، للحياة...
فإنّني خالية الذِّمة من إضفاء سكوني، وصمتي، أو: دلالتي، ويقظتي عليهما..
الموت/ الحياة
الحياة/ الموت
معادلةٌ متداخلةٌ
وتداخلٌ متعادلٌ.
والإنسان وحده من يمكنه تفسير هذه المعادلة... و...
ولكن كيف؟
ومتى؟
تلك مَهمَّة يقظة الموت فيه، وحياة اليقظة... وليس موتها، عندما تتجسَّد حقيقة أنَّ الموت في النهاية لا تولد عنه حياة...
بينما الحياة تمنح منها لذاتها...، حتى يستوي الموت واقفاً
فتصمتُ الأصواتُ...
وتختفي النَّبضاتُ..
وتبرد الأطراف...
وتتجمَّد العروق...
فهل يمكن أن يعود الدِّفء لها؟
البرودةُ عندها:
صوتُ الموت...
وتلكَ اللَّحظةُ الوحيدةُ التي ينطق فيها...
وربَّما تكون في مفهومٍ آخر: يقظة الموت، وصوته!!
فالموت ينامُ
والحياةُ تستيقظُ
بمثل ما ينام الموتُ، وتستيقظ الحياةُ!!.
|