* الرياض - محمد العوفي:
أوضح ممثل المكتب الاقتصادي والثقافي التايبيه وي- جيه وانج أن بلاده تسعى إلى زيادة عدد زيارات الوفود التجارية إلى المملكة بهدف توسيع العلاقات التجارية والتبادل بين البلدين وبحث فرص الاستثمار المزدوجة بين البلدين واستطلاع حاجات السوق المحلي والأسواق المجاورة كاشفاً عن ثلاث زيارات مرتقبة لوفود تجارية قبل نهاية العام الحالي، وأن الشركة النفطية في بلاده لديها رغبة جادة في استثمار الغاز بالمملكة، مفيداً بأن الميزان التجاري بين البلدين تميل كفته لصالح المملكة بفائض قدره ملياران ومائة مليون دولار أمريكي، فإلى نص الحوار:
* الوفود التجارية لها دور مهم في عملية التبادل التجاري، هل هناك زيارات مرتقبة لوفود تجارية تايوانية للمملكة؟
- نعم هناك زيارة لوفود تجارية قريبة، وأول هذه الوفود وفد سيصل للمملكة في السادس والعشرين من شهر سبتمبر الحالي وتستمر حتى الثاني من شهر أكتوبر القادم.
* هل لنا بمعرفة طبيعة زيارة هذه الوفود التجارية؟
- عادة ما يكون لدينا من أربعة إلى خمسة وفود تجارية تزور المملكة، وهذه الزيارات تأتي لأغراض رئيسية ثلاثة متمثلة في توسيع العلاقات التجارية وحجم التبادل التجاري وبحث فرص الاستثمار المزدوجة بين البلدين سواء كانت في المملكة أو في تايوان واستطلاع احتياجات السوق المحلية والأسواق المجاورة ليتم فيما بعد زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز العلاقات التجارية.
* ماذا عن رغبة الشركات التايوانية في الاستثمار بالمملكة، وقد نما إلى علمنا أن الشركة التايوانية تسعى للحصول على فرصة الاستثمار في الغاز السعودي؟
- الوفود التجارية ستزور مدينتي جدة والرياض بالإضافة إلى الغرف التجارية الصناعية في المملكة، وستعقد لقاءات واجتماعات ثنائية بين التجار التايوانيين والسعوديين للتعرف على المناخ الاستثماري في المملكة وسيضم الوفد الزائر مسؤولين لأكثر من (33) ثلاث وثلاثين شركة تايوانية كبرى في مجال التصدير والصناعة، كما أن الشركة النفطية الوطنية التايوانية لديها رغبة جادة للدخول في مبادرة الغاز السعودي في المستقبل ويعتزم رئيس مجلس إدارتها زيارة للمملكة في النصف الأخير من شهر أكتوبر القادم على رأ س وفد تجاري لبحث المزيد من الفرص الاستثمارية بين البلدين.
* إذاً هل قدمت الشركة عروضاً سابقة أم حالية أم مازالت تدرس العروض؟
- أولاً: الشركة النفطية التايوانية تشكر معالي وزير البترول المهندس علي النعيمي على دعوتها لحضور الاجتماع الذي تم مؤخراً في لندن. وعلى الرغم من أن الشركة النفطية التايوانية لا تماثل الشركات العالمية الكبرى مثل شركة «شل» أو «اكسون موبيل» في حجمها ولكن لديها رغبة جادة في المشاركة في مبادرة الغاز السعودي كما لا يخفى عليكم أن عدم التغطية الكاملة للمبادرة جعلت الشركة تنتظر ما ستطرحه وزارة البترول السعودية من مبادرة لأن طبيعة المبادرة لم تكشف بعد عندها ستقوم الشركة بعقد مباحثات مع شركة أرامكو أو من يقوم على المبادرة أو وزارة البترول السعودية للوصول إلى الصيغة المناسبة للدخول في مبادرة الغاز.
* فائض الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح المملكة، بلغة الأرقام كم يبلغ؟
- حجم التبادل التجاري بين البلدين لم يتم معرفته بعد، ولكن بالرجوع للحجم التجاري بين البلدين في عام 2002م نجد أن حجم التبادل بلغ مليارين وسبعمائة وخمسين مليون دولار أمريكي، وبلغت الصادرات السعودية لتايوان حوالي مليارين وأربعمائة مليون دولار أمريكي بينما تبلغ الصادرات التايوانية للمملكة حوالي ثلاثمائة وثلاثين مليون دولار، فالمملكة تتمتع بفائض تجاري في الميزان التجاري بلغ مليارين ومائة مليون دولار أمريكي لعام 2002م أما بالنسبة للستة الأشهر الماضية من العام الحالي بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من ملياري دولار أمريكي، والصادرات التايوانية حوالي مائة وسبعين مليون دولار أمريكي. فيلاحظ أن نسبة حجم الزيارة في الستة الأشهر الأولى من العام الحالي ما يقارب 80% عند مقابلته بنفس الفترة الماضية من العام الماضي.
- ماذا تقول الأرقام عن حجم الاستثمارات التايوانية في المملكة والاستثمارات السعودية في تايوان؟
- بالنسبة لحجم الاستثمارات التايوانية في المملكة هناك مشروع مشترك أقيم قبل عشرين عاما من الآن في مدينة الجبيل الصناعية مع شركة سابك للصناعات الأساسية في مجال الأسمدة والتخصيب وحجم الاستثمار التايواني في ذلك المشروع ما يقارب 750 مليون دولار أمريكي بالإضافة إلى بعض الاستثمارات الصغيرة في المصانع والمطاعم في المملكة.
أما الاستثمارات السعودية في تايوان فلا أعرف أن هناك استثمارات سعودية ضخمة في تايوان، ولكن هناك بعض التجار المستثمرين بمبلغ ليس كبيرا في تايوان وأتمنى أن يكون هناك استثمارات سعودية في تايوان خاصة في مجال التكنولوجيا والفنادق والصناعات المتطورة.
* زيادة عدد زيارات الوفود التجارية من شأنها تعميق العلاقات التجارية بين البلدين هل تسعى بلادكم لزيادة عددها؟
- نسعى إلى زيادة عدد الوفود التجارية الزائرة للمملكة وقد خططنا في هذا العام لزيادة عدد الوفود إلى ستة وفود تجارية ولكن لسوء الحظ حدث في بلادنا ما يعرف بمرض سارس في النصف الأول من هذا العام، فلم يتيسر للوفود زيارة المملكة، ولكننا من الآن نجتهد في استرجاع معدل الزيارات إلى وضعها الطبيعي بحيث سيزور المملكة ثلاثة وفود تجارية قبل نهاية العام الحالي فهناك وفد سيزور المملكة هذا الشهر وآخر في شهر أكتوبر القادم والثالث في شهر ديسمبر القادم، على الأقل هناك ثلاثة وفود ستزور المملكة قبل نهاية العام الحالي.
| 
