Saturday 25th october,2003 11349العدد السبت 29 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وستبقى المملكة قوية صلبة ترد السهام وستبقى المملكة قوية صلبة ترد السهام
د. عبدالرزاق أدهم دقاق/طبيب أطفال سوري مقيم في الرياض

تمر الذكرى العشرون لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود المعظم - حفظه الله - مقاليد الحكم والمملكة أكثر بريقاً وتألقاً في سماء الأمة العربية والإسلامية.
كانت المملكة منذ أيام الملك المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - تلك الصخرة الصلبة التي تتكسر عليها كل سهام الحقد والغدر التي يوجهها أعداء الإسلام وستبقى بإذن الله ورعايته وبقيادة خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - قوية وصلبة لترد سهام الحقد والغدر إن شاء الله إلى صدور الأعداء، لقد حملت المملكة العربية السعودية ومنذ بدايات تأسيسها على يد الملك الراحل العظيم عبدالعزيز آل سعود مسؤولية قيادة الأمة العربية والإسلامية فكانت النبراس الذي يضيء طريق الحق أمام الاخوة والأصدقاء في كل مكان وحملت ولا تزال تحمل وستظل تحمل بإذن الله تعالى الشعلة التي تنير دروب الإسلام والمسلمين وفي نفس الوقت ستحرق قلوب الأعداء والمترصدين بالأمة الشرور.
لقد خُيِّل بعض الناس بأن التسامع والرويَّة التي تملأ قلوب أولي الأمر بأنها تهاون إلى أن تمادت بعض الجماعات وانحرفت عن جادة الصواب ووصلت إلى مرحلة بتعريض حياة المواطنين الآمنيين وتعريض أمن الوطن للخطر ونسيت تلك الجماعات أو تناسب القول المأثور «اتقوا غضبة الحليم» وهو ما لا يمكن السكوت عنه في كافة الأحوال، بل يجب الحفاظ على سلامة وأمن الوطن والرجوع بالفئة الضالة إلى الطريق السليم.
وإذ أخاطب الإخوة المواطنين السعوديين المسلمين الكرام وأقول إن التفافكم حول القيادة الكريمة والحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي عهد المملكة وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران يمثل هذا الالتفاف السياج المنيع الذي يحمي الوطن والأمة من غدر الغادرين وحقد الحاقدين.
إن العرب والمسلمين في كل مكان ينظرون إلى المملكة العربية السعودية بأنها الدولة الإسلامية الثانية التي قامت في شبه الجزيرة العربية بعد دولة الإسلام الأولى في عهد الخلافة الراشدة، حين انتظر المسلمون أكثر من عشرة قرون حتى يأتي ذلك القائد الفذ والمحنك جلالة الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ليعيد توحيد المملكة على أسس من الهدي الأول هدي النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم؛ بل إن ما قام به جلالة الملك الراحل ما يكاد يدخل في باب الأساطير والملاحم العظيمة بل إنه لو لم يحدث بتلك الصورة العظيمة لكنا قلنا بأنه بعيد عن التصديق.
الإخوة الأعزاء..
لقد بهرني التقدم العظيم الذي شهدته المملكة خلال القرن الماضي هذا التقدم الذي شمل كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية والصناعية بل والذي كان أكثر ابهاراً هو ذلك التزاوج العظيم والمبارك بين مبادئ وأصول ديننا الحنيف دين سيدنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام وهذا الرقي الحضاري الكبير.
قد يقول قائل إن الطفرة النفطية هي المحرك الأساسي لهذه النهضة العظيمة وقد يكون هذا صحيحاً في جزءٍ منه ولكن الرقي والتقدم يحتاج إلى الإرادة السياسية الواعية والقادرة على الاستفادة من كل موارد الأمة البشرية والمادية، فكم من بلادٍ حباها الله بموارد كبيرة جداً ولكن لوجود قيادات ليست على مستوى المسؤولية التاريخية أدت إلى دمار بلادها وتفقير شعوبها.
فتحية مفعمة بالحب والاخلاص والتقدير إلى جلالة الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وتحية كبيرة ملؤها الود والاكبار إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بذكرى البيعة وآمل من الله - والمسلمون معي في كل مكان - بالعمر الطويل والصحة الدائمة للملك فهد..وتحية إلى سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران.وتحية مباركة إلى الشعب العربي المسلم في المملكة العربية السعودية في هذه المناسبة الغالية على قلوب العرب والمسلمين في كل مكان.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved