Sunday 26th october,2003 11350العدد الأحد 30 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في حلقتها الأخيرة لتشخيص واقع سوق الأسهم في حلقتها الأخيرة لتشخيص واقع سوق الأسهم
سعيد أبو الخير يبوح لـ « الجزيرة » بأسرار المضاربين وهبوط السوق:
من المفترض أن تفتح الأسهم من الغد بإقفالها من الأمس لمنع الجشعين من ضرر غيرهم

* كتب - خالد الفايز:
في حلقتها الأخيرة ضمن سلسلة تحقيقاتها الهادفة لتشخيص واقع سوق الأسهم تغوص «الجزيرة» اليوم في أعماق احد كبار المضاربين ممن له باع طويل في هذا المجال.
وتأكيداً على ان الهدف من سلسلة هذه الحلقات لم يكن الا رغبة صريحة من الصحيفة في تسليط الضوء على السوق من خلال اتاحة الفرصة لكل جهة في البوح بما لديها بهدف توضيح الرؤية للمتعاملين داخل السوق ابتداء من المكاتب الاستشارية والمحللين والاقتصاديين وصغار المستثمرين ومشرفي المنتديات الذين طرحوا مالديهم عبر الصحيفة أواخر الاسبوع الماضي وبداية الحالي ها نحن نلخص ما دار ويدور في اذهان المتعاملين من اسئلة لنطرحها على سعيد أبو الخير أحد كبار المضاربين في سوق الاسهم. وفي حديثه الموسع والمغلف بالدقة والوضوح أكد ابو الخير ان ما يردده البعض عن وجود اتفاقيات بين كبار المضاربين حول رفع هذا السهم أو ذاك أو المؤشر بشكل عام امر لا صحة له اطلاقا بل ان السوق يشهد تنافسا شديدا يصل ذروته في بعض الاوقات بين المضاربين بسبب تضارب المصالح.
ونقل رغبته في مقابلة كبار المسؤولين في مؤسسة النقد لان لديه الكثير مما يود قوله وطرحه عليهم بهدف تحسين مستوى السوق وادائه الا انه اكد على ان جميع محاولاته السابقة لمثل هذه اللقاءات باءت بالفشل الا انه لم يتردد في طرح جزء مما يود طرحه عليهم عبر «الجزيرة».
وكشف انه صفى كامل ما يملك من اسهم في السوق منذ نحو ثلاثة اسابيع بسبب ما يشهده السوق من تخبط واضح وغير صحي دون ان تقوم الجهات المعنية بدورها المفروض للحفاظ على السوق وهيبته وحماية ممتلكات الجميع. واشار ابو الخير في حديثه إلى ان المضاربين يتبعون دوما اسلوبا واضحا في التعامل مع الطلبات والعروض ومن ذلك إذا اقفل سهم ما على نسبته المحددة ارتفاعا ووجد الطلبات وقد انهالت عليه من الغد بسعر اعلى من افتتاحه يتجه المضارب مباشرة إلى بيع اسهمه تحقيقا للربح ولكن بشكل غير عادل مما يتسبب في سقوط السهم بنسب كبيرة وهو امر نشاهده كثيرا في الفترة الاخيرة ولذلك اسبابه التي لابد من تداركها. وتحدث عن دور البنوك في العمليات التي تتم اثناء فترات التداول قائلا ان من ضمن السلبيات ان تجد هذا المضارب أو ذاك اتفق مع احد البنوك شفافية على صيغة ما وفجأة يقوم البنك بتصفية المحفظة دون تبليغ صاحبها المضارب بسبب الخوف من مؤسسة النقد التي بدورها تراقب البنوك وتدقق في سبب هذا الارتفاع وتسأل عن من هو هذا المضارب ولماذا قام بذلك وخوفا من ان تتورط البنوك في عمليات غير نظامية تقوم بتصفية المحافظ وهو امر خطير يجب الوقوف ضده.
واقترح ابو الخير ان يتم ربط المضارب مع مؤسسة النقد مباشرة دون وساطة البنوك حتى يكون الاتفاق مع المؤسسة وبالتالي تصبح على علم بما يسعى إليه وفقا للانظمة وحتى لا تستفيد البنوك من معلوماتها عن المحافظ وتستغلها لمصالحها في عمليات لحسابها أو لحساب عملائها فربط المضاربين الكبار بالمؤسسة يعطي سرية تامة وكذلك في حالة وجود أي خطأ يجد المضارب من يلجأ إليه..
وإلى نص الحوار:
* دعني أبدأ معك من حيث ما يدور في اذهان المتعاملين حول اسباب هبوط السوق في الفترة الأخيرة بعد ما كان في قمة توهجه؟
- أولا يجب ان ندرك ان كل ارتفاع يجب ان يقابله هبوط فلا ارتفاع دائماً ولا هبوط دائماً وما شهده سوقنا منذ سنوات كان ارتفاعا جيداً ومع انطلاقة حرب العراق بدأت مؤشرات الطفرة وشهدت معظم الاسهم ان لم تكن جميعها ارتفاعا هائلاً حتى وصلت نسبة المؤشر العام بما يقارب 70% وهذا الارتفاع لم يتوقف أو يهبط سوى لفترات محدودة ومن ثم ينطلق مرة أخرى بسرعة الصاروخ محلقاً مرة أخرى.. هنا لابد ان يتبين كل متعامل بالسوق انه من الطبيعي ان تحدث هزات في السوق ولكن ليس بهذا الشكل المتواصل ذي النطاقات السعرية الواسعة.
فمن الطبيعي ان يرتفع اداء السوق لان هنالك من المبررات ما يكفي لارتفاع اكثر واكثر ولكن ليس من المعقول ان ينخفض وبشكل كبير ومتواصل دون عوامل اقتصادية تبرر هذا الهبوط حتى اصبحنا نرى بعضاً بل كثيراً من المتعاملين غير مدركين لما يجري حولهم وبالتالي يتحملون خسائر كبيرة نتيجة ما يحدث من تخبط.
وفي رأيي ان واحدة من أهم اسباب هبوط السوق في الفترة الأخيرة تعود إلى البنوك التي اصبحت تتصرف بشكل يحقق مصالحها فقط دون النظر إلى مصالح الاخرين فما قامت وتقوم به من تصفية لكبار المضاربين دون اذن منهم امر غير معقول فالمضارب يتفق مع البنك على صيغة ما وفجأة يخل البنك بالاتفاق بسبب الخوف من مؤسسة النقد، وهنا تحدث ربكة في السوق من خلال قيام البنك بتصفية محفظة هذا المضارب أو ذاك دون اذنه.
* هل من ايجاز لما تطرقت له بشأن بيع لاسهم كبار المضاربين دون علمهم؟
- نعم ما يحدث ان هنالك اتفاقيات يتم ابرامها شفاهية مع البنوك والمضاربين الكبار وهي امور طبيعية لا تؤثر على السوق بشكل سلبي أو بشكل قوي ولكن البنوك عندما تشعر بمراقبة مؤسسة النقد من خلال سؤالها عن سبب رفع هذا السهم أو ذاك ومن هو هذا المضارب وتكثف عملياتها التفتيشية تخشى من العقاب فتبادر وبشكل جنوني إلى بيع ما يملكه هذا المضارب في محفظته دون اذن مستغلة ان الاتفاق تم بشكل شفهي هنا تحدث هزة في السوق بسبب كمية الاسهم المباعة.
* وطالما ان البنك يخشى من العقاب وانتم تعرفون انها امور غير نظامية من خلال اتفاقكم الشفهي غير المكتوب لماذا تقومون بذلك أليس من حق المؤسسة ان تقوم بدورها الرقابي؟
- نحن نبحث عن الانظمة ولا نسعى إلى مخالفتها وطالما ان البنوك تخشى من عقاب مؤسسة النقد لماذا تتفق معنا هي ايضا نحن لا نخرج عن النظام هذا سوق حر في ارتفاعه وهبوطه ونحن لا نستغل ذلك لهبوط بل نستغله لارتفاع وهنا لا مخالفة للنظام وبودي ان انبه إلى أمر هام طالما ان مؤسسة النقد تراقب وتفتش على كبار المضاربين لماذا لا تبادر إلى ربط المضاربين بها مباشرة دون ان توسط البنوك بذلك فعندما نرتبط كمضاربين بالمؤسسة تكون الرقابة افضل والسرية اقوى والنظام يطبق على الجميع وليس كما يحدث الآن.
شخصياً أبحث عن تطبيق الأنظمة واتمنى ذلك وقد سعيت لاكثر من مرة لمقابلة كبار مسؤولي مؤسسة النقد ولكن لا جدوى.
* يتضح من حديثك أن مؤسسة النقد والبنوك تتحملان الدور الاكبر في عملية هبوط السوق ولكن الا ترى معي ان من حق المؤسسة ان تراقب وتطبق الانظمة وبالتالي قد يكون المضارب ومن جراء مخالفته للنظام سببا في تصفية محفظته دون علمه حماية للمتعاملين؟
- طالما انها امور نظامية لماذا يوافق عليها البنك ويعاقب المضارب! لماذا لا يعاقب البنك كما قلت لك قبل قليل نحن عندما نقول ذلك هدفنا ان يتم تطبيق النظام وبحذافيره ولكن على الجميع فطالما ان رفع هذا السهم أو ذاك له دوافعه وغير ضار بمصلحة السوق لماذا تجد البنك فجأة يقوم بتصفية المحافظ بشكل يربحه وبالتالي يخسر معه الاخرون.
أيهما افضل ان يقوم المضارب بعمله بنفسه وفق الاتفاق من خلال رفع السهم بشكل تدريجي او انزاله بشكل تدريجي او ان يقوم البنك فجأة بتصفية محفظة المضارب الفلاني فجأة وبيع كامل ما يملك في دقائق قد يهبط معها السهم إلى نسبته الدنيا وتتأثر باقي الأسهم معه اترك الاجابة لكم وللقارئ الكريم؟
- اعود مرة اخرى واكرر ان ارتباطنا كمضاربين يجب ان يكون بمؤسسة النقد لا البنوك.
* وما مدى تأثير هذا الامر على المضاربين وبالتالي السوق بشكل عام؟
- لك ان تعرف ان هذا الامر تسبب في خسائر كبيرة طالت المضاربين وتعلق بعضهم باسعار عالية نتيجة لهذه العشوائية والبعض من المتعاملين يظن اننا لا نخسر كمضاربين وهذا امر لا صحة له نحن نخسر كما يخسر غيرنا والهبوط الاخير ساهم في خسائر كبيرة لنا ومن المفترض ان يكون هنالك نوع من العدل بحيث يكون اتفاق المضاربين مع المؤسسة لا البنوك أو على الأقل عندما نتفق مع البنوك المفترض ان تعلم هي ذلك حتى لا يحدث ما يحدث الان ويتسبب في سقوط السوق خاصة ان البنوك تصفي محافظها اولا ومن ثم تصفي محافظ المضاربين لانها تعلم قبل غيرها وبالتالي تحقق ربحها ولا علاقة لها بخسائرنا وطالما انها تعرف قبل غيرها فهي تستفيد وتفيد عملاءها لان الامر كله بيدها.
* وما حقيقة ان كبار المضاربين هم السبب في هبوط السوق وتذبذبه بهذا الشكل طمعا في جني أكبر قدر ممكن من الارباح قبل البدء في اعمال السوق المالية الجديدة التي قد لا تسمح بالتلاعب؟
- هذا امر فيه نوع من الظلم ودعني اتحدث معك بصراحة المضارب لم يأت للسوق من اجل الخسارة فالكل جاء للربح سواء المضارب الكبير او المضارب الصغير أو غيرهما من المستثمرين ولكن للاسف وهذه حقيقة هنالك مضاربون لا ينظرون لمصلحة السوق ويغلبون مصالحهم الشخصية الوقتية ومنهم تلك النوعية التي تقوم برفع السهم هذا السهم أو ذاك على نسبته الأعلى وبشكل واضح ويومي بحيث يقفل منذ الفترة الصباحية على ذلك ولعدة ايام ومن ثم يتخلون عنه بشكل سريع من خلال تصريف مالديهم من اسهم فيسقط بذات السرعة التي بدا بها فيربح المضارب ويخسر معه الكثيرون.
ولكن يجب ان نعي ان المضارب الكبير يعتبر صانعا للسوق ومن هنا لابد ان يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه من جانب ومن جانب اخر لابد ان يعامل معاملة مميزة من قبل الجهات المسؤولة وهنا سأعطيك مثالا حيا على المضارب الكبير ممن يراعي مصلحة السوق وانا هنا اتحدث بشكل علمي لا اكاديمي شاهدنا منذ فترة قريبة كيف قام احد المضاربين بانتشال سهم المواشي من العشرينات إلى ان اوصله إلى الاربعينات فكان يسير بالسهم بشكل تدريجي وليس جنوني فهو في كل يوم أو يومين يرفع السهم ريالاً أو اكثر او يوقفه واستمر على هذا الحال لمدة شهر تقريبا إلى أن اوصله إلى الاربعينات وعندما سقط السهم نتيجة تصفية أحد البنوك لمحفظة احد مضاربيه وكان قد وصل نسبته العليا قبل التصفية ونزل إلى نسبته الدنيا بعد التصفية لم يشأ المضارب ان يترك السهم بل انتشله وبشكل سريع من الغد إلى ان اعاده مرة اخرى إلى الاربعينات ووصل إلى 43 تحديداً ولم يتركه فجأة بل كان يبيع ويشتري إلى ان ثبت السهم على هذا الحد وخرج منه بعد ان تأكد من موازنته في بحور الاربعين بحيث ربح وربح معه الجميع من خسر لم يخسر كثيراً إلا بعد فترة طويلة عندما حدث ما حدث من هبوط عام للسوق هذا هو المضارب الحقيقي المدرك لحقيقة عمله وهذا هو المضارب العادل الذي يسعى لنجاح السوق لا لمصالحه الشخصية فقط.
هنا يجب ان نفرق بين المضارب صانع السوق وهو رجل عادل والمضارب الذي يتسبب في تلويث سمعة السوق ويسعى للربح وخسارة الاخرين دون أي اهتمام باحوال السوق وسمعته وهؤلاء والحمد لله قلة.
ومن هنا اطالب مرة أخرى بان تطبق الانظمة على الجميع.
* وما رأيك بما يحدث حالياً من ارتفاع سهم حتى يصل نسبته العليا المحددة ب 10% ومن الغد يسقط على نسبته الدنيا؟
- هنا امر غير منطقي ويجب ان تتدخل مؤسسة النقد لوضع حد لمثل هذه التصرفات فأموال الناس ليست لعبة يحركها من يشاء في السوق وفق رغباته وجشعه وقد يحدث هذا الامر مرة أو مرتين ولكن ان يستمر طوال هذه المدة هذا امر غير صحي مطلقا بل يجب ان يراعي المضاربون حال سوقهم وان تتنبه الجهات المسؤولة لهذه النقطة وتراقب المتسبب في ذلك بدلا ان تراقب ارتفاعا لم يقابله هبوط مخيف.
* ما حقيقة انسحاب العديد من كبار المضاربين من السوق؟
- هذا أمر صحيح وانا احدهم وتركت السوق لان وضعه الحالي غير مطمئن وغير مستقر اضف إلى ذلك ان هنالك العديد من المضاربين تعلقوا بأسعار عالية نتيجة تصرفات البنوك وبالتالي تكبدوا خسائر كبيرة وهذا الامر قد يخرج بعض المضاربين من السوق ويقلل من نشاط البعض الآخر وحقيقة اود قولها ان السوق بدون صانعيه امر غير مطمئن اطلاقاً.
* هل يحدث ان يتفق مضاربون كبار على رفع السوق أو العكس كما يثار؟
- مطلقا لا يحدث ذلك بل العكس هو الصحيح فهنالك تنافس قوي وشديد قد يتسبب في تضارب المصالح.
* هل هنالك تنسيق بينكم ومؤسسة النقد كجهة مسؤولة؟
- ابدا لا تنسيق بل انني سعيت اكثر من مرة للالتقاء بكبار المسؤولين ولكن للاسف لم استطع ذلك رغم محاولات عدة بذلتها في هذا النطاق ولكن للاسف لا اجابة منهم.
* وها قد اتيحت الفرصة لك لتقول ما تود قوله لهم عبر «الجزيرة» فماذا لديك؟
- هنالك العديد من النقاط التي اود طرحها ومنها رغبتي في مناقشتهم بان يكون النظام للجميع ومثال ذلك من الجهة التي تتحمل خسائرنا عندما يعلق جهاز هذا البنك أو ذاك فمثلاً عندما ترغب ببيع أو شراء سهم ما افاجأ بأن النظام معطل وهذه تحدث كثيراً فأحيانا تشتري ولا تستطيع ان تبيع هنا.. من الجهة التي تتحمل المسؤولية؟ هل هي مؤسسة النقد أم البنوك؟
لماذا لا يكون تنسيقنا وعملنا مرتبطا بمؤسسة النقد مباشرة دون وساطة البنوك حتى يعرفوا ما نقوم به ويدركوا اهدافنا بدلا من ان تفاجئنا البنوك بالاخلال بالاتفاقيات خوفاً من المؤسسة.. أليس من المفروض ان تكون المؤسسة على علم باتفاق البنك الفلاني مع المضارب الفلاني.. وهذا امر خطير يجب ان يوضع حد له لمصلحة السوق بشكل عام.
كذلك محاصرة البنوك بحيث لا تطارد المضارب وتخرج امواله بدلا عنه ودون اذنه وهو ما يتسبب في قضايا مستمرة بين البنوك والمضاربين وبدوره يؤثر ذلك على اداء السوق سلبا .. ورأينا كيف ساهمت تصفية المحافظ في هبوط السوق. اضف إلى ذلك من المسؤول عن تسريب المعلومات؟ فمحفظتي مثلاً يمكن تسريب ما فيها من قبل موظفي البنك لمصالحهم وهذا امر يحدث واقعا لا مجال للنقاش فيه.. لماذا لا تحاط هذه الامور بالسرية؟ فصناديق البنوك تعلم وتقوم بعملها وفق معلومات عن محفظة هذا المضارب أو ذاك وكذلك يستفيد من لديه عملاء في هذا الامر.
* لمن تلجأون في حالة وقوع الظلم عليكم من قبل البنوك؟
- للاسف من نلجأ إليه والمفروض في حالة ارتباطنا بالمؤسسة ان نجد ملجأ آمناً ولكن البنوك عندما نتضرر منها لا نجد من نلجأ إليه ولو ان المؤسسة فرضت نظاما تعرف بموجبه اعمال هذا المضارب أو ذاك من الكبار لوجدنا ملجأ يحمينا ويحمي السوق من الهبوط والتذبذب غير المعقول.
* ما تقييمكم لوعي المستثمرين وتحديداً الطبقة الاكبر وهي فئة صغار المتعاملين؟
- للأسف بشكل عام لا يوجد وعي ملموس أنا لا الوم هؤلاء لان الجهات المعنية لا تقوم بدورها في توعية المتعاملين .. فالمفترض ان تقوم مؤسسة النقد بالزام البنوك أو تبادر هي بتقديم دورات عن واقع سوق الاسهم وخلفياته واساليبه وتكثف نداوتها وهكذا.. ومثل هذه الامور ستجد اقبالا كبيرا من المتداولين .. لماذا لا تقوم البنوك بتحليل واقع السوق وما شابه بشكل يومي ومن يحضر ينقل لمن لا يحضر؟.. هنا ينتقل الوعي بشكل مترابط ودوري.. ولكن للاسف لم نشاهد أي بنك يقوم بذلك.. كذلك المراكز لماذا لا تقيم دورات تثقيفية؟.
* هل تخشى من خروج صغار المتعاملين من السوق؟
- نعم هذا امر قد يحدث اذا استمرت الخسائر والتذبذبات المخيفة.. مع دخول الاتصالات دخل العديد من المستثمرين وربحوا ولكن مع الخسائر واستمرارها لفترات طويلة قد يخرجون، تخرج معهم السيولة يحتاجها السوق.. ولكن مع تثقيفهم وتوعيتهم قد لا يتركون السوق بل يزيدون من حجم استثماراتهم وكذلك اتاحة الفرصة لمن يرغب ولكنه يخشى من عدم درايته بسوق الاسهم ان ينخرط في اموره.
ولعلي اضرب مثالا على ذلك عندما بدأ نظام تداول في العمل كان الكل لا يعرف عنه شيئاً لدينا في مكة المكرمة وقمت وخاطبت بنك الراجحي حتى اقنعتهم بضرورة اقامة ندوة لالقاء الضوء عليه وبالفعل تم ذلك ولكن لماذا لا تكون المبادرة منهم بدلا من ان تتم بشكل فردي ومن قبلنا كمتعاملين.
ايضا نلحظ ان المحللين في الصحف وغيرها من اصحاب مصالح وبالتالي قد يفقدون مصداقيتهم جراء الحديث عن هذا السهم او ذاك وهنا ومع توجيه مؤسسة النقد تكون المصداقية موجودة بشكل اكبر.
* كيف تقيم اداء السوق بشكل عام؟
- لا خوف عليه فهو قوي بقوته المالية وبقوة رجاله وصناعه ومع انتهاء المشاكل الحالية سيعود إلى توهجه من جديد.
* ارتفعت الاسعار إلى مستويات عالية ومن ثم هبطت لمستويات اقل وبنسب تتعدى 20 أو 30% هل تتوقع عودتها لاسعارها السابقة؟
- نعم اعتقد ذلك وسيعود المؤشر ليحقق ارقاما قياسية جديدة إن شاء الله وحسب تصوري ستعود شركة الكهرباء إلى 120 والتعمير ايضا واعتقد لسابك ان تصل إلى 400 والاتصالات سيكون لها حديث مع الارتفاعات..
* متى تتوقع ذلك؟
- سيحدث ذلك بمشيئة الله قبل البدء باعمال السوق المالية الجديدة أي قبل نهاية العام إذا ما استمرت الظروف الاقتصادية على ما هي عليه وكذلك السياسية..

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved