Monday 3rd november,2003 11358العدد الأثنين 8 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بعض الكلام بعض الكلام
الفصحى والعامية..!
زبن بن عمير

اللغة العربية الفصيحة لغة القرآن مكفولة من الخالق عز وجل وذلك لكفالته لكتابه العزيز قال تعالى: {(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) }.
يحارب أهل الأدب الفصحاء العامية بأنها معول هدم مع انهم يتحدثون بها في أغلب أوقاتهم فمن المستحيل أن يذهب أهل الفصحى للمخبز ليقول: إليَّ بخبزٍ أيها الخباز.. بل ربما قال: صديق هات 2 تميس جلدي (أي بسرعة).
لست متهكماً أو متجاوزاً لحدود الأدب مع أساتذتي ولكن لنتكلم بعقلانية هل نستطيع أن نتحدث الفصحى دائماً؟
سؤال أرجو الاجابة عليه من أساتذتي.. لأن الواقع ولغة العصر فرضتا علينا عدم التحدث بها ليس اقلالا ولكنه ضعف منا وأهل الأدب هم من أتى باللغة الاعلامية السهلة التي هي ليست مثل الفصحى في ألفاظها وبعض كلماتها ولكنها خاضعة لقواعدها فلماذا أتوا بها؟
الشعر الفصيح يبحر بك إلى عوالم الخيال.. شيء غريب يجتاحك عندما تقرأ قصيدة فصيحة متقنة وربما قل ذلك لأن نُظَّام الفصحى ليس أكثرهم مبدعين قادرين على الابحار في الصور بل أهل قافية ووزن مما جعل شعراءها غير نجوم داخل المملكة وظهور شعراء العامية نجوماً لأنهم أكثر خيالاً وإبداعاً وتجديداً..
ربما نتابع من أهل الفصحى (مسافر) مع ما كان يكتب وما صار والمالك والعشماوي وفقي - رحمه الله - ود. سعد الغامدي إلا انهم لن يتجاوزوا اليد الواحدة فلماذا هؤلاء نجوم معروفون عند العامة والصفوة لانهم كتبوا الفصحى بابداع فتجاوزوا الجميع..
تعالوا لمثال بسيط يأخذك فيه د. سعد الغامدي إلى عالم من الحزن ولكنه حقيقة وربما لأنني أحب الوداع كان لي على شاطئه تلويحة فإلى على شاطئ الوداع:


ما غاب عن خاطري.. من غاب عن نظري
وما جفت خلوتي.. من ضمت الحفر
هذي المسافات في دنياي قد بعدت
كأن دنياي.. عن دنياي تنشطر

إلى أن قال في تلويحة له:


لم يلتئم جرح من ودعت في سفر
إلا انبرى.. جرح من نادى به سفر
ولم يعد من بقايا العمر من حلمٍ
إلا أمانيَّ تدنيني وتنحسر

ثم:


وليس من صاحبٍ يصفو به زمن
وتجتنى عنده ذكرى وتعتصر

إلى آخر ما قال....

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved