Thursday 9th october,2003 11333العدد الخميس 13 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لن أصغي للأمريكيين.. سأصغي فقط لحقوقنا ومصلحتنا الوطنية لن أصغي للأمريكيين.. سأصغي فقط لحقوقنا ومصلحتنا الوطنية
قريع: مستعدون للجلوس مع الإسرائيليين للحديث عن وقف إطلاق نار شامل وليس مؤقتاً

* رام الله - الجزيرة:
أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع عن أمله بأن تجني المحادثات حول وقف اطلاق النار ثمارها، موضحاً بأنه على أي حال لن يستخدم القوة ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة..
وقال: لن أصغي للأمريكيين سأصغي فقط لحقوقنا ومصلحتنا الوطنية.. سوف لن ندخل في مواجهة فلسطينية فلسطينية، ولن نخوض حرباً أهلية لأن ذلك في غير مصلحة الشعب الفلسطيني وفي غير صالح العملية السلمية..
وأعرب قريع عن رغبته بلقاء قادة إسرائيليين بسرعة قدر الإمكان من بينهم رئيس الحكومة الإسرائيلي أريئيل شارون ليبحث معه سبل بلورة اتفاق جديد لوقف اطلاق النار.. قائلاً: نحن مستعدون للجلوس معهم «الإسرائيليين» ابتداء من يوم غد للحديث عن وقف اطلاق النار شامل وليس مؤقتاً..
وكان الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أعلن مؤخراً ان حركته لن تنضم إلى اتفاق جديد لوقف اطلاق النار، وأكد على ان أعضاء حركة حماس لن يتخلوا عن أسلحتهم وسيواصلوا مقاومتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي..
وحذر ياسين من ان حماس لن تقبل بأي محاولة قد تقوم بها الحكومة الفلسطينية الجديدة من شأنها ان تمس بالمقاومة قائلاً: إننا نعارض تماماً الحديث عن وقف اطلاق النار، لأن ذلك يتنافى مع موقفنا.
وأضاف: في الذكرى الثالثة لانتفاضة الأقصى نعاهد شعبنا اننا لن نستسلم ولن نرفع الرايات البيضاء وسنواصل المقاومة حتى النصر أو الاستشهاد.. مؤكداً على ان الهدنة لا تأتي من شعب مظلوم مغلوب يدمر ويقتل ويطارد، إنها تأتي من طرف يملك القوة، والاحتلال مستمر في العدوان والمجازر والهدم والقتل ولم يتوقف لحظة واحدة، لذلك ليس لدينا مجال للحديث عن أي هدنة ما دام الاحتلال مستمراً في انتهاكاته وتعديات على الشعب الفلسطيني..
وكان أحمد قريع قال خلال تصريحات صحفية متفرقة إنه سيجري مشاورات مع مختلف الفصائل والشخصيات الفلسطينية المستقلة في غزة والضفة الغربية للوصول إلى حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع.. وأكد على ان حكومته تعتمد مبدأ التشاور داعيا الجميع إلى مساعدته وانجاح مهمته في إطار من الوحدة الوطنية الشاملة.. مشدداً على أهمية تواصل واستمرار الحوار لأن الفلسطينيين يمرون بلحظة تاريخية دقيقة إذ يجب ان يكون هناك موقف فلسطيني موحد.
يشار إلى ان حركتي حماس والجهاد رفضتا مؤخراً المشاركة في أي حكومة فلسطينية وان رفضهما ينبع من موقفهما المبدئي المعارض لاتفاقية أوسلو التي أبرمت قبل عشر سنوات.
ولكن الحركتين رحبتا بالحوار مع رئيس الحكومة قريع على قاعدة التمسك بالثوابت الفلسطينية وحماية وحدة الشعب الفلسطيني وأكدتا انهما لن تقفا حجر عثرة أمام جهود الحكومة الجديدة.
وقال إسماعيل هنية القيادي السياسي البارز في حركة حماس ل«الجزيرة»: لابد ان يكون شعار المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الوحدة الوطنية لصد العدوان واستعادة الحقوق المغتصبة..
هذا وكررت إسرائيل انها لن تتعاون مع أي حكومة فلسطينية يسيطر عليها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وطالبت قريع «أبو علاء» أن يبرهن على انه شريك سلام حقيقي عبر قضائه على البنية التحتية لفصائل المقاومة الفلسطينية فور توليه منصبه.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved