بريمر: الأمر يزداد سوءاً
نبرة الانتصار الأمريكي تتلاشى مع تزايد المقاومة

* كساس رويترز:
تلاشت نبرة الانتصار التي ميّزت الخطاب الامريكي بعد الحرب ضد العراق وتحولت إلى تصميم على مواجهة المقاومة العراقية التي تزداد عنفا يوماً بعد يوم.
وصرح بول بريمر الحاكم المدني للعراق لشبكة «سي.ان.ان» الامريكية «الأمر يزداد سوءاً حيث نرى اليوم... استخداماً أكثر تطوراً لمتفجرات بدائية ضد قوات التحالف».
لكن ادارة الرئيس جورج بوش تعهدت بألاّ تتراجع وواصل بوش الحديث عن سياسته في العراق باعتبارها إنجازاً بالرغم من اتهامات «بفجوة مصداقية» واسعة.
ولم يدل بوش الذي كان في مزرعته بتكساس أمس الأول بأي تعليقات بعد هجوم للمقاومة العراقية على طائرة هليكوبتر امريكية اسفر عن مقتل 15 جندياً.
ويعد الهجوم اقوى ضربة منذ ان غزت الولايات المتحدة العراق في مارس اذار للإطاحة بالرئيس صدام حسين.
وفي حادثين آخرين أمس الأول قتل جندي امريكي ومقاولان ليصبح عدد القتلى الأعلى في يوم واحد منذ وقف بوش تحت لوحة كتب علها «المهمة انتهت» ليعلن انتهاء عمليات القتال الرئيسية يوم الأول من مايو ايار.
ويتناقض امتناع بوش عن الإدلاء بتصريحات أمس الأول مع التحدي الذي أظهره في يوليو تموز عندما قال ان الامريكيين الذي يحتلون العراق يمكنهم التصدي لأي هجمات من جانب المقاومة.
وقال في يوليو تموز «لتقضوا عليهم، لدينا القوة اللازمة للتعامل مع الموقف».
وأعرب المتحدث باسم البيت الأبيض ترينت دافي عن رد فعل الإدارة الامريكية على إسقاط الهليكوبتر وقال للصحفيين «نشعر بالحزن لخسارة» كل من قتلوا وهم يؤدون الخدمة العسكرية.
وأضاف «إرادتنا وعزيمتنا لن توهن، سننتصر في هذه الجبهة الحاسمة من الحرب ضد الإرهاب لأن المخاطر أكبر من القيام بأي شيء أقل».
ووصف وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد الهجوم في تصريحات لشبكة «ايه. بي. سي» التلفزيونية بانه «يوم مأساوي».
وأظهرت استطلاعات الرأي انخفاض ثقة الرأي العام في معالجة الإدارة للموقف وازدادت حدة انتقادات مرشحي الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة لبوش بشأن العراق.
وقال ديفيد سيروتا المتحدث باسم مركز امريكان بروجرس للأبحاث «هناك فجوة مصداقية واسعة بين ما تقوله الإدارة حول ما يجري في العراق وما يحدث فعلا هناك».
وأضاف سيروتا انه يتعين على بوش ان «يبدأ الحديث بصراحة مع الشعب الامريكي» حول العراق وان يستبدل سياسته الحالية بأخرى تقوم على مزيد من المساعدة من دول أخرى.
وأردف «إذا ما كانوا إدارة بوش يعتقدون ان هذه قضية أمن قومي أو استراتيجية سياسية رابحة فانهم لايدرون تماما ماذا يحدث على الأرض في العراق».