ولد كلينتون بولاية أركانساس عام 1946 وتخرج من كلية الحقوق حيث عين فيما بعد أستاذاً للقانون في ذات الكلية.
دخل كلينتون انتخابات الحزب الديمقراطي لمنصب النائب العام لولاية أركانساس وفاز فيها، ثم فاز بانتخابات حاكم ولاية أركانساس ولكنه فقد المنصب وعاد إليه مرة أخرى ليستمر فيه حتى رشح نفسه في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ثم الانتخابات مرشحاً عن الحزب الديمقراطي في الوقت الذي كان الرئيس جورج بوش الأب يفقد الكثير من أسهمه وسمعته السياسية أمام شعبه من جراء حرب الخليج الأولى، مما أدى إلى تدهور الظروف الاقتصادية.
وبالتالي بدأت رئاسة الحزب الديمقراطي تبحث عن مرشح جديد بدلاً من بوش. لم يكن كلينتون ذائع الصيت ولم يتمتع اسمه بصدى الترديد الإعلامي كثيراً، ولعل ذلك ما جعل مسألة ترشيحه وفوزه في الانتخابات بعد ذلك أمراً صعب المنال، وبالرغم من ذلك كان طموحه السياسي كبيراً.
ومما زاد من احتمالات تفوق كلينتون الخطة الرئاسية التي دخل بها في المنافسة والتي كانت تتميز بالواقعية في الأهداف.
يذكر أن كلينتون قد تعرض لحملة شعواء قبل موعد الانتخابات بعدة أشهر محاولة الإطاحة به كحاكم لولاية أركانساس.
وبالرغم من الفضائح التي اشتهر بها كلينتون التي كادت تنزع منه منصبه إلا أن فترة رئاسته تمتعت بكثير من الإصلاحات على المستوى الداخلي والخارجي، كان كلينتون يربح سمعة احسن فأحسن ويحظى بشهرة أوسع ومع مرور الوقت كانت الأوضاع الاقتصادية تزداد سوءاً.
وقد أدرك بيل كلينتون ومستشاروه أن مفتاح الرئاسة بالنسبة له هو إصلاح الوضع الاقتصادي في البلاد.
وبالفعل كان هناك العديد من الإصلاحات خاصة في المجال الاقتصادي حيث شهد رواجاً وانتعاشاً لم تشهده أمريكا منذ ثلاثين عاماً.
كما قلل من نسبة البطالة بتوفير الكثير من فرص العمل. و عمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط، ومراقبة الوضع في الخليج العربي وحرص على استمرار الحظر المفروض على العراق منذ فترة ولاية بوش.
|