Saturday 20th september,2003 11314العدد السبت 23 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أضواء أضواء
الضمائر لا تزال مجمَّدة في فريزرات مكافحة الإرهاب..!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر

في واحدة من أكثر القضايا استفزازاً للمشاعر الوطنية الفلسطينية واستهانة بأبسط الحقوق الإنسانية، ارتكبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جريمة أخلاقية وقانونية وإنسانية مركّبة، دون أن يعلِّق عليها أيُّ كاتب ولا محلل سياسي رغم امتلاء القنوات الفضائية العربية والدولية التي أصبح محللوها أكثر من باعة الفول والطعمية..!!
والقضية كما أوردها مراسلا الجزيرة، في رام الله الزميل نائل نخلة وفي غزة بلال أبودقة، واللذان أرسلا خبر الفضيحة الإسرائيلية في نفس اليوم.. ويقول الخبر:
سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من أصحاب المنازل في قرية قطنة شمال غرب القدس الشريف يوم الأربعاء أوامر بهدم منازلهم المشيَّدة منذ بداية الثمانينات وفواتير لدفع 090 ،9 شيكل لكل صاحب منزل بدل رسوم هدم.
وأن أوامر الهدم صادرة عن ما يسمى بمحكمة الصلح الإسرائيلية في تل أبيب، وتقضي بهدم سبعة منازل تعود للأشقاء: جمال وعبدالفتاح وجعفر ويوسف ومحمد وموسى أحمد يوسف الفقيه، وياسر حسين محمد طه وأعطتهم مهلة حتى نهاية الشهر الجاري لتنفيذ أوامر الهدم.
وتدعي سلطات الاحتلال أن هذه المنازل مشيَّدة على أملاك تابعة لما يسمى دائرة أراضي إسرائيل، رغم ان أصحابها استصدروا تراخيض بناء صهيونية من جميع الدوائر الحكومية الصهيونية ببيت إيل شمال رام الله في بداية الثمانينات، مشيرين إلى وجود قضايا بهذا الخصوص في المحاكم الصهيونية.
وقد رفضت الدائرة المذكورة الاعتراف بالرخص الصادرة عن بيت إيل، وطالبت باستصدار تراخيص من بلدية القدس، الأمر الذي يعتبر مستحيلاً لسبب تبعيَّة المنطقة (قطنة) لأراضي الضفة، وسكانها يحملون هويات السلطة الوطنية الفلسطينية رغم وجودها ضمن محافظة القدس.
ويعني القرار الصهيوني كما يقول الأهالي تشريد قرابة ثمانين مواطناً معظمهم من الأطفال.
وكانت قوات الاحتلال قد جرفت الطريق الواصلة لهذه المنازل، ثم أعاد المواطنون فتحها، ولكن قوات الاحتلال أعادت تدمير وتجريف الطريق قبل عام مع تدمير أعمدة وخطوط الهواتف والكهرباء والماء.
ويقول المواطنون إن الشارع المذكور تم فتحه منذ أكثر من مائة عام وهو يربط بين قطنة وأبو غوش داخل «الخط الأخضر».
(انتهى الخبر)
وبدورنا نتساءل وسؤالنا موجَّه لأصحاب الضمائر المجمدة في «فريزرات محاربة الإرهاب» ألا يُعد هذا التصرف تطهيراً عرقياً يتجاوز الإنسان إلى المنزل، إذ لم تكتف إسرائيل بطرد الفلسطينيين وعزلهم عن «شعب الله المختار» اليهود ببناء الجدار العنصري.. بل تزيل حتى منازل الفلسطينيين الذين عليهم أن يدفعوا تكاليف الجريمة الإسرائيلية.. وبالشيكل الإسرائيلي.!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved