Saturday 20th september,2003 11314العدد السبت 23 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المغزى بين السطور!! المغزى بين السطور!!

عندما انتهى من حديثه، الذي لم تنته معه دموعه، قلت: مسكين هذا الشاب.. لن أجد له حلاً إلا «عزيزتي الجزيرة» لأنها الوحيدة القادرة على عرض مشكلته لأنها من اسمها عزيزة وستكشف الوجه الناضر لهذا الشاب البائس، وتحاول تكفكف سقطات دموعه، عزيزتي: ليس لكِ أذان لكنك تسمعين، وليس لك أعين لكنك تبصرين، فها أنت هنا تبعدين شخصاً عضل عن أهم حقوقه والتي هي نصف دينه.. نعم.. نصف دينه، عندما يصرخ: أريد الزواج، سمع قهقهة، وضحكاً مدوياً، وقوبل بشعور هو أصلا لا شعوراً، وقتل بالدم البارد، أقول: من حق الوالد أن يرفض شراء سيارة لابنه، وذلك لوجود البديل المناسب الذي لا يلحق الضرر - إن شاء الله - فهناك سيارات الأجرة، وهناك الأصدقاء والخلان، ولكن أن يمنع فلذة كبده من الزواج فهذا العضل بعينه! والوأد بشخصه، والحق أن لكل شيء طريقا: طريق موجه نحو الخير، والآخر صوب الشر، فإذا منع الشخص عن الزواج فهل يكون بديله السفاح؟! ذاك الخطر الجرثومي، المهلك للحرث والنسل ولقد تذرع بعض الآباء بأعذار أظنها واهية وذلك حينما يقولون: إن الزواج مسؤولية والابن ليس بقدرته تحمل المسؤولية المادية، وأنا هنا أقول: إن الله تعالى تكفل برزق المتزوج لإحصان نفسه فإين التوكل من قلوبكم، ألم تعلم أن كل دابة في الأرض على الله رزقها، وهل سمعتم يوماً من الأيام أن شخصاً مات جوعاً!! كلاّ، وإن مما يحرق القلب أن يكون الأب العاضل لابنه ذا قدرة مالية على تحمل أعباء الزواج، وتكاليف المناسبة ولكن بل ران على القلوب إسعاد الأبناء والتحلي بمناظرهم مبتهجين فرحين!!
أيها الأب الغالي: ابنك بين يديك.. أفلا ترقق قلبك نظراته البائسة؟ أفلا تحرك وجدانك كلماته الحرَّى التي يريد أن ينطلق بعدها إلى قفص الزوجية..
أيها الأب الغالي اقرأ.. وافهم ماذا يريد الأبناء!!

تركي سليمان الركبان/ القصيم

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved