Tuesday 14th october,2003 11338العدد الثلاثاء 18 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إطلاق مسمى مسجد الأمير عبدالله على أعلى مسجد بالعالم إطلاق مسمى مسجد الأمير عبدالله على أعلى مسجد بالعالم
ولي العهد افتتح أعلى برج بالشرق الأوسط ويثني على جهود الوليد بن طلال
الأمير الوليد يؤكد:هذه المشاريع رد على كل من طغى وتجاوز الحد وعلى المشككين في ولاء هذا الجيل لوطنه

  * الرياض - محمد يحيى القحطاني - حمود الوادي - سعود الشيباني:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مساء أمس حفل افتتاح سبعة مشروعات استثمارية طورتها شركة المملكة القابضة في الرياض تبلغ القيمة الاجمالية لها 3 مليارات ريال وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام.
وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله مقر مركز المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة رئيس مجلس ادارة مركز المملكة وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال بن عبدالعزيز.
وفور وصول سموه عُزف السلام الملكي، ثم قدم طفل وطفلة باقتي ورد لسمو ولي العهد ترحيباً بمقدم سموه. بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بازاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمركز المملكة قائلا«بسم الله الرحمن الرحيم.. وعلى بركة الله.. اللهم اجعل فيه الخير والبركة للشعب السعودي وللزائرين دائما ان شاء الله وابدا.. واشكر الابن الوليد بن طلال.. وشكرا».. ثم تفضل سموه بازاحة الستار عن اللوحة التذكارية لبرج المملكة قائلا «بسم الله الرحمن الرحيم.. وعلى بركة الله.. اللهم اجعل فيه البركة واجعل فيه السعادة لكل من يسكن فيه».
إثر ذلك استقل سمو ولي العهد عربة كهربائية وقام بجولة بمركز المملكة التجاري استقبله خلالها المواطنون بالهتاف والتصفيق ترحيبا بمقدمه فيما كان سموه يبادلهم التحية وتفضل سموه خلال الجولة بازاحة الستار عن اللوحات التذكارية لمركز المملكة التجاري ومملكة المرأة ومركز (ساكس فيفث افينيو) وفندق (فور سيزن).
بعد ذلك توجه سمو ولي العهد إلى قاعة المملكة للمؤتمرات، حيث تفضل سموه بازاحة الستار عن اللوحة التذكارية ايذانا بافتتاحها قائلا «بسم الله الرحمن الرحيم.. وعلى بركة الله.. اللهم اجعل فيها البركة لشعب المملكة العربية السعودية وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين.. وشكرا». وبعد أن أخذ سمو ولي العهد مكانه في المنصة الرئيسية لقاعة المملكة للمؤتمرات بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى المدير العام التنفيذي للاستثمارات المحلية بشركة المملكة القابضة والمدير العام التنفيذي لمركز المملكة المهندس طلال الميمان كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والضيوف الكرام مستعرضا خلالها المراحل التي مر بها مشروع مركز المملكة منذ بدايته وحتي اصبح معلما حضاريا مميزا في قلب العاصمة الرياض بتكلفة بلغت ثلاثة مليارات ريال.
واشاد المهندس الميمان بحرص صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز على تولي الشركات السعودية مراحل التصميم والاشراف والتنفيذ في هذا المشروع الاستثماري الضخم.
وافاد ان مشروع مركز المملكة يعد تكملة للمنظومة الاولى من المشروعات المتعددة التي تطورها شركة المملكة القابضة وتضم بالاضافة إلى مركز المملكة مدينة المملكة ومستشفى المملكة ومدارس المملكة وتتجاوز استثماراتها اربعة آلاف وخمسمائة مليون ريال لتشكل قاعدة للبدء في المنظومة الثانية من مشروعات الشركة باذن الله تعالي.
واوضح المهندس الميمان ان مشروعات المملكة قد وفرت مايزيد على الفي فرصة عمل للشباب السعودي مبينا ان ذلك يأتي في اطار خطة لسعودة الوظائف تشتمل علي التدريب والعمل الموازي حيث يتم مراجعة نتائجها باستمرار.
واشار إلى ان مركز المملكة انشئ على ارض مساحتها اربعة وتسعون الف متر مربع وبمساحة بناء اجمالية مقدارها ثلاثمائة الف متر مربع.
بعد ذلك شاهد الجميع فيلما وثائقياً عن المشروع لمركز المملكة ثم تسلم سمو الأمير الوليد بن طلال جائزتي أفضل تصميم ناطحة سحاب في العالم ولمركز المملكة لعام 2003م وجائزة أفضل وأحدث تصميم مركز تجاري في العالم لمركز المملكة لعام 2003م وقد جيّر هاتين الجائزتين باسم المملكة وأهداهما لسمو ولي العهد إيماناً وعرفاناً بدور سموه في هذين الإنجازين وخاصة دوره الريادي في تشجيع القطاع الخاص على النهوض بهذا البلد المعطاء.
ومن ثم ألقى الطالب إبراهيم المغلوث من مدارس المملكة قصيدة من كلمات الأستاذ هلال الفارع رئيس قسم اللغة العربية بمدارس المملكة رحب بها بسمو ولي العهد لتشريفه الحفل وتدشين هذه المشاريع الاستثمارية الحيوية.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال كلمة أشار فيها إلى أن المشاريع السبعة التي تم افتتاحها اليوم تعد امتداداً للمشاريع الثلاثة التي افتتحت منذ عامين، كما أشار إلى الجوائز التي حصل عليها مركز المملكة كأجمل مبنى في العالم وأكد أن هذا الإنجاز تم بأيد سعودية في كل مراحل تنفيذه، وأن المواطنة السعودية أخذت دورها في قيادة المشاريع السبعة بجدارة.
وجاء في الكلمة:
الحمد لله.. والصلاة والسلام على رسول الله.. محمد بن عبدالله.
صاحب السمو الملكي.. الأمير عبدالله بن عبدالعزيز
أصحاب السمو الملكي الأمراء
أصحاب السمو الأمراء
أصحاب الفضيلة، والمعالي، والسعادة
الأخوة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد
هل تسمحون لي - يا سيدي - أن أخاطبكم بأحب خطاب إلى قلبي.. وإلى قلوب أبناء وطنكم المخلصين.. فأقول:
يا سيدي الوالد:
منذ ثلاثة أعوام فقط.. تشرفت ثلاثة من مشاريعنا بيدي سموكم الكريمتين.. فباركتم انطلاقتها.. وأذنتم لها أن تأخذ مكانتها لخدمة الوطن والمواطن.. فمضت مدارس المملكة ومدينة المملكة.. ومستشفى المملكة.. في أدائها كما أردتم لها.. واستمرت في عطائها مثلما أملتم منها.
وفي هذه الليلة المباركة.. سعدت سبعة من المشاريع المهمة والضخمة.. في مشروع حيوي وعملاق.. حين تشرفت بافتتاحكم لها. وإعلانكم انضمامها إلى مسيرة البناء.. على ثرى هذا الوطن المعطاء... وهذه المشاريع هي:
- مركز المملكة - برج المملكة - مركز المملكة التجاري - مملكة المرأة - ساكس فيفث افينيو (Sax Fifth Avenue) - فندق ال (4 Seasons) - قاعة المملكة للمؤتمرات
فبناء الوطن وإعمار الأرض.. أمانة ألقاها الله على كاهل البشر، قال تعالى: {هٍوّ أّنشّأّكٍم مٌَنّ الأّرًضٌ $ّاسًتّعًمّرّكٍمً فٌيهّا }
إن مشروع مركز المملكة.. من أكبر المشاريع في العالم بأسره.. ومن أحدث الصروح العمرانية والهندسية.. التي تشكل نموذجاً فريداً للاستثمار الوطني الصحيح.. وما كان ذلك ليكون إلا بهمم الرجال في وطن الرجال.. وبالاهتداء بتوجيهاتكم... والاقتداء بعزيمتكم التي لا تعرف المحال.. وما الجائزتان اللتان احرزهما مركز المملكة: كأجمل مبنى في العالم.. للعام 2003م ميلادية.. ومركز المملكة التجاري: كأفضل مكان للتسوق للعام 2003م ميلادية.. إلا خير دليل على أننا بعون الله ناجحون.. ثم بدعكم ورعايتكم لنا مفلحون.. وبرسالتنا وواجبنا مؤمنون.
إننا حين نهدي الوطن - ممثلاً بشخص سموكم الكريم - هذين الإنجازين العالميين.. فإننا بذلك نرد له بعضاً من الفضل بالعرفان.. ونؤدي له قليلاً من الواجب بالامتثال.. ونكبر فيكم قيادتكم الحكيمة.. لما وفرتموه لنان من الأمن والأمان.. في ربوع وطننا الذي هو للعقيدة السمحة.. وللحق.. وللعلم قبلة وعنوان.
إنه وعلى الرغم مما حاوله، وخطط له المغرضون.. فإن هذا الوطن سيبقى واحة أمن واستقرار سياسي.. بفضل من الله تعالى.. ثم بحنكة قيادته.. ووعي المخصلين من أبنائه.. الذين أثبتوا مستوى راقياً من الانتماء وقدراً غالياً من الولاء.. وقدرة عالية من العمل والأداء.
إن خير رد على الذين يشككون في حب أبناء هذا الوطن لوطنهم.. هو:
- هذه المشاريع قد تم بناؤها برأسمال سعودي
- وهذه المشاريع تم تمويلها من بنوك سعودية
- وهذه المشاريع قامت بدراسة جدواها شركات سعودية
- وهذه المشاريع قامت بتصميمها مؤسسات سعودية
- وهذه المشاريع نفذتها شركات سعودية.
وهذه المشاريع أشرفت على تنفيذها مؤسسات سعودية.
وهذه المشاريع يديرها وكما شاهدتهم مواطنون سعوديون.. ومواطنات سعوديات.. «نعم مواطنات سعوديات» ممن اثبتن قدرة وجدارة في العديد من مواقع القيادة.. ليس في مركز المملكة ومشاريعه فحسب، ولكن في مختلف مشروعات شركة المملكة القابضة.. لذا فإنني من هذا المنبر.. أحيي المرأة السعودية.. مثلما أحيي الرجل السعودي.. وأهيب بهما أن يمضيا بعزم وايمان في ميدان العمل.
صحيح اننا استعنا بالخبرات الأجنبية.. ولكن ذلك كان تحت المظلة السعودية الكاملة اشرافاً وانجازاً.. وفي مراحل المشاريع كافة.. ولله الحمد.
سيدي الوالد:
بمثل هذه المشاريع يكون الرد.. على كل من طغى وتجاوز الحد.. وبمثلها يا والدي يكون الجواب اليقين.. على كل من أشرتم إليهم في خطابكم لقيادات التعليم في مدينة جدة.. من مثل هؤلاء المشككين.. الذين يحاولون يائسين النيل من مقدار الحس الوطني لهذا الجيل.. الذي يحمل على عاتقه عبء المرحلة.. بكل ما فيها من تحديات.. وبجميع ما لها من تبعات.
هذه المشاريع خطاب صريح.. بلسان سعودي فصيح.. لكل سعودي مؤمن برسالته.. محب لوطنه.. مقبل على العمل بقلب سليم النبض.. وعقل متفتح الفكر.. وطموح سامي الرسالة.
هذه المشاريع يا سيدي الوالد دعوة صريحة لأبناء هذا الوطن.. كي يتمسكوا بالعقيدة الخالصة.. ويوحدوا الجهود المخلصة.. ويتسلحوا بالقيم الأصيلة.. من أجل بناء وطن الغد.. وطن الجميع القادر على فرض شكله ومضمونه العصريين.. على صدر خارطة العالم الحديث.. قال الله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
هذه المشاريع تدعو كل مواطن سعودي.. وكل مواطنة سعودية.. للالتحاق بها في الفوز.. ليعمروها حضورا وانتماء.. ويغمروها عملاً وأداء.
وبمناسبة افتتاح سموكم لهذه المشاريع السبعة الحيوية.. فقد أكدتُ على المشرفين عليها.. وعمدتُ المسؤولين فيها.. بمضاعفة جهود السعودة من مواطنين ومواطنات.. لنرفع جميعا شعار رفعة الوطن.. ولن يكون ذلك إلا عندما نكون في الميدان.. حاملين مشعل الهدى.. وباذلين الأموال والأنفس في سبيل بناء وطن يسرنا.. ويرفع رؤوسنا.. وهو ما يؤكد وعينا بحساسية المرحلة التي تمر بها أمتنا.. التي تتعرض فيها لأشرس هجمة في تاريخها.. وهو ما شجع نفراً من ضعاف النفوس فتجرؤوا على حماها.. وخرجوا على دمائها.. فأخرجتهم من أرضها وسمائها.. فأصبحوا فيها منبوذين.. ومنها مطرودين.. وعما فعلته أيديهم بأهلهم نادمين.
أما هذا الشعب العظيم.. من خلف هذه القيادة الرشيدة.. فمدرك لمسؤولياته الجسام.. وعارف بدوره الذي يحتم عليه رص الصفوف.. وتوحيد الكلمة.. وقراءة التراث.. والاستعداد لكتابة التاريخ المشرق المجيد.
هذا الشعب واعٍ لكل ما له وما عليه.. مؤمن بقيادة محيطة بكل ما حولها من المخاطر والمخططات.. قيادة بادرت بعقل مفتوح إلى الاصلاح السياسي.. وإلى الانفتاح الاقتصادي.. وإلى تطوير النظام المالي.. وإلى تعميق وتكريس اسباب الوحدة بإجراء الحوار الوطني.. وإلى البحث عن حلول جذرية، وأكرر جذرية، القضايا المهمة كافة التي كان لسموكم ولسمو النائب الثاني ولرئيس مجلس الوزراء فيها الريادة.. وتلك هي الحنكة بل الحكمة في القيادة، قال الله تعالى (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا)
سيدي الوالد:
لقد أدت القيادة واجبها.. فقامت بتحديد القضايا التي نواجهها.. وأوضحت بجلاء لا لبس فيه ما يجب القيام به من اصلاح.. وما نحن في حاجة إليه هو وضع الأفكار والخطط موضع التنفيذ بدون أي تأخير أو تردد.. واجزم اننا جميعا على ثرى هذا الوطن الحبيب.. مطالبون بالعمل.. كل على قدر استطاعته.. ومعنيون بتحقيق أهدافنا النبيلة.. كل في موقعه.. متمثلين قول رسول الهدى والرحمة «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف».. ونحن يا سيدي الوالد ولله الحمد.. من قبل ومن بعد.. أمة الخير.. في وطن الخير.. وعلى دين الخير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد كلمة سمو الأمير الوليد استؤنفت فعاليات الحفل بأوبريت «موكب الغيم» من أداء باقة من فناني شركة روتانا للصوتيات، والمرئيات الذي تخلله استعراض للوحات فلكلورية جميلة تمثل ألوان التراث السعودي.
وبعد الأوبريت قدم سمو الأمير الوليد لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله هدية تذكارية بهذه المناسبة عبارة عن مجسم لمركز المملكة، ومن ثم تفضل سمو ولي العهد بتسجيل كلمة في سجل الشرف أشاد بها سموه بما شاهده، مثنياً على هذا الانجاز العالمي المميز الذي يعتبر مثالاًً حقيقياً على أرض الواقع يُحتذى به وهو حلقة في سلسلة مساهمات القطاع الخاص في بناء الاقتصاد الوطني القائم على اسس متينة، وتمنى سموه على جميع رجال الاعمال الذين يستثمرون خارج بلادهم أن يجعلوا وطنهم اولوية لاستثمارهم.
ووجه سمو ولي العهد الشكر والتقدير للأمير الوليد وشركائه على هذا المشروع الوطني ومن ثم عزف السلام الملكي معلنا اختتام فعاليات الحفل، غادر بعدها سمو ولي العهد قاعة المملكة للحفلات مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved