|
|
يولي كثير من المستثمرين اهتماما متزايداً بالتقلبات المتتالية على المدى القصير لأسعار الأسهم في الأسواق.. ويرجع سبب هذا الاتجاه العام إلى ان الأخبار المثيرة التي يتناقلها أقوال المضاربين ووسائل الإعلام تؤثر سلبا وايجابا على ارتفاع وهبوط الأسعار. فلا تعطي الاحتمالات الطيبة للاستثمار في الأسهم على المدى البعيد إلا القليل من الانتباه، ونادرا ما نجد من يرغب في توظيف وقته وماله لذلك. وتلعب مؤشرات التعامل أدوارا مهمة في أسواق الأوراق المالية، وهناك أنواع عديدة منها، تشترك في غرض واحد هو قياس حجم التغيرات التي تطرأ على أسعار الأوراق المالية أو أدائها، فيستعين المستثمرون في الأسواق المالية بتلك المؤشرات التي هي في الحقيقة مقاييس لتلك التقلبات التي تطرأ على الأسعار في السوق بين الحين والأخر، هذه المؤشرات والمقاييس قد تساعدهم على معرفة اتجاهات السوق واختيار الأوقات المناسبة للبيع أو الشراء، وقد تعكس لهم بصدق تحركات أسعار الأسهم والأرباح المحققة التي يعاد استثمارها بعد حين، إلا إن من الأفضل الاستفادة منها لقياس أداء الأسهم على المدى الطويل وليس على المدى القصير وان ظهرت مهمة ومفيدة لها أيضا. كذلك فقد ظهر واضحا ان عمليات تقويم الأسهم بالنسبة لكثير من المتعاملين لم تعد ترتبط بأرباح وعوائد الأسهم نفسها، بل أصبح تقويمها يخضع لحد كبير لرغبات وميولات الأفراد الشخصية التي تسعى دائماً وفي المقام الأول إلى زيادة رأسمالها بما يطرأ على سعر السهم في السوق مشكلة الجانب الأكبر من أرباحها. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |