ما زال الفريق الهلالي الخيار المفضل لدى البعض عند تناول أي موضوع أو مناقشة أي قضية.. ولا أدري ماذا سيفعل هذا «البعض» لو لم يوجد الهلال.. وهل سيصفون أقلامهم جانباً لعدم وجود المنبع الذي يحشرونه في كل شيء.. ولأي شيء..
** في الأسبوع الماضي لعب الهلال والنصر وكان الأول أقرب للفوز لو تنبه الحكم علي المطلق لمخاشنات النصراويين التي نقلت أحمد الحربي إلى المستشفى.. ولو سجل الهلاليون شيئاً من الفرص التي أهدرت تباعاً أمام مرمى شريفي الذي اعترف وبعض من زملائه بأفضيلة الفريق الهلالي في اللقاء.. لكن الحديث انتقل إلى تدريب الهلال في استاد الملك فهد ليلة المباراة وهو الشيء الذي كان مسكوتاً عنه قبلها.. والغريب أن هناك من تبنى هذا الموضوع رغم أن لا ناقة له ولا جمل في المباراة..
** هنا لا يخفى على الجميع أن الكتابة عن الفرق الكبرى ومن ضمنها الهلال يجعل الموضوع مقروءاً وتقدم الشهرة والصيت الذائع لكاتبها.. لكن الأمر لن يكون كذلك عندما يقلب البعض الحقائق ويتحدث عن أشياء لا وجود لها في الواقع.. وهذا ما غاب عن البعض وللأسف إنه غاب عنهم طويلاً!!
أشياء مختلفة
** ما قاله اللاعب صالح السرحاني بعد مباراة فريقي القادسية والنصر أمر يجب عدم السكوت عنه.. والحكم، أي حكم، يجب أن يبعد نفسه عن أي شبهات وأن يكون قاضياً بين الفريقين لا داخلاً في نزاع أو خلاف مع أحدهما!!
** المدرب الهلالي آديموس يتنازل عن قناعاته بشأن أسلوب لعب الفريق والأسماء التي تمثله رويداً رويداً وهو أبعد بعض الأسماء التي لا تستحق أن ترتدي الشعار الأزرق وأحضر أسماء شابة أفادت الفريق كثيراً.. ولا شك أنه مطالب بالاستمرار على منح الفرصة للأفضل دون النظر إلى الأسماء التي خذلته في البداية!!
** عبدالرحمن العمري لم يحتسب ضربة جزاء للهلال أمام الشباب.. وعلي المطلق غض الطرف كثيراً عن مخاشنات الحارثي للحربي.. وخليل جلال احتسب ضربة جزاء من لا شيء ضد الدوخي وفوت احتساب أخرى واضحة لمصلحة العنزي.. هذه عينة فقط من الأخطاء «البسيطة» التي عانى منها الفريق الهلالي في مبارياته السابقة في الدوري!!
** كان الأجدى ببعض الاتحاديين أن يذهبوا إلى مناصحة اللاعب مناف أبو شقير وعتابه بعد الخطأ الذي وقع فيه وكلفه الإيقاف والحرمان من خدمة الفريق بدلاً من الدفاع عنه بأسلوب قد يوحي للاعب بأنه لم يخطىء.. وهذا أمر لن يخدمه ولن يكون عونا له في المستقبل.. وعموماً «صديقك من صدقك لا من صدّقك»!!
** لا أدري كيف وقعت إدارة النادي في خطأ مشاركة لاعبين تجاوزوا السن القانونية في مباراتهم أمام التعاون في مسابقة الأمير فيصل بن فهد «تحت 23 سنة» لأندية الأولى.. وأمام من؟ أمام جارهم التعاون الذي يعرف النادي المنافس ولاعبيه جيداً.
فهل خانت الخبرة إدارة الرائد أم أن المكاسب الوقتية قد طغت على المكاسب المستقبلية وهي الأهم..
.. عموماً يجب أن يستفيد الجميع من هذا الدرس وأن يقرأ مسؤولو جميع الأندية الأنظمة والتعاميم جيداً.. وهي واضحة تماماً وليست لوغاريثمات مبهمة اطلاقاً!!
مراحل.. مراحل
** أحمد الصويلح فعل بالأهلي ما فعله زميله حسين العلي الموسم الماضي عندما سجل هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت البدل الضائع للشوط الثاني.. لكن مباراة الموسم الماضي أعقبها تصريح حسين عبدالغني الشهير ضد المرداس والذي أوقف بسببه الأول ستة أشهر!!
** من غير المعقول ما يتعرض له فريق الطائي حالياً من هزائم بالستة والسبعة.. فهذه الأرقام ليست مجرد هزائم عابرة.. بل خدوش في تاريخ النادي تصعب إزالة آثارها على المدى الطويل!!
** أما «الكارثة» التي لا تصدق فهي خسارة النجمة.. وبالثمانية من الأنصار.. فمهما كانت قوة الخصم فإن الثمانية.. كارثة!!
** ما إن أخذ أحمد الحربي فرصته وأثبت تواجده حتى غيبته الإصابة عن الملاعب!!
** إذا لم يحم الحكام النجوم من الخشونة ويحافظوا على استمرارهم فمن الذي يحميهم إذاً؟؟
** من أهم مقومات التحليل الرياضي «الحيادية» وهو ما يجب أن يأخذه نجيب الإمام وماجد عبدالله في الاعتبار عند قيامهما بتحليل أي مباراة يكون الهلال أو النصر طرفاً فيها!!
** في التحليل لا يقبل المشاهد سماع عبارات «مشجعين» مثل «إحنا سجلنا.. وإحنا عادلنا.. ولاعب فريقنا أصيب» وما إلى ذلك من عبارات!!
** إذا لم يكن كاندي تراوري واحداً من أفضل اللاعبين الأجانب فمن يكون كذلك إذاً؟؟
** بعد طول انتظار صدمت الجماهير الاتحادية بالمستوى العادي لأجانب الفريق وهي التي كانت موعودة بالعالميين قبل فترة!!
** الخليج فجَّر أولى المفاجآت بفوزه «المربع» على فريق الشباب!!
خاتمة
** عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن القزع» متفق عليه.
** وعنه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم صبياً قد حُلق بعض شعر رأسه وتُرك بعضه، فنهاهم عن ذلك، وقال: «احلقوه كله أو اتركوه كله».
** لكن الغريب والعجيب أن هناك من يدافع عن لاعبين داوموا على مخالفة المنهج النبوي مع أن الواجب علينا جميعاً هو مناصحتهم وإيضاح الصورة لهم إن كانوا لا يعلمون.
للتواصل
| 
