Sunday 26th october,2003 11350العدد الأحد 30 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
الغيث: على الجميع استغلال هذا الشهر ورجال الهيئة يزداد دورهم

  * كتب - مندوب الجزيرة:
وجّه معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ ابراهيم بن عبدالله الغيث كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك قال فيها:«الحمد لله رب العالمين والصلاة على خاتم الأنبياء والمرسلين وبعد: فإن الله جل وعلا منَّ علينا وعلى المسلمين بنعم عظيمة لا تعد ولا تحصى وعلى رأسها نعمة الاسلام كما نحمده سبحانه أن بلغنا شهر رمضان وشرع لنا من أنواع العبادات والطاعات لنتقرب اليه جل وعلا ومن بين تلكم العبادات عبادة الصوم، ومن المعلوم ان الصيام وهو الركن الرابع من أركان الاسلام وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر على الصيام.
وقد فرضه الله بقوله:{يّا أّّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا كٍتٌبّ عّلّيًكٍمٍ پصٌَيّامٍ كّمّا كٍتٌبّ عّلّى پَّذٌينّ مٌن قّبًلٌكٍمً لّعّلَّكٍمً تّتَّقٍونّ}، وقال صلى الله عليه وسلم:«بني الاسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت الحرام» رواه البخاري ومسلم، وقد جاء في فضل الصيام أحاديث عديدة منها قوله صلى الله عليه وسلم قال:«كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف قال تعالى في الحديث القدسي «إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» رواه البخاري ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم:«من صام رمضان ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه البخاري ومسلم.
وأضاف: فحري بالمسلم والمسلمة أن يستغلا هذا الشهر المبارك بما يقربهما الى الله وجنته ويبعدهما عن ناره وسخطه وهو لا يكون إلا بتحقيق التقوى التي أمر الله بها وذلك بفعل الطاعات والقربات من اطعام الطعام وصلاة القيام وبذل الصدقات وإعانة المحتاج وغيرها مما لا يخفى على الكثير من المسلمين.
كما أن علينا أن نبتعد عن كل ما يشوب هذا الصيام ويحبطه أو ينقص أجره من المنكرات المتنوعة، وهذا لا يكون إلا بالاخلاص لله جل وعلا فلا يصوم المسلم أو المسلمة هذا الشهر على أنه عادة اعتاد عليها أو لأن الناس يصومون فيصوم معهم، كما أن علينا أن نبتعد عن المحرمات من أكل للحرام، وسماع للحرام، ومشاهدة للحرام، كما أن من أعظم الخطر ما يفعله البعض في هذه الأيام المباركة والليالي الشريفة من اضاعة الصلوات بحجة أنه صائم فينام عن صلاة الفجر والظهر والعصر وربما لم يستيقظ إلا بعد صلاة المغرب وحجته أنه صائم وهذا من جهل قائله حيث إن أمر الصلاة أعظم من أمر الصيام وقد قال صلى الله عليه وسلم:«ان أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا» متفق عليه. كما ان البعض من المسلمين هداهم الله يضيعون أوقاتهم في هذا الشهر إما بالسهر أمام القنوات الفضائية أو الإنترنت أو غيرها من الملهيات فنجد البعض يقضي ليله بالسهر والتجول في الأسواق والشوارع وبخاصة في العشر الأواخر من رمضان والتي فيها أعظم ليلة وهي ليلة القدر التي صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال«: من قام ليلة القدر إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه البخاري ومسلم، كما ان بعض الآباء والأمهات يحرصون على أداء العمرة والمكوث في مكة المكرمة العشر الأواخر وهذا أمر محمود إلا أن البعض منهم بحجة التفرغ للعبادة يتركون لأبنائهم وبناتهم الحبل على الغارب يترددون في الأسواق والأماكن القريبة من الحرم متى ما شاءوا وكيف ما شاءوا مما تسبب بمشاكل لا تحصى جراء هذا الاهمال فحري بنا ان نستغل أوقاتنا وأعمارنا فيما يقربنا الى الله ولنعلم ان هذه الدنيا سرعان ما تزول وسرعان ما ينتقل المسلم الى الدار الآخرة.
وذكَّر رئيس الهيئات الإخوة رجال الهيئة بضرورة التواصي على الخير وبذل المزيد من الجهد والاجتهاد والنشاط في تأدية واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الملقى على عواتقنا جميعا والمتعين علينا باختيارنا العمل في ميدانه، فحالة النفوس في هذا الشهر الكريم مهيأة لقبول النصح والتوجيه والارشاد كما ان مسؤولية رجال الهيئة تزداد ودورهم يكبر للاستفادة من هذا الجانب وذلك بمضاعفة الجهد في حث الناس على عمل الخير وترغيبهم فيه ونهيهم عن المنكر وذلك على المنهج الشرعي في حسن التعامل مع الناس والتحلي بالصبر والحكمة والرفق وحسن الخلق حتى يكون رجل الحسبة قدوة يقتدي به المجتمع في هذه الأمور.فعلينا أن نجتهد بالعبادات وبخاصة الدعاء في هذا الشهر فهو شهر الصبر وشهر النصر وشهر العزة.
فلا نبخل على أنفسنا بالدعاء بأن يثبتنا الله على دينه ويتقبل منا أعمالنا كما لا نغفل عن الدعاء لهذه البلاد بأن يحفظ الله أمنها يكبت عدوها وكذلك لا ننسى الدعاء لاخواننا من المسلمين في كل مكان بدعوات صادقة».
والله الموفق والهادي الى طريق الصواب.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved