Tuesday 30th september,2003 11324العدد الثلاثاء 4 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

على رسلك يا فاطمة على رسلك يا فاطمة

في واحتك الغناء أجد متكأ ومقيلاً اجمع على صفحتك المزخرفة شتات نفسي وأجد فيها متاع قلبي ونشوة روحي.. أتفاعل مع كل ما يسطر وأميز كل ما ينتقى.. بذل فيها «الكثيري» جهودا جبارة حتى تبدو وكأنها حديقة جميلة تحوي كل الزهور.. أتمنى ان تبقين كما أنت!!
قرأت للأخت الفاضلة فاطمة صالح التركي صباح يوم الاثنين 25/7/1424هـ تعقيباً جميلا بعنوان «بل احذر» «بني من شباكهن» وقد تناولت مقالا سابقا عن المعاكسات التي تتعرض لها الفتيات ويحذرهن من الوقوع في شباك الشباب. وفاطمة تقف في تعقيبها مع الشباب وتحذرهم من الوقوع في شباك البنات.. أؤيدها إلى حد ما وأدرك ان خلف أغلب المصائب امرأة.. إلى ان نصل للعقوبات التي تقترحها فاطمة والتمس منها ان تعيد النظر لأن بعض العقوبات في العديد من هذه الأمور التي تعتبر مخالفة شرعية جاءت في كتاب الله وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ولم توخذ اجتهادا ولعل جلد الشباب المعاكسين وأيضاً جلد الفتيات المعاكسات يأتي ضمن سلسلة الشريعة في الاجماع والقياس.. ولعل القارئ العزيز يمنحني فرصة التعبير عن رأيي حول بعض النقاط التي وردت في تعقيب الأخت فاطمة.. تقول فاطمة: في عمر 22 سنة فما فوق إذا حدثت المعاكسة من طرفين مستجيبين فلابد من اجبارهما على الزواج.. وتناست فاطمة انها بهذا القرار الارتجالي تساهم بشكل مباشر في ارتفاع نسبة الطلاق وتفشي المشاكل الاجتماعية.. ونحن ندرك تماما ان الشاب الذي يعاكس فتاة لا يفكر في الزواج منها على الاطلاق لأنه يرى ان التي تمارس معه من السهل جدا ان تمارسه مع غيره وهذا وارد!! فلو اجبرنا هذا الشاب يا فاطمة على الزواج من هذه الفتاة فسوف تكثر المشاكل والشك والمراقبة والضرب والاهانة وتنتهي فكرتك في اروقة المحكمة ويضاف رقم جديد في تعداد المطلقات.. البديل الآخر الذي تراه الأخت فاطمة لو لم يقبل الزواج منها وهذا مؤكد «التشهير بهما في المجالس والمساجد ووسائل الإعلام».. وأنا أقول على رسلك يا فاطمة ما هكذا تورد الإبل.
الله سبحانه وتعالى أمر بالستر على المسلم ورسوله صلى الله عليه وسلم قال «من ستر على مسلم عورته ستر الله عليه في الدنيا والآخرة»والصحابة الأجلاء كانوا دائما يقولون «سترستر» وانت تطالبين بالتشهير والفضيحة ألم تستوقفك لحظة واحدة المعاناة النفسية القاسية التي يعاني منها هؤلاء الشباب حينما يشعرون ان الأعين تلاحقهم والألسن تهمزهم ألا تعتقدين يا فاطمة ان مثل هذا السلوك يجر إلى جريمة أعظم فربما الشاب يهرب من هذه المعاناة ويحاول نسيانها بين براثن المخدرات والسلوكيات المشينة وتكون الكارثة اكبر وأعظم.. بينما قد يكون العفو بوابة للتوبة وترغيبا في الدين {فّمّنً عّفّا وّأّصًلّحّ فّأّجًرٍهٍ عّلّى اللهٌ}.
«الرأي الآخر للاخت فاطمة إذا كانت المعاكسة من طرف واحد فترى ان الحل يكون بتحويله إلى اخصائي نفسي يمكن تشخيص الحالة من أي أجزاء الجسم أهي «شهوة.. أم أخرى».. اقسم يا فاطمة بانك تبالغين في هذا الاقتراح فكيف للاخصائي النفسي ان يعلم عن الشعور الذي يدفع هذا المعاكس لمثل هذا العمل.. ثم ليتك تطلعين على احصائية الاخصائيين النفسيين في المنطقة بشكل خاص كم عدد الاخصائيين وكم عدد العاملين منهم في نفس التخصص وكم عدد المبدعين منهم وكم عدد الذين هم بحاجة إلى معالجة نفسية بسبب عدم توفر الوظيفة أو بسبب المشاكل التي تعرض عليهم ولا يجدون لها حلا!!!
وفي نهاية التعقيب ترى فاطمة إذا كان المعاكس في سن المراهقة فلابد من جلسات مع الوالدين ومناقشة الأمر معهم.
أيتها العزيزة لم يخرج هذا المراهق المعاكس إلى الشارع إلا بعد ان انتهى والداه من الدور الأكبر في تربيته وتحصينه ضد هذه الأمور فلو كان الشاب أخذ حصانته لما خرج للمعاكسات في الطرقات إذاً لا فائدة من هذه الجلسات..
وأرى ان الجلد هو الحل الأنسب فشبابنا المعاكسون يخافون ولا يستحون.

فوزية ناصر النعيم عنيزة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved