Saturday 20th september,2003 11314العدد السبت 23 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حزب العمال البريطاني يفقد مقعداً هاماً في البرلمان حزب العمال البريطاني يفقد مقعداً هاماً في البرلمان
أول خسارة انتخابية لبلير بعد أزمة العراق

* لندن رويترز:
تكبد توني بلير رئيس الوزراء البريطاني أمس الجمعة أول خسارة انتخابية منذ انتحار خبير أسلحة بريطاني ودخول حكومته في أزمة بسبب الحرب ضد العراق.
فمقعد دائرة برنت ايست في شمال لندن الذي توفي شاغله بول ديزلي في وقت سابق من العام كان من المقاعد المقصورة على حزب العمال حزب بلير منذ سنوات.
لكن في تحول مفاجئ أسفر فرز الأصوات الذي جرى في ساعة مبكرة من صباح أمس عن فوز سارة تيذر من الحزب الديمقراطي الحر وهو الحزب البريطاني الثالث وهو معارض للحرب.
وكان ديزلي قد فاز في انتخابات عام 2001 بما وصل إلى 63 في المئة من الأصوات وحصل على أغلبية زادت على 13000 صوت.
وقال نيك رينسفيلد الوزير بحكومة بلير «نمرّ بفترة سيئة ما من شك في ذلك».
ولم يخسر بلير أي انتخابت فرعية من قبل منذ وصول حزب العمال إلى السلطة عام 1997.
وفي ظاهر الأمور لن تتأثر كثيراً بهذا الخفض المحدود الأغلبية الكبيرة التي يتمتع بها بلير في البرلمان البريطاني والتي تصل إلى 165 مقعداً.
لكن التوقيت مهم، فالضرر السياسي الذي سيلحق ببلير سيكون جسيماً حين تظهر استطلاعات الرأي ان غالبية البريطانيين لا يثقون به وفي وقت يقترب فيه موعد انعقاد المؤتمر العام السنوي لحزب العمال وسط غضب الأعضاء من حرب عارضوها علنا.
وانتحر العالم وخبير الأسلحة البريطاني ديفيد كيلي في يوليو تموز بعد ان قالت هيئة الإذاعة البريطانية انه مصدر تقرير لها اتهم بلير بالمبالغة في الخطر الذي يشكله الرئيس العراقي السابق صدام حسين ليكسب تأييد البريطانيين المتشككين في قرار الحرب.
ومنذ ذلك الوقت أخذت معدلات ثقة البريطانيين في بلير تتبخر ويشك غالبية البريطانيين الآن في عدالة القضية التي ساقها لتبرير شن حرب على العراق ويحمله كثيرون أيضاً مسؤولية انتحار كيلي.
وجرى التصويت في الانتخابات الفرعية الخميس وكانت المشاعر ساخنة.
وقالت ماري فاريل وهي متقاعدة «أعطينا صوتنا من قبل لحزب العمال وتوني بلير لكن لا أحد يرضى بما يحدث الآن. نشعر بالاشمئزاز وفاض بنا، نريد ان نرسل له رسالة والسبيل الوحيد لذلك هو التصويت لصالح شخص آخر».
وقال برني بول «58 عاماً» وهو عاطل انه صوت لصالح الحزب الديمقراطي الحر واستطرد قائلاً «لا أطيق بلير، إنه دمية بين يدي الرئيس الامريكي». ولاحظ المراقبون ان بلير الذي كان يوما مفخرة حزب العمال لم يتردد اسمه في الحملة التي سبقت التصويت.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved