Thursday 16th october,2003 11340العدد الخميس 20 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ورم العظام الغضروفي نسبة تحول الورم الحميد إلى خبيث 1% ورم العظام الغضروفي نسبة تحول الورم الحميد إلى خبيث 1%

  أثبتت الدراسات الحديثة أن نسبة تحول الورم الحميد إلى خبيث لا تتعدى 1%، خلاف الدراسات القديمة التي كانت تعطي نسبة أعلى بكثير، كما يقول د. عبدالعزيز بن عبدالله درة (استشاري جراحة العظام والمفاصل بمستشفى الحمادي بالرياض، الحاصل على البورد الألماني لجراحة العظام والمفاصل)، وفي جميع حالات الاستئصال الجراحي يتم فحص الكتلة نسيجياً لتأكيد التشخيص.
ويحكي لنا د. درة هذه الحكاية الطبية: حديثاً تم استئصال ورم عظمي غضروفي حميد لمريض سعودي،. حضر لعيادة العظام في عام 2001م، وظهر عنده سريريا وشعاعياً ورم عظمي غضروفي، ولم يشك من أعراض مؤلمة في حينه، وكان عمره (17) عاماً، وفي عام 2003م، بدأ المريض يشعر بألم وخدر حول الركبة اليسرى، حيث إن هذا الورم ازداد حجماً، وضغط على أحد أعصاب المنطقة فتم استئصال الورم استئصالا جذريا، واختفت الأعراض بعد الجراحة، وتم تأكيد التشخيص بواسطة فحص الأنسجة.
ويضيف د. عبدالعزيز درة، موضحاً بأن ورم العظام الغضروفي هو الأكثر شيوعاً بين أورام العظام الحميدة، وفي 90% من الحالات يكون لدى المريض ورم حميد، وفي باقي الحالات ينتشر الورم في عدة مناطق، وهذا هو الشكل الوراثي العائلي.
ويصيب هذا الورم نهاية العظام الطويلة خاصة عند نهاية الفخذ، أي حول الركبة، وكذلك أعلى عظم العضد، ومناطق أخرى من عظام الجسم، ولكن بنسبة أقل، ونادراً ما يصيب المفاصل، والفئة العمرية لهذا المرض هي ما بين سن العاشرة والعشرين أي في العقد الثاني.
أما خصائص هذا المرض فتتلخص في أنه يصيب العظام فوق منطقة هشاش (أي منطقة النمو) وتكون قاعدته عظمية صلبة يغطيها بأشكال متعددة منطقة غضروفية متكلسة، وتكون أحياناً بشكل قبعة، وأحياناً تغطيها كيسة زلالية.
الأعراض والتشخيص
ويتطرق استشاري جراحة العظام والمفاصل إلى أعراض المرض، وتشخصيه قائلاً: يبدأ الورم صغيراً وغالباً ما يكتشفه المريض صدفة، ويزداد حجمه بشكل سريع مما يدعو المريض لزيارة طبيب العظام للاطمئنان، غالباً لا يشعر المريض بأي ألم، ولكن في بعض الأحيان من الممكن أن يضغط على الأوتار، الأوعية الدموية أو الأعصاب مما يسبب ألماً للمريض وأحياناً بعض الخدر في المنطقة المصابة.أما التشخيص: فلا يوجد أي مشكلة في التشخيص حيث الصور الشعاعية العادية تكفي لتشخيص الورم، وفي بعض الحالات يكون الورم متعدداً في أكثر من منطقة، وهذه هي الحالة الوراثية أو العائلية وأكثر المناطق اصابة به هي حول الركبة وحول مفصل الكاحل وفي منطقة اللوحة، ويصيب الذكور بنسبة أعلى من الإناث.
العلاج
وحول العلاج لهذا المرض، يقول د. درة: إذا كان الورم صغير الحجم في أغلب الأحيان لا يتم إجراء جراحي له، ولكن تتم مراقبته لحين اكتمال فترة النمو، حيث لا يزداد حجماً بعد هذه الفترة، أما في حالة ازدياد حجم الورم، وبداية الضغط على الأعصاب أو الأوتار المحيطة فيجب استئصال الورم جراحياً بشكل جذري مع استئصال جزء من السمحاق العظمي حتى لا ينكس مستقبلاً.. ونسبة النكس هي 1%، والسبب عدم الاستئصال الجذري للورم وعلاج الورم العظمي المتعدد هو نفس علاج الورم الوحيد حيث يتم استئصال الورم الذي يسبب ألماً للمريض.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved