Thursday 18th september,2003 11312العدد الخميس 22 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وطنكم أمانة في أعناقكم وطنكم أمانة في أعناقكم

أتذكر ونحن نعايش ظروفاً عصيبة في عالمنا العربي أن أحوج ما نكون إليه اليوم هو حاجتنا إلى التآلف والتعاضد والالتفاف حول قيادتنا وحول بعضنا بعضا وأن ندرك بأن قوتنا في تلاحمنا وفي تماسكنا وفي وجودنا تحت راية واحدة وأي راية في الوجود أعز وأغلى من راية خضراء كتب عليها شهادة التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وهي راية وطنكم المملكة العربية السعودية.
* لوجدتم بأن الله قد قرن بين طاعته سبحانه وبين طاعةرسوله صلى الله عليه وسلم وبين طاعة ولي الأمر.
فولي الأمر له حق السمع والطاعة ما دام انه لم يأمر بمعصية والإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه ورحمه قال قولة صارت حكمة يجب فهمها ووعيها من قِبل المسلمين قال: (لو كان لي دعوة مستجابة لصرفتها لولي الأمر) لقد قالها وهو من لقي العذاب لأنه أدرك ان طاعة ولي الامر والدعاء له فيهما صلاح للراعي وأمر الرعية وفي طاعته درء للفتن ومظاهر الخلاف الذي قد يذهب بالبلاد والعباد.
والفرد هو جزء من مجتمعه الكبير إذا ما نعم في وطنه بالامن والاطمئنان والراحة النفسية والقلبية فإنه يقوى على العيش في سلام، ويستطيع أن يؤدي ما عليه من مستحقات دينية كانت أو وطنية أو شخصية أو أسرية أو حياتية.
وكلنا نعلم بأن بلادنا مستهدفة من قبل الاعداء وحمايتها وتقوية جبهتها الداخلية هي مسؤولية الجميع.. مدنيين وعسكريين.. فهناك من يهمه فرقتنا أو شق صفوف وحدتنا أو تمزيق شملنا وأعداؤنا يرون ما تعيشه البلاد من عيش رغيد ويشهدون لحمة الشعب والقيادة ويرقبون نهضة البلد وازدهاره رغم عمره القصير في عمر الشعوب والامم وينظرون الى دولتنا بعين الحاسد الحاقد وهم يلحظونها تتبوأ مكانة لائقة على جميع الاصعدة العربية والاسلامية والعالمية وليس بخافٍ عليكم الهجمة على البلاد هذه الايام التي يقف خلفها اللوبي الصهيوني في أمريكا وأنصار إسرائيل في الكونجرس الامريكي.
ختاما لعلني أُذكِّر الجميع بما نلمسه من أمن وطمأنينة داخل بلادنا وما تشهده ولله الحمد من خيرات تأتي من الداخل والخارج وما ينعم به المواطن من سلام وأمان واستقرار ورغد في العيش أليس كل هذه الظروف والاحوال الهانئة تدفعنا الى الحفاظ على مقدرات الوطن وخيراته ومكتسباته لاسيما ونحن نشهد ما يحيق بكثير من البلاد من حروب وفتن ومجاعة؟

محمد إبراهيم فايع/ خميس مشيط- ص.ب 214

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved