Sunday 5th october,2003 11329العدد الأحد 9 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بموضوعية بموضوعية
ارتباط سعر النفط بسوق الأسهم
راشد محمد الفوزان

معظم التحليلات المالية التي تتم سواء ممن يملكون القدرة العلمية الموضوعية للتحليل أو التحليل الآني المباشر ولأي متعامل مع السوق أن يربط سوق الأسهم السعودي بسعرالنفط التي تعتمد المملكة عليه كمصدر أساسي للدخل، وحين يرتفع سعر النفط خلال فترة معينة خلال العام فإننا نجد أن أسعار الأسهم في السوق السعودي تتغير سواء بالارتفاع أوالهبوط تبعاً لتغير سعر النفط، وهذا التغير أصبح شبه ملموس على مدى السنوات الماضية، ولكن هل لازال نفس التأثير مستمراً لسعر النفط بأسعار الأسهم؟ وحين نجد التبرير لهذا الرابط بينهما وهو واضح لاعتماد المملكة في دخلها القومي على النفط بشكل رئيسي بما يمثل ما يقارب 80% أو نحو ذلك.
في اعتقادي الشخصي أن أسعار النفط لها تأثير على سوق الأسهم السعودي وعلى الوضع الاقتصادي ككل وهذا لا يحتاج إلى مزيد من الإيضاح، وحيث يعتبر سوق الأسهم السعودي جزءاً من هذا الاقتصاد وهو يشكل أحد القطاعات المهمة الرئيسية، ولكن يجب أن لا تكون الرؤية هي أن سعر النفط هو المحدد الرئيسي لسعر السوق فهناك كثير من العوامل المؤثرة بالسوق وهذا اتضح خلال هذا العام حين ارتفع السوق لنسب عالية تصل ل 80% في المؤشر وكثيرمن المشاركات تضاعف سعرها بعضها يستحق والبعض لا يستحق حيث في غالبها مضاربة أو مجاراة لما يحدث بالسوق، وحين نبرر ارتفاع السوق لا يمكن ربطه بالنفط مباشرة، يجب أن ندرك المتغيرات الاقتصادية الإيجابية التي حدثت ومنها ارتفاع السيولة، إقبال مستثمرين جدد، ضخ أموال استثمارية من قبل صناديق الاستثمار في البنوك، ودور شركة الاتصالات وغيره من المؤثرات الإيجابية.
حين ننظر للسعر اليومي للنفط نجد أن هناك متوسطاً متحققاً على مدى العام الحالي لا يقل عن 30-32 دولاراً، ولظروف العراق وتزايد الاستهلاك وانخفاض المخزون الأمريكي ظلت أسعار النفط مرتفعة عن المستهدف سواء للمملكة أو لمنظمة الأوبك التي لاحظت حين انخفض سعر النفط لعقود نوفمبر خفضت الإنتاج بما يقارب 900 ألف برميل لتعديل والحفاظ على الأسعار، وبين تقلب الأسعار بدأ مؤشر الانخفاض يتضح الآن ويتوقع أن يتزايد خلال نهاية العام، ولكن ظل سوق الأسهم السعودي متماسك وإن حدث بعض التذبذب للأسعار لكن مقارنة بين أول العام وآخر العام نلحظ النمو السوقي للسعر، وتماسك الأسعار للأسهم القيادية خاصة، والمؤشرات تعطي مزيداً من الثقة بالسوق ومن خلال نتائج الشركات المميزة التي يتوقع أن تتضح مع نهاية العام.يظل سوق الأسهم السعودي يتميز بالقوة الحقيقية لأسهم القيادية وذات العوائد وفي ظل وضع اقتصادي يحقق نمواً كما يتوقع بنسبة 5%، وهي سوق صغيرة مهما بدت كبيرة لنا، وتأثير سعر النفط مؤثر بالسوق ولكن لا يجب أن يكون هو معيار القياس الوحيد للسوق، بل هناك كثير من عوامل الدعم والدفع للسوق كما هناك العكس ويصعب هنا تحديد نسب التأثير، لكن يظل التأثير بالسوق يتم بعوامل وخليط كبير من المؤثرات، والتي تصعب كل مرة يتغير بها السعر.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved