Sunday 12th october,2003 11336العدد الأحد 16 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سمو ولي العهد يرعى حفل افتتاحه اليوم سمو ولي العهد يرعى حفل افتتاحه اليوم
«مركز المملكة» حلم «أمير الصحراء» الذي أصبح حقيقة
7 ،1 بليون ريال سعودي تكلفة إنشائه.. و300 متر تؤهله ليصبح أعلى مبنى في المملكة

  * الرياض - الجزيرة:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني اليوم الأحد افتتاح سبعة مشروعات استثمارية طورتها شركة المملكة القابضة في الرياض تبلغ القيمة الإجمالية لها 3 مليارات ريال.
وقد رفع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة رئيس مجلس إدارة مركز المملكة بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على رعايته الكريمة لافتتاح هذه المشروعات السبعة. وقال إن هذه الرعاية مفخرة للقطاع الخاص ودليل على ما يلقاه هذا القطاع من دعم ومساندة من سمو ولي العهد.
وأضاف في تصريح بهذه المناسبة «نحن في شركة المملكة القابضة ننهج في جميع استثماراتنا توجيهات سموه الكريم للنهوض بهذا البلد وتقديم أفضل الخدمات لمواطنيه».
وتشمل هذه المشروعات كلا من مركز المملكة وبرج المملكة ومركز المملكة التجاري ومشروعي «مملكة المرأة» و«ساكس فيفث افينيو» بمركز المملكة وفندق «فور سيزنز» بمركز المملكة وقاعة المملكة للمؤتمرات.
وقد شيد مركز المملكة ليكون مشروعا متعدد الاستخدامات حيث يضم الجناح الشرقي من المشروع مركزا تجاريا للتسوق العالمي يحتوي أرقى الأسماء العالمية في عالم التسوق ويتوسط مركز التسوق مجموعة من مطاعم الوجبات السريعة.
ويتضمن الطابق الأوسط من المركز التجاري عدداً من المتاجر الكبرى ومتاجر الأسماء العالمية الراقية ومحلات المجوهرات والهدايا مثل «ساكس فيفث افينيو» وهو الفرع الأول لهذه السلسلة خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
ويضم الطابق الثالث من المركز التجاري سوقا مخصصا للمرأة بخدمة وإدارة نسائية ويتوفر فيه جميع الخدمات التسويقية وناد صحي ومركز أعمال للسيدات بالإضافة للخدمات البنكية والمطاعم والمقاهي والمواقف الخاصة.
ويحتوى الجناح الغربي للمشروع على قاعة المملكة للاحتفالات وهي عبارة عن صالة ترتفع بعلو طابقين وتشغل مساحة تبلغ أكثر من 4000 متر مربع وتعد إنجازا معماريا بحد ذاتها حيث لا يتخلل هذه المساحة أية أعمدة إنشائية مما يمكن مركز المملكة من استضافة المؤتمرات والحفلات والندوات والمعارض في هذه القاعة وتتسع
ل « 3500» مدعو.
ويتوسط مركز المملكة مبنى البرج بارتفاع يصل إلى 304 أمتار فوق الأرض وهو بهذا الارتفاع يعلو برج ايفل الشهير بأربعة أمتار ويتكون مبنى البرج من بهو يرتفع 26 مترا إضافة إلى تسعة وتسعين طابقا تشغلها مكاتب كبريات الشركات العالمية.
كما يضم البرج بين جنباته أول فندق من سلسلة فنادق «فور سيزنز» في الخليج العربي الذي يدير شققا مفروشة بنفس مستوى الخدمة الالماسية التي تقدمها هذه السلسلة العالمية إضافة إلى تخصيص طابق كامل في البرج لخدمة رجال الأعمال وناد رياضي يتبع الفندق تبلغ مساحته 4000 متر مربع.
ويميز مشروع مركز المملكة جسر للمشاهدة يستقبل مئات الزوار يوميا من خلال أسرع المصاعد وأعلاها تقنية في العالم كما يرتكز في أعلى البرج مطعم للمأكولات الإيطالية.
تجدر الإشارة إلى أن مركز المملكة قد حصد عدة جوائز منها فوزه بالمركز الأول عالميا لأفضل تصميم ناطحة سحاب في العالم لعام 2003م متفوقا بذلك على 350 مشروعا تم التصويت عليها من قبل آلاف المهندسين من شتى أنحاء العالم.
كما حصد السوق التجاري في مركز المملكة «الذي يضم 170 محلا تجاريا عالميا» جائزة أفضل مركز تسوق في العالم لعام 2003م وهي من أهم الجوائز المتخصصة في إدارة الممتلكات وتمنحها الهيئة العالمية لمراكز التسوق التي تمنح هذه الجائزة لأكثر المشروعات امتيازا وأعلاها مستوى في الإنجاز.
ويعتبر هذا المشروع مفخرة للرياض والمملكة العربية السعودية بإبداعاته المعمارية التي بدأ تدريسها في كتب العمارة والهندسة في أرقى جامعات العالم.
رمز عالمي فريد
كما يعتبر برج المملكة أحد أهم الصروح المعمارية في العالم والمملكة على وجه الخصوص. وقد شيد بصورة هندسية فريدة واستلهم الشكل الرمزي للبرج العديد من الرموز العالمية «ذا جيت واي أرش في سانت لويس، سيدني هاربور بريدج، جولدت جيت بريدج في سان فرانسيسكو وبرج إيفل».
وتعود القوة التي تتمتع بها هذه الرموز في جزء منها التعبير الذي يحمله الشكل والبنية الإنشائية.
أما المقطع الجانبي للمركز، فهو على شكل حبة «اللوز»، وقد انشئ على شكل رمح منحوت من جانبيه بحيث يشكل خطاً رفيعاً عند قمته. وجعلت فيه فتحة تعبر عن المنحى الإنسيابي في الأسفل، ثم جرى وصلها في الأعلى بواسطة قوس. وهكذا فإنه يمكن تصور التركيبة ككل انعكاساً كاملاً للأشكال الطبيعية.
ويستمر الطراز المعماري نفسه في المباني التي تحاذي قاعدة البرج، حيث تتواصل هذه المنحنيات والأشكال اللوزية ذات المناظر الهندسية التي تتمتع بسلاسة جذابة تمنح المداخل جاذبية منقطعة النظير وتضفي على الساحات انفتاحاً وصفاء وأناقة.
وكذلك فإن التماثل المتولد عن العلاقات المحورية، وهو نموذج معماري سائد في العمارة العربية والإسلامية، قد استخدم لإبراز نقاط المداخل الهامة للفعاليات المتنوعة، إذ أن هذا المركز يحتوي على مركز تسوق واسع لتجارة التجزئة بالإضافة إلى المكاتب، الوحدات السكنية، مركز المؤتمرات والاجتماعات والنادي الرياضي.
وطبيعي أن كلاً من هذه العناصر يحتاج إلى مدخل جلي، واضح، كاف ومناسب آخذين في الاعتبار دورة التدفق المنطقية للمشاة والعربات.
لقد جرى التخطيط بعناية لتدفق المشاة والعربات، وذلك سعياً وراء تعزيز النشاطات التجارية وحث المتسوقين على زيارة الفعاليات المختلفة داخل المركز؛ بحيث يكون من المتيسر الوصول إلى جميع أقسام المجتمع داخياً من خلال شبكة ممرات مشاة مسورة. وفي الوقت نفسه، فإن شبكة ممرات المشاة الخارجية قد أتاحت للزائر ألا يكون عرضة للاختلاط مع المركبات الخارجية.
من المعروف أن العمارة التقليدية الإسلامية تعتمد بشكل كبير على الأشكال الهندسية واستخلاص النماذج من العالم الطبيعي لدمج الجوهر والشكل معاً في نسيج واحد. إن هذه الفلسفة الجمالية قد تجلت بوضوح في تصميم مركز المملكة. بالرغم من عدم وجود أي إشارة حرفية إلى الأشكال أو التفاصيل المعمارية التقليدية أو تقنيات البناء التقليدي؛ فلا تحتوي الأشكال والنماذج هنا على سطوح مستوية، زوايا حادة أو حواف ناتئة؛ وبدلاً من ذلك فإنها تعبر بنقاء كامل عن جماليات المنحنى وتناظراته. وفي الوقت نفسه، فإن كامل المبنى بالمفهوم المعماري يجد انعكاساً له في أدق التفاصيل البنيوية التي استخدمت لإبراز أكثر الأجزاء صغراً في المبنى وللكشف عن النماذج المستعملة في كامل المبنى.
وقد وقف وراء هذا المشروع منذ بدايته فريق ضخم عمل على توفير المعلومات والبيانات من خلال مسابقة المخطط الرئيسي، والمسابقة المعمارية، وصولاً إلى التصميم النهائي للمجمع. ومما لا يرقى إليه الشك أن النظرة الصائبة التي تحلت بها قرارات وأفكار سمو الأمير الوليد قد لعبت دوراً أساسياً تمثل في قيادة فريق التصميم وإرشاده خلال عملية تطور مفهوم المخطط الرئيسي والأفكار المعمارية. كما أن نظرته إلى المستقبل التي تتصف بالبساطة والإنسانية، والتي تميل إلى النماذج الصرفة، قد كان لها أعظم الأثر والفائدة في توجيه عمليات التصميم.
ويجسد اسم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال صورة حية من صور النجاح والعفوية التي يتمتع بها قلة من رجال الأعمال في العالم. وإذا كان صعوده الرشيق في دنيا الأعمال موضع احترام، فإنه أيضاً نموذج قدوة للمتطلعين إلى الارتقاء حول العالم. وبينما تمتد اهتماماته إلى خمس قارات، وتقدر بما يعادل 18 مليار دولار، فقد صنفته مجلة «فوربس» الأمريكية في مرتبة سادس أغنى رجل في العالم. ورغم أن امبراطوريته واسعة الامتداد، إلا أنها مركزة. وبالفعل، إن كان هناك شركة آخذة في الهبوط والخسارة، ثم بيعت، وبدأت بعد ذلك بالنهوض والانتعاش الدراماتيكي، فتأكد أن العقل المدبر وراءها هو صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود.
ولد الأمير في أحضان العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية عام 1957م وهو الابن الأكبر لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وحفيد الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود وجده من جهة الوالدة هو الزعيم رياض الصلح الذي كان أول رئيس وزراء في لبنان، وقائداً بارزاً في الحركة التحررية اللبنانية، هذه الخلفية العريقة ألهمت الأمير وشجعته على إبداع شخصيته المستقلة الخاصة، وإثبات نفسه على قمة رجال الأعمال الناجحين والمحترمين العرب.
يقول سموه: «كانت لي الرغبة القوية دائماً في أن أحقق شيئاً رائعاً، كنت أريد أن أصنع ما يراه الآخرون مستحيلاً وغير معقول. وباستمرار كنت أتطلع لكل ما هو جديد من الأفكار والطرق في عمل الأشياء، وأعتقد أنني قد حققت الكثير. لكني مازلت أمتلك القابلية والاندفاع إلى المزيد».
قلة من الناس توقعوا النجاح لهذا العمل الذي بدأ، قبل عشرين عاماً، بقرض من البنك، ومكتب متنقل في الرياض، ليغدو واحدة من أكبر الشركات في العالم، دفعت بمؤسسها إلى مقدمة المجتمع التجاري العالمي.
أنشأ الأمير الوليد بن طلال مؤسسة المملكة عام 1980م بعد أن أكمل شهادته في إدارة الأعمال من كلية مينلو في كاليفورنيا. ودخل في مجال البناء والعقارات حينما بدأ ذلك القطاع في الانتعاش، وظهرت طريقته الفريدة في الإدارة منذ ذلك الوقت المبكر في حياته العملية، ويقول الأمير مبتسماً: «لم أكن أخشى العمل الشاق أبداً». «لكن شعار فريق عملي هو «اعمل بذكاء وليس بشدة!». ولقد توج عقده الأول من العمل باتحاد البنك السعودي التجاري المتحد الذي كان يملكه مع البنك السعودي الأمريكي، حيث أنشأ أحد أقوى البنوك في الشرق الأوسط. إنه مثال حقيقي على صفة الأمير الوليد في بعض النظر.
إن فكرته في توحيد المصرفين لاقت المعارضة من مجلس إدارة سامبا. لكن الأمير مضى في طريقه ونجح في إقناعهم بفائدة خططه المرتقبة. وكانت رغبته في نجاح المشروع عارمة، فباغت الجميع في حركة غير متوقعة واستقال من منصبه كرئيس لمجلس الإدارة.
«لقد استقلت من منصبي منذ اليوم الأول» يستمر الأمير في القول وإن لم أستقل، كانت ستكون هناك مشاكل إدارية. ومن البداية قررت وجوب نجاح المشروع. ومن اليوم الأول حركت الأمور في هذا الاتجاه».
ولقد فعل أكثر من ذلك، فلقد استطاع أن يغير النتيجة إلى قصة نجاح أخرى تضم إلى سجل نجاحاته السابقة، وبالفعل، فإن رغبة الأمير في التنحي عن منصبه المرموق في البنك لصالح المنفعة الأكبر تبين درجة التفاني والفداء التي يتحلى بها لإسناد مبادئه ومعتقداته. هذا الإيمان الشديد لعب دوراً مهماً في جعل أحلامه تصبح حقيقة واقعة.
وليس من العجب أن يستخدم الأمير الاستراتيجيات التي وضعها لإعادة نشاط بنك سامبا بطريقة أكثر فعالية في مشاريع أخرى. كان سامبا بمثابة خبرة كبيرة ساعدت الأمير في مشاريعه الأخرى، حسب قوله: «لقد تعلمت دروساً مهمة عديدة مثلت لي شخصياً كيف أحول أي فكرة أو مشروع إلى نجاح عملي. أعتقد أن من أهم النقاط في هذه الحالة هي أن الآخرين لا يشاركونني الرأي، لأنهم لا يملكون رؤيتي الواضحة لكيفية عمل الأمور، لكن وضوح أهدافي جعلني أرى الأشياء بصورة أحسن وأعطاني القابلية لتسويق أفكاري وجعل الآخرين يرونها بالطريقة التي أراها».
إن المشاريع التي اشتركت فيها شركة المملكة كثيرة الاتساع والاهتمامات بحيث يصعب إيجاد قاسم مشترك يوحدها سوى كونها شركات ناجحة، فهي تغطي مجالات البنوك والاتصالات والإعمار والنشر الإذاعي والتلفزيوني والصحافة والترفيه والضيافة والكمبيوتر والإلكترونيات والزراعة والمطاعم والأزياء والمبيعات والأسواق والسياحة وصناعة السيارات.
لكن ما يشتهر به الأمير الوليد بن طلال هو استثماراته العالمية، وهذا ما يصنع عناوين الأخبار. إن الأرقام التي يقرأها الأمير براحة تامة تجعل العقول تترنح، ويقول الأمير «لدي استراتيجية معينة في الاستثمار، حيث أقوم مع فريق عملي باستهداف الشركات المعروفة عالمياً بأنها الأحسن في مجالها، وإنه من الطبيعي أن يمتلكوا القابلية في التغلب على مشاكلهم عند حصولهم على المساعدات المالية، وحينما يكون سعر أسهم تلك الشركات مناسباً لنا، في تلك اللحظة نقوم بشرائها» وشراء تلك الشركات يتطلب أحياناً استثمارات تتراوح من 100 إلى 500 مليون دولار.
ولكونه أحد المستثمرين الأساسيين في محلات «ساكس» العالمية ومجموعة فنادق «فورسيزنز» كان الأمير الوليد مهتماً بجلب هذه الاستثمارات إلى المملكة. ولقد جمع الأمير العديد من الأفكار والآراء لإنشاء أحدث وأجمل مركز تجاري في المنطقة. وباختصار، كان أكبر المشاريع الإنشائية طموحاً تم العمل بها في الشرق الأوسط.
إنشاء مركز المملكة يجسد التزام الأمير الوليد الخاص بكل واحد من مشاريعه، لقد انعكست حيويته ونشاطه الكبير منذ البداية على كل من عمل معه في هذا المشروع الكبير وأضفى عليهم نوعاً من الفخر والنظرة البعيدة لما يصنعون. وبعد الزيارات العديدة لأهم المعالم العالمية والمراكز التجارية الكبيرة بدأت فكرة التصميم تنشأ في مخيلته. فأخذت أكبر الشركات العالمية تتبارى لتنال شرف الفوز باقتران أسمائها وخبراتها مع هذا المشروع العملاق وتبلورت العديد من الأفكار والتصاميم التي كانت تخضع للفحص الدقيق من قبل الأمير الوليد شخصياً. الجدوى والتميز كانا عاملين أساسيين متساويي الأهمية في اتخاذ القرار النهائي عند اختيار التصميم الفائز للمشروع. وكان الاحتفال بالفوز الجدير من حق شركة «إليرب بيكيت والعمرانية» للتصميم الهندسي حيث كان لهم الفخر في رؤية تصميمهم الساحر يزين سماء الرياض.
خلال مدة خمس سنوات فقط، ازدهر المشروع من بدايته كفكرة جميلة إلى حقيقة عملاقة اليوم، ومن موقعه في مركز المنطقة التجارية في الرياض، يتسنى للزائر أن يرتاد مركز المملكة من طريقين أساسيين، شارع العليا وشارع الملك فهد.. يتسع المركز لاستقبال 3000 سيارة، ويعد زواره الكرام بتقديم كل ما يتمنوه من التسهيلات لتلبية احتياجاتهم وراحتهم.
يحتوي هذا الصرح الهائل على ثلاثة عوامل مهمة، الأول هو البرج الكبير ثم الجناحان الشرقي والغربي، والبرج الذي يغطي الزجاج كل جوانبه، هو العنصر الأهم الذي جذب انتباه الجمهور وأثار مخيلتهم، فشموخه بالشكل البيضاوي على ارتفاع 300 متر فوق سطح الأرض يجعل من يراه لمرة واحدة لا ينساه أبداً. إن من أهم صفات الأمير النبيلة هي تفانيه في خدمة العديد من المؤسسات الخيرية، وكما هو في مجال الأعمال والمال، فأعماله الخيرية مصممة لتشجيع النجاح والتقدم، ولديه العزيمة والتصور الواضح للإنجازات التي يتوقعها من المؤسسات الخيرية التي يدعمها ويشجعها. وربما هذا ما يجعلها ناجحة وذات اكتفاء ذاتي. ويقول الأمير ببساطة أن «تشجيع الأعمال الخيرية هو شيء واجب».
وما لا يبوح به الأمير هو حقيقة تبرعه سنوياً بمقدار 100 مليون دولار، إنه مؤمن بأهمية التعليم، حيث يراقب الأمير شخصياً تقدم مراكز التدريب المهني التي أنشأها والتي أصبحت مسؤولة عن تحسين نوعية حياة الكثير من المجتمعات الفقيرة. «إني أؤمن بمساعدة هؤلاء الذين يريدون مساعدة أنفسهم. وإعطاء الحسنات المؤقتة ليس هو الحل» كما يقول الأمير بشغف «عليك أن تركز على المشكلة الرئيسية لإيجاد الحلول الدائمة، فالتعليم هو المفتاح، إن برامجنا تعطي الناس الخبرات المناسبة لتحسين حياتهم وحياة عوائلهم».
إنه مشجع كبير للرياضات المختلفة التي تمتد من التنس إلى القوس والنشاب، ولقد أسهم الأمير في تقديم المساعدة المادية والمعنوية للكثير من الفعاليات الرياضية في المملكة. والعمل على مدار الساعة لم يمنع الأمير من أن يكون جزءاً لا يتجزأ من اتحاد الرياضة السعودي، وإن خدماته سمحت للاتحاد ومنتسبيه بالازدهار.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved