Thursday 23rd october,2003 11347العدد الخميس 27 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سلمان الإنسان سلمان الإنسان
عبدالله بن محمد الربيعة *

عندما يتطرق الحديث عن قائد فذ ورجل عبقري كسلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يقف القلم عاجزا وحائرا ماذا عساه أن يسطر عن سموه.. فليس من السهل على أي شخص التعبير عن مشاعر الحب والولاء لهذه الشخصية العظيمة والفريدة..
فهناك جوانب كثيرة مضيئة في حياة «سلمان بن عبدالعزيز» ومن الصعب على أي كاتب مهما كانت قدرته أن يستطيع تغطية هذه الجوانب..
وعارفو سموه والقريبون منه ممن كانوا ملمين بخطواته ومعاصرين لسموه لحقبة من الزمن تزيد عن أربعين عاما يرون في سموه الكريم قائداً فذا وأميراً حازما وأباً رحوما ومثقفا واعياً يلم بالكثير من الأحداث التاريخية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والرياضية والصحية والثقافية بل مبدع في كافة المجالات..
لقد كان لي شرف الخدمة تحت قيادة سموه الكريم لسنوات طويلة كان القائد الفذ والموجه البارع والمتابع لكل أمور منطقة الرياض يعرف الصغيرة قبل الكبيرة يعرف الصادق من المخادع وصاحب الحق.. يعطي كل ذي حق حقه ينصر المظلوم ويأخذ على يد الظالم..
حازم وقت الحزم لين الجانب محبوب من الجميع.. تتناثر أعماله الخيرية والإنسانية في كافة بلدان وقرى المنطقة.. أب للجميع قريب من الجميع محب للجميع.. مع كل مناسبة - حفظه الله - مع أبنائه واخوانه في أفراحهم وأحزانهم.. نذكر ما مر بهذا الرجل العظيم من أحزان وكان صابرا محتسباً لم يمنعه حزنه في أيامه الأولى من الوقوف مع الآخرين في أحزانهم مواسياً وماسحاً بيده الكريمة على الأطفال اليتامى والمحرومين.. لن أستطيع في مثل هذه العجالة أن أفي أميرنا المحبوب حقه ولكني وبحكم أنني أحد أبنائه ورجالاته الذين كان لهم الشرف الكبير في العمل تحت قيادته الناجحة أن أذكر بعض المواقف الإنسانية لسموه الكريم..
في يوم من الأيام فقدنا عزيزاً غالياً علينا في ريعان شبابه نتيجةحادث مأساوي نهاية الأسبوع لم نشأ أن نبلغ سموه الكريم عن الحادث لرغبتنا عدم إزعاج سموه الكريم.
أتعلمون أيها الأخوة ماذا حصل.. عندما علم سموه الكريم ولا نعرف كيف علم عن هذا الخبر المحزن وبأي طريقة وصل إلى سموه الخبر لم نصل إلى منزل فقيدنا الغالي إلا وأمير الإنسانية «سلمان بن عبدالعزيز» يصل قبل وصولنا إلى المنزل قاطعاً إجازته الأسبوعية وضارباً أروع مثل في مثل هذه المواقف بل ومعاتبا لماذا لم نبلغ سموه بذلك فما كان منه - حفظه الله - إلا أن احتضن أطفال الفقيد معزيا ومواسيا بحنان ودفء الابوة ورافعاً لمعنوياتهم ومخاطبهم إنني مكان والدكم في كل ما تحتاجون إليه..
وموقف آخر من مواقف سموه الكريم:
أذكر أن سموه الكريم اتصل بي في ساعة متأخرة في إحدى الليالي الشتوية يبلغني أن حدث حادث أليم لأحد رؤساء المحاكم القضاة في حدود محافظتنا ويأمروني بالتوجه إلى فضيلته في أحد المستشفيات للاطمئنان عليه و نقله وأسرته إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي وإعطاء سموه المعلومات الكاملة عن الحادث.. وفعلاً توجهت إلى فضيلته في تلك الساعة المتأخرة فتفاجأ فضيلته كيف علم سلمان بن عبدالعزيز عنه وأسرته فرفع يده داعياً لسموه بطول العمر والصحة والعافية..
والمواقف الإنسانية كثيرة.. فكم وقف مع محتاج ونصر مظلوماً فلا تجد أسرة إلا وسلمان بن عبدالعزيز يقف معها في أفراحها وأحزانها فهو يحب الخير ويعطف على الفقراء فكم من فقير ومحتاج فك كربته وسدد دينه وكم من مريض قام بزيارته ورفع معنوياته.. لقد كان لي شرف الاتصال بسموه في كثير من الأمور عن طريق الهاتف لشرح ظروف طارئة لبعض الأسر والأفراد فكان السباق لفعل الخير والمساعدة يغمر الجميع بكرمه وعطفه وإنسانيته فهو الأمير المحبوب والرجل الرمز والقائد الفذ والأب الحنون..
هذا جزء يسير من مواقف سموه الإنسانية.. أما إذا أردنا أن نستعرض الجوانب الأخرى المضيئة لسموه في تطوير وإنماء مدينة الرياض وبلدان المنطقة فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نفي هذا الرجل حقه.. فمدينة الرياض وحدها تعد اليوم إحدى أسرع مدن العالم نموا وتطورا فسموه الكريم يقود ملحمة النماء والتطور لجميع بلدان المنطقة وبمساندة سمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
وإنني إذ أؤكد أن سلمان بن عبدالعزيز الأمير المحبوب والقائد الفذ متعدد الجوانب واسع الاهتمام صاحب الأيادي البيضاء في الكثير من أعمال الخير والبر والإحسان.
هذه بعض المشاعر والمواقف وهي تمثل انموذجاً بسيطاً لا يمثل سوى نقطة في بحر من مواقف واهتمامات وحرص سموه على بلده ومواطنيه..
إن الحديث عن أميرنا الغالي يطول وما هذه إلى إطلالة بسيطة من ابن ومحب لسموه الكريم..
سائلاً المولى جلت قدرته لسموه الكريم بطول العمر والمزيد من العطاء والتوفيق وإن يبقيه ذخراً لأبنائه ومحبيه.. وأن يحفظ بلادنا الغالية ويديم علينا أمنها وسعادتها في ظل قيادتنا الحكيمة..
والله الموفق،،

* وكيل محافظة المجمعة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved