Saturday 25th october,2003 11349العدد السبت 29 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شركة عبداللطيف جميل وتنظيم اليوم العائلي للسجين في جدة شركة عبداللطيف جميل وتنظيم اليوم العائلي للسجين في جدة

خطت شركة عبداللطيف جميل، خطوة جديدة تجاه بعض الفئات الأكثر حرماناً والمهمشة داخل المجتمع، وذلك بتبنيها تنظيم..«اليوم العائلي للسجين». وتأتي هذه الخطوة في اطار سياسة الشركة الداعية لدعم وتوسيع قاعدة المستفيدين من المشاريع والبرامج الاجتماعية، التي تستهدف خدمة المجتمع السعودي.
ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة «برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع» التي تستهدف مساعدة السجناء الذين هم أحد أكثر الفئات حرماناً بالمجتمع. والغاية منه تلمس الجوانب التربوية والاجتماعية والتأهيلية في حياة السجين، واعداده لكي يكون مواطنا صالحا بعد انتهاء فترة الحبس، والحفاظ على الصلة بينه وبين أسرته قائمة.
بدأت أولى تطبيقات هذه الفكرة بالزيارة التي قام بها الشيخ محمد جميل رئيس الشركة، لسجن جدة المركزي قبل بضعة أشهر، لتفقد أحوال السجناء وأوضاعهم وابداء الرأي حول أفضل السبل لتقديم يد المساعدة لهم خلال فترة السجن وما بعدها. وبعدها توالت زيارات اللجنة التي شكلت لبلورة هذه الفكرة في شكل مشروع نهائي. والتي وضعت تصورها النهائي لفكرة وآليات تطبيقها على أرض الواقع، وانجازها خلال عام كامل بتكلفة بلغت 3 ملايين ريال.
«اليوم العائلي للسجين» ببساطة هو عبارة عن يوم كامل يقضيه السجناء مع أسرهم وذويهم في جو عائلي هادئ، يقلل من حالة الوحشة والغربة التي يشعرون بها داخل السجن. فالسجين في النهاية ما هو إلا مواطن وابن من أبناء هذا المجتمع، صحيح انه أخطأ بأعمال وممارسات شكلت خرقا وتهديدا لما هو قائم من أعراف وقيم وقوانين في المجتمع، إلا أنه لا يجب عزله بالكامل عن محيطه الأسري والاجتماعي.
وقد كانت الغاية من وراء هذا البرنامج هي لم شمل أسرة السجين في مكان استضافة مناسب. فإذا كان السجن والحرمان من الحرية هدفهما تقويم هذا السجين بسبب ما قام من ممارسات ولحماية المجتمع من كافة أشكال الجريمة.. فإنه للوصول لهذا الهدف لا يجب الاكتفاء بمبدأ العقاب، وإنما السعي لتوظيف واستغلال فترة الحبس تلك لتأهيل عودته من جديد الى المجتمع مواطنا صالحا قادرا على العيش في ظل احترام القانون، بما في ذلك قدرته على تدبير احتياجاته المعيشية.
من أهم جوانب عمليات تأهيل السجين اجتماعياً ونفسياً، هو مساعدته على الالتقاء بعائلته على الأقل مرة أسبوعياً أو كل أسبوعين، لأن الفصل التام بينه وبين عائلته كثيراً ما يؤثر في حياته النفسية والصحية. كما ان هذا اللقاء يحقق العديد من الفوائد، إذ يمنع احساسه بالعزلة، وتتيح له معرفة أحوال أسرته خارج السجن كما أنه يعطيه مساحة أكبر من الأمل في انهاء فترة الحبس والعودة من جديد للمحيط العائلي، وعدم تكرار تجربة السجن مرة أخرى.
ويقوم المشروع على أساس اقامة وحدات سكنية داخل السجن يستضيف فيها السجين عائلته وذويه ليوم واحد، ويتكون المشروع من 44 وحدة سكنية مجهزة تجهيزاً كاملا لاستضافة هذا اليوم العائلي من كافة النواحي المعيشية والترفيهية. إذ توجد بكل وحدة سكنية. غرفة نوم مجهزة بالكامل بها سرير وجهاز تلفاز، ومطبخ به ثلاجة وأدوات مائدة وحمام، وغرفة معيشة، اضافة الى حديقة ومركز ألعاب لكي يقضي الأطفال يوما سعيداً مع ذويهم، بحيث تستطيع عائلة السجين قضاء يوماً كاملاً معه بدون مشقة أو ملل.
وبرنامج «اليوم العائلي للسجين» يبدأ بوصول العائلة لمقر السجن، وبعد عمليات التفتيش الروتيني تخصص للعائلة وحدة سكنية مستقلة، تستطيع الأسرة فيها قضاء يوما كاملا دون ازعاج أو مراقبة من أحد.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved