Saturday 27th september,2003 11321العدد السبت 1 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وولفويتز: القوات الأمريكية ستبقى على الأقل حتى نهاية 2004 وولفويتز: القوات الأمريكية ستبقى على الأقل حتى نهاية 2004
باول :واشنطن تمهل العراقيين ستة أشهر لاعتماد دستور جديد

  * واشنطن - بغداد - الوكالات:
صرح وزير الخارجية الأمريكي كولن باول في حديث لصحيفة «نيويورك تايمز» أمس الجمعة ان الولايات المتحدة تريد إمهال العراقيين ستة أشهر لاعتماد دستور جديد يفترض ان يؤدي إلى تنظيم انتخابات في 2004.وقال باول «نريد إعطاءهم مهلة، أمامهم ستة أشهر. انها مهلة يصعب الالتزام بها لكن علينا دفعهم إلى السير قدما»، مؤكدا ان الولايات المتحدة لا تعتزم نقل السلطة في العراق قبل انتخاب مؤسسات جديدة.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي ان السلطات الأمريكية طلبت من العراقيين تقدير المهلة اللازمة لذلك، وقال «إذا استغرق الرد طويلاً سنواجه مشكلة، لكنني أعتقد انهم سيعطون رداً بسرعة».
وتأتي تصريحات باول بينما تسعى واشنطن إلى دفع مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرار جديد حول حفظ السلام في العراق، لكن بعض الدول وخصوصاً فرنسا طلبت برنامجاً زمنياً محدداً وسريعاً لنقل السلطة إلى العراقيين.
وقال باول ان المشاورات في الأمم المتحدة تحقق تقدما من أجل التوصل إلى توافق بين الدول ال 15 الأعضاء في المجلس.
ورأى الوزير الأمريكي ان نقلاً سريعاً للسيادة إلى سلطة عراقية غير منتخبة أي «غير شرعية» لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الوضع الذي يشهد أعمال عنف في العراق.
وأضاف ان الاحتمال ضئيل بادراج برنامج زمني في قرار، موضحاً ان نصاً مقبولاً من الجميع يمكن ان يتضمن إشارة إلى سلسلة من المبادئ المتتالية أي صياغة دستور وتنظيم انتخابات وإقامة سلطة عراقية جديدة.
وقال باول ان «بعثيين سابقين» يسعون للابقاء على الوضع غير الآمن، في إشارة إلى مؤيدي الرئيس المخلوع صدام حسين، ورأى انهم «سيهاجمون حكومة غير شرعية لا تتمتع بتأييد الشعب بالسهولة نفسها التي يهاجموننا بها».وكان وزير الخارجية الأمريكي تحدث الخميس في نيويورك عن فكرة تحديد ستة أشهر، في حديث لشبكة التلفزيون الأمريكية «سي بي اس نيوز»، وقال «نريد ان نرى دستوراً تمت صياغته والمصادقة عليه خلال الأشهر الستة» المقبلة.وعبّر عن أمله في ان تلي تبني هذا الدستور «مرحلة انتخابات».
لكن قبل هذه المقابلة، لم يتحدث باول في ختام اجتماع مع ممثلي مجلس الحكم الانتقالي العراقي في نيويورك الخميس، عن أي مهلة. وقال «لم نتطرق إلى برنامج زمني محدد بأسابيع أو أشهر».
وأضاف «أعتقد اننا اتفقنا على اننا نحتاج إلى عملية سياسية ديموقراطية تستند إلى دستور وانتخابات تنبثق عن هذا الدستور».
وحول عدم العثور على أسلحة للدمار الشامل في العراق حتى الآن، اعترف باول لصحيفة «نيويورك تايمز» بأنه «كان يتوقع ان يتم العثور على شيء ما». وقال «لكن هذا لا يجعل من المؤكد بالنسبة لي اننا لن نعثر على الأدلة التي نبحث عنها والتي ستنهي أي خلاف».وتابع «أعتقد ان التاريخ سيثبت ان هذه الحرب مبررة لاننا أسقطنا نظاماً كان يملك أسلحة من هذا النوع ولم يفعل شيئا ليبرهن لنا على انه دمرها».
من جهة أخرى اعتبر الرجل الثاني في البنتاغون بول وولفويتز ان القسم الأكبر من القوات الأمريكية سيبقى في العراق على الأقل حتى نهاية العام 2004 ولكنه رفض إعطاء أي تاريخ محدد لرحيل هذه القوات وذلك خلال شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي.
ورداً على سؤال للنائب الديموقراطي نيل ابيركرومبي «هاواي» حول انسحاب محتمل للقوات قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني نوفمبر 2004، قال وولفويتز «لا أعرف شخصا يعتقد اننا لن نكون في العراق مع عدد كبير من القوات نهاية العام المقبل».
وأضاف ان الولايات المتحدة «ستبقى هناك حتى إنجاز العمل» ولكنه لم يحدد أي تاريخ لهذا الانسحاب ردا على سؤال للنائب الديموقراطي ايك سكيلتون «ميسوري. وسط» حول تاريخ رحيل القوات الأمريكية من العراق.
وفي إشارة إلى البوسنة حيث كان المقرر ان تبقى قوات الحلف الأطلسي في الأصل عاماً واحداً وظلت في هذا البلد ثمانية أعوام، اعتبر وولفويتز ان «التوقعات بهذا الخصوص فيها الكثير من المجازفة».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved