Monday 20th october,2003 11344العدد الأثنين 24 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الامير عبدالله قبل مغادرتة إسلام اباد: الامير عبدالله قبل مغادرتة إسلام اباد:
علاقة المملكة بباكستان تعدت حدود الصداقة إلى المشاركة وستصمد أمام العقبات
مشرف: لابد من خوض الحرب ضد الإرهاب بصورة شاملة ولا ينبغي تقويض قيم مجتمعنا

  * الرياض- د.ب.أ:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبدالعزيز الذي يزور باكستان حاليا أن علاقة المملكة بباكستان «تعدت حدود الصداقة إلى الشراكة الحقيقية» وتوقع من هذه الشراكة أن «تصمد في المستقبل أمام كل العقبات».
وقال الأمير عبد الله في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء «إذا كنا نعاني اليوم أنتم ونحن من وباء الارهاب فالسبب واضح أن الارهابيين القتلة أعدى أعداء الاسلام يريدون فشل المشروع الاسلامي الحضاري وتأليب الدنيا على الاسلام والمسلمين إلا أننا سنتمكن بحول الله وقوته من أن نردهم على أعقابهم خاسرين خاسئين».
وجاءت تصريحات الأمير عبد الله عقب المباحثات التي أجراها معه مساء أمس الأول الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي أعرب بدوره عن أسفة من أن أغلب النزاعات السياسية التي يعاني منها العالم في وقتنا الحاضر تعاني منها شعوب إسلامية.
وقال مشرف «لقد ازداد التطرف والتشدد الديني بسبب استمرار النزاعات السياسية وتركها بدون حل»، واقترح الرئيس الباكستاني «إجراء قصير الأمد ضد الارهاب ترافقه استراتيجة طويلة الأمد لمعالجة القضايا الأساسية».
وأشار مشرف إلى أنه «لا بد ان تفشل جهود مكافحة الارهاب إذا جرت بمعزل عن الآخرين لذا هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة المشاكل والقضايا التي أكل عليها الدهر وشرب وتتسبب في اليأس».
وانتقد مشرف إسرائيل وقال إنها على الرغم من الآمال التي تعززت منذ قمة بيروت ومطلع هذا العام من خلال خارطة الطريق «عرقلت بسياساتها القائمة بشكل شامل على استخدام القوة إيجاد تسوية تفاوضية للنزاع».
وقال مشرف للأمير عبد الله إن «لبلدينا أهدافا وطموحات مشتركة إذ أن كلا البلدين «يلتزمان بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ويسعيان لايجاد حل سلمي للنزاعات على أساس المساواة والعدل والنزاهة».
وفي الوقت ذاته نقلت الصحف عن مصادر دبلوماسية باكستانية رفيعة قولها إن المحادثات الرسمية السعودية في باكستان «تركزت في البحث عن حلف دفاعي مشترك بين الطرفين بالاضافة إلى التعاون الاقتصادي».
من جانب آخر شدد برويز على أن «الأحداث الأخيرة تمثل تحديات خطيرة غير مسبوقة للأمة». وقال «علينا أن نتأمل و نتحلى بالوحدة والعزم والتصميم ونعمل لايجاد سبل واقعية للمضي قدما ونصون مصالح العالم الاسلامي دون المساومة على مبادئنا الأساسية».
وشدد مشرف على أنه «لا بد من خوض الحرب ضد الارهاب بصورة شاملة على الجبهة الدولية برؤية وتفاهم ولا ينبغي تقويض قيم مجتمعاتنا الأخلاقية ولا ينبغي أن يتم احتكارها من قبل الذين يرغبون باستخدامها لاضطهاد الشعوب الأخرى ولا يجب أن نسمح لهذه الحرب بأن تكون وسيلة للتضارب بين الحضارات».
وحمل الرئيس الباكستاني على الهند وقال إن «سياساتها غير المعقولة والقائمة على مبدأ استخدام القوة الفاحشة ورفضها للتفاوض أدت إلى تعريض أمن جنوب آسيا للخطر».
وأعرب مشرف عن رغبته «بتسوية سلمية وتفاوضية للنزاع مع الهند على أساس احترام إرادة الشعب الكشميري». مشيرا إلى أنه «ينطلق في هذا من موقف قوة حيث تستند قضيته على القانون الدولي وقرارات مجلس الامن».
وأضاف «مستعدون لأن ندخل في حوار شامل مع الهند ونريد دعما ايجابيا من قبل أصدقائنا والمجتمع الدولي لاحضار الهند إلى عملية التفاوض».
وطالب الرئيس الباكستاني باتخاذ «إجراءات كفيلة بضبط النفس النووي المتبادل وتوازن السلاح التقليدي للحفاظ على الأمن الثابت في جنوب آسيا متهما الهند ببناء إمكانياتها العسكرية بشكل هائل».
وقال إن «الشراكة الهندية الاسرائيلية تشكل في هذا السياق تحديا استراتيجيا جديدا للعالم الاسلامي ولجنوب آسيا بالاضافة إلى تهديد مباشر للتوازن العسكري التقليدي الحساس».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved