Saturday 11th october,2003 11335العدد السبت 15 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ارتفاع سوق المأكولات الخفيفة في المملكة إلى 700 مليون ريال.. والنافع لـ« الجزيرة »: ارتفاع سوق المأكولات الخفيفة في المملكة إلى 700 مليون ريال.. والنافع لـ« الجزيرة »:
منافسة قوية للمنتجات السعودية في السوق العراقي

* حوار - فهد الشملاني:
تجد المنتجات الغذائية والصناعية السعودية رواجاً كبيراً وتحتل مساحة واسعة في السوق العراقي بعد زوال النظام السابق هناك مما شجع العديد من الشركات في المملكة على اقتحامه بقوة دون التأثير على سد الاحتياج الداخلي.
وقال الأستاذ عبدالله النافع المسؤول بالشركة السعودية للمأكولات الخفيفة إن السوق العراقي أصبح حاليا من أهم الاسواق في المنطقة مما دفعنا إلى اقتحامه وتوريد منتجاتنا اليه من خلال الاتفاق مع 4 شركات لتوزيع هذه المنتجات مشيراً إلى ان حجم صادراتهم الى العراق تقدر بنحو ثمانين طنا، وكشف النافع الذي تستحوذ شركته على 40% من السوق السعودي في مجال المأكولات الخفيفة والذي يقدر حجمه بنحو 700 مليون ريال زيادة في الطاقة الانتاجية خلال هذا العام بنحو 15% لتغطية السوق المحلي والخليجي والعراقي.
ويرى الاستاذ النافع أهمية حماية الصناعة الوطنية السعودية بشكل عام من خلال تطبيق السياسات الفعالة بالحد من الاستيراد خاصة بعد ان أثبتت المنتجات الوطنية بشكل عام والغذائية منها على وجه الخصوص تميزها بالجودة والقيمة الغذائية العالية لافتا إلى الارتفاع الذي حققه سوق الاطعمة الخفيفة بواقع 6 ،3% خلال العام الماضي 2002م حيث وصل الى 5 ،432 مليون ريال.
وفيما يلي نص الحديث الذي تناول عدداً من الموضوعات المتعلقة بسوق المواد الغذائية في المملكة.
* اتجهت الشركة للمأكولات الخفيفة مؤخراً لتصدير منتجاتها الى العراق.. فما حجم ذلك وكيف تنظرون الى السوق العراقي كسوق جديد لمنتجاتهم؟
- كما تعلم ان السوق العراقي يعتبر من أهم الاسواق حاليا في المنطقة لما يتمتع به هذا البلد من تعداد سكاني كبير نسبيا ولاحتياجه الى مختلف المنتجات بعد التطورات الاخيرة هناك.. ولذلك لم نكن بعيدين عن التفكير في اقتحام هذا السوق كما فعلت ذلك الكثير من الشركات السعودية التي لها القدرة على المنافسة وايجاد موطئ قدم لها لما تتميز به الصناعات السعودية المختلفة من جودة، وحين تلقينا عدة عروض من شركات مختلفة لتوريد منتجاتنا للعراق لم نتردد في الاستجابة لذلك فأبرمنا اتفاقا مع 4 شركات لتوزيع نحو 80 طنا من هذه المنتجات عن طريق الأردن وسيتم تعيين وكيل لاحقاً.
* هل سيؤثر اتجاهكم للسوق العراقي على حصتكم في السوق السعودي؟
- لم يكن دخولنا للسوق العراقي بالصدفة بل جاء بعد دراسات متأنية حتى لا تتأثر حصتنا في السوق السعودي الذي نستحوذ منه على 40% ولذلك زدنا الطاقة الانتاجية خلال هذا العام 15% لتلبية الاسواق الخليجية بجانب العراق مع العلم أن حجم المأكولات الخفيفة في السوق السعودية تقدر بنحو 700 مليون ريال.
* إلى أي مدى يمكن أن تنافسوا في السوق العراقي خاصة مع انفتاحه على العديد من الدول الأخرى بعد سقوط النظام السابق؟
- نحن في أي منافسة نراهن على تميز منتجاتنا المحلية من البطاطس بالجودة والقيمة الغذائية العالية وهذا ما يزيد من اقبال المستهلك عليها سواء في السوق السعودي أو الخليجي أو الاسواق العربية.. ويعد السوق في العراق بكراً ومن أفضل وأوسع الاسواق في المنطقة ولذلك ننوي الدخول مبكراً لايجاد قاعدة كبيرة من المستهلكين سيما وان المنتجات السعودية لها رواج واسع هناك لجودتها وسعرها المعقول.
* من خلال تجربتكم الطويلة في السوق السعودي كيف تقيمون واقع سوق المواد الغذائية الخفيفة وحجمه؟
- شهد سوق الاطعمة الخفيفة في المملكة نمواً ملحوظا خلال العامين الماضيين مستفيدا من طبيعة التركيبة الديموجرافية في البلاد التي تغلب عليها فئة الشباب من سن 15 وحتى 25 سنة، وأظهر تقرير اقتصادي نشر حديثا ان حجم سوق الاطعمة الخفيفة بعد ارتفاعه مؤخراً بواقع 6 ،3% خلال العام الماضي 2001 يصل إلى 5 ،432 مليون ريال مقارنة بحجم سوقي بلغ 3 ،417 مليون ريال خلال العام 2000م وأحب أن أشير الى أن عدد مصانع المواد الغذائية والمشروبات العاملة في السوق السعودي حتى منتصف العام الهجري الماضي 1422هـ قرابة 546 مصنعا تقدر استثماراتها بـ18 مليار ريال ويعمل فيها ما يقرب 4 ،79 ألف عامل وأما عن منتجات البطاطس المحلية فهي تتميز بالجودة والقيمة الغذائية العالية مما زاد إقبال المستهلك عليها في السوق السعودي تشير الاحصاءات الى نمو سوق المأكولات الخفيفة الذي تتنافس به عدة شركات إذ وصل حجم سوق المأكولات الخفيفة بالمملكة العربية السعودية الى ما يزيد عن نصف مليار ريال وأن حجم الاستثمار في مجال البطاطس المجففة وحدها يصل الى نحو 60 مليون ريال، وهذه الارقام تظهر النمو الكبير في سوق المواد الغذائية بشكل عام والمأكولات الخفيفة بشكل خاص.
* ما هي الصعوبات والعقبات التي تقف أمام انطلاقة صناعة المواد الغذائية الخفيفة بالمملكة وإلى أي مدى يمكن أن تساهم المواصفات والمقاييس في حماية الانتاج المحلي من اغراق السوق والمنافسة العالمية؟
- لا شك أن هناك قوانين أو اجراءات تأخذ بها الحكومات بحجة حماية الحيوان والنبات والإنسان في بلادها وعادة ما يتم تطبيقها بدقة لهذا الغرض، إلا انه غالبا ما يتم إساءة استخدامها لاعاقة الواردات وأعطيك مثالا لليابان فمع كل ما لدى هذه الدولة من قدرات صناعية متفوقة، إلا انها لاتتمتع بكفاءة عالية في صناعة الالبان، لذلك تحاول أن تغطي هذا القصور من خلال العمل على حماية صناعة الالبان لديها من المنافسة العالمية بمختلف الطرق، ومن بين ذلك فرض معايير قياسية أكثر تشدداً مما هو موجود في أي مكان آخر في العالم، من ذلك اشتراط اليابان مستوى مواصفات لمسحوق اللبن المستورد منزوع القشدة يتجاوز أرقى مستوى مواصفات لأي مسحوق لبن بالولايات المتحدة، وقد تم اقحام هذه المواصفات على سلطات التجارة اليابانية بواسطة أكبر منتجي الالبان اليابانيين وذلك بهدف الحد من استيراد المنتجات الاجنبية المنافسة، بهذه الطريقة تتغلب اليابان على المنافسة بشكل فعال، حيث لا يستطيع الموردون العالميون من الدول النامية تحقيق هذه المعايير القياسية، وأرى أنه لحماية السوق المحلي علينا تطبيق مثل هذه السياسات الفعالة.
* ما هي الوسائل الكفيلة لحماية الصناعة الوطنية السعودية بشكل عام؟
- توافق الدول أو الشركات المصدرة اختياريا على الحد من صادراتها إلى دولة معينة، وتستخدم بعض الدول الكبرى قوتها الاقتصادية والسياسية في الضغط على الدول المصدرة بتبني هذا المبدأ على اعتبار انه اختيار «طوعي» في حين انه في الحقيقة اجباري، وذلك بغرض التهرب من عقوبات منظمة التجارة العالمية أعطيك مثالا هنا فقد عانت الولايات المتحدة في عام 1981م من أسعار الجازولين بعد قيام منظمة أوبك برفع أسعار النفط للمرة الثانية، ونتيجة لذلك زاد الطلب على السيارات اليابانية ذات الكفاءة العالية في استهلاك الوقود، مما أثر سلبا على الطلب على السيارات الامريكية مما دفع شركات صناعة السيارات الامريكية الى المطالبة بحماية تشريعية لصناعاتهم فنتج عن ذلك قيام ممثل التجارة الامريكية باعلان قيود تصديرية سنوية طوعية على صادرات السيارات اليابانية الى الولايات المتحدة الامريكية وسمحت هذه القيود الطوعية بتصدير 68 ،1 مليون سيارة يابانية سنويا، ثم رفع هذا العدد إلى 85 ،1 مليون سيارة في عام 1984م واستمر حتى تم انهاء هذا البرنامج في عام 1994م أي بعد اثني عشر عاما من بدء تنفيذه. إذاً هناك فوائد كبيرة للقيود الطوعية على التصدير والتي تلجأ لها الدول في حماية صناعتها المحلية.
* ما هي استراتيجتكم فيما يتعلق بالابتكار والتجديد في منتجاتكم لتلبية رغبات السوق السعودي وإلى أي مدى تساهم التقنية الحديثة لديكم في ذلك؟
- نحن دائما نسعى لما هو جديد ومفيد من الناحية الغذائية وتلبية لرغبات السوق السعودي الذي يريد الجديد دائما ولا يخفى عليكم آخر منتجاتنا ليز بنكهة الزعتر العربي والذي يعتبر حاليا المنتج الوحيد من شرائح البطاطس بهذه النكهة في المملكة، واتجاهنا لهذا المنتج ليس خاصا بالاطفال فقط وإنما لجميع أفراد العائلة.
* للقطاع الخاص دور هام في تفعيل السعودة.. فما هي جهودكم للمساهمة في ذلك من حيث تدريب الشباب وتأهيله؟
- نعتقد أن الشاب السعودي هو شاب مؤهل وقادر على دخول سوق العمل والاستمرار وتحسين الاداء والدخول الى مناصب وظيفية عالية ولثقتنا في ذلك ودعمنا لبرنامج السعودة قمنا مؤخراً بمقر الغرفة التجارية بالرياض بإجراء مقابلات شخصية لعدد من الشباب السعودي الراغبين في الالتحاق بالعمل لدى الشركة وقمنا بتوظيف 25 شابا بمهن مختلفة كما قمنا بتوقيع اتفاقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية لتوظيف 98 شابا سعوديا هذا بالاضافة الى ما قمنا به سابقا من توظيف وتدريب.
* ما هي البرامج التي نفذتموها للطلاب خلال فترة الصيف وإلى أي مدى يمكن ان يستفيدوا من هذه البرامج والدورات؟
- نحن دائما نهتم بالتواصل مع شرائح المجتمع السعودي المختلفة حيث نرى ان هناك أهمية قصوى في ذلك كما قمنا مؤخراً بالمشاركة في التكريم الذي أقيم في مركز المنار النسائي للغات والحاسب من تاريخ 24/4 - 25/6/1424هـ وذلك بتكريم المتفوقين من الطلاب والطالبات من المرحلة الابتدائية من المدارس ودار الايتام كما قمنا بمشاركة ما يزيد على مائة مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية في مركز السويدي التابع لادارة تعليم الرياض مؤخراً أنشطته الرياضية للعام الدراسي، كما قمنا برعاية برنامج للاطفال المعوقين وكذلك رعاية أكبر برنامج على مستوى المملكة لتكريم المعلم والمعلمة والذي ضم تكريم 250 ألف معلم ومعلمة وبمشاركة خمسة ملايين طالب وطالبة.
* مع انتشار منتجاتكم داخل السوق السعودي هل لديكم أي نية أو توجه للتوسع من خلال افتتاح فروع جديدة لكم في مناطق ومدن المملكة المختلفة؟
- نعم كأول خطوة للتوسع قمنا بافتتاح أول مصنع لنا في مدينة جدة على مساحة 10 ألف متر مربع وبطاقة انتاجية تقدر بـ5 آلاف طن وذلك لأهمية المدينة الجغرافية داخليا ولسهولة التصدير الى البلاد المجاورة كما قمنا بزيادة عدد مراكز التوزيع في عدة مدن داخل المملكة وذلك بافتتاح فرع تسويقي في المدينة المنورة والمنطقة الجنوبية وسيكون هنالك المزيد خلال السنوات القادمة إن شاء الله.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved