Tuesday 4th november,2003 11359العدد الثلاثاء 9 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إضاءة إضاءة
إصلاح.. أم إفساد؟!
شاكر سليمان شكوري

لا يزال المنشقون المارقون خارج البلاد يواصلون محاولاتهم البائسة اليائسة لشق الصف السعودي من خلال ركوب موجة الإعلام سلاح العصر بأفكار مغلوطة وفريات محمومة، فبعد مشاركاتهم في برامج القنوات التي تقف موقف العداء من وطنهم لغيرما سبب سوى الحقد والحسد، بدأوا يغذون شبكة المعلومات الدولية بذات الترهات، ثم أسسوا أرضها محطة راديو على قناة تليفزيونية باسم «الإصلاح».
وبتلك المشاركات والترهات والرسائل «المفبركة» يتوهمون أنهم قادرون على إبهار الجمهور واستقطابه إليهم حتى يحملهم على الأكتاف ليقيموا دولة الإصلاح على طريقتهم!!
إنهم يحلمون بالسراب، ومن أجل الحلم المستحيل يحول المسعري والفقيه وأشباههما مشروعهم الفاشل ويوظفونه لأغراضهم الخاصة المشبوهة!
وإذا ما حاول الإنسان أن يلغي المخزون المعرفي لديه. والاستماع إلى هذه الإذاعة، وإلى ما يبثه هؤلاء على «الإنترنت» ولو من باب الفضول سوف يكتشف أن جميعها تأتي خلواً من منهج فكري راسخ، أو توجيه سلوكي قويم. وإنما هي تعتمد في المقام الأول والأخير على إثارة الفتنة بين الصفوف وتأليب المواطن على المسؤول معتمدين أسلوب السب والقذف بحق الوطن ورموزه في سوقية يعف عنها لسان المسلم، ناهيك عن صاحب قضية ورأي يتدثر بعباءة الإسلام! وتبدو المسألة في النهاية ثأراً شخصيا لا علاقة له بمنهج إصلاح.. ولا يحزنون!
والأعجب أنك حين تبحث عما أغرى هؤلاء.. الخفافيش الليلية اليوم بالظهور الآن على هذا النحو، سوف تدرك أنهم ربما توهموا الفرصة مواتية لتشكيل ضلع عدائي ثالث لثنائية الهجوم على المملكة خارجيا من الآلة الصهيونية المسيطرة على الإدارة الأمريكية الآن، وداخليا بمحاولات أذناب القاعدة من بقايا الادمغة المغسولة أو إن شئت الحقيقة الملوثة بفكر واحد مشوش لا يقبل الحوار.
وليس بمستغرب ركوب الغير موجة الهجوم على الوطن، لكن المدهش فعلا هم هؤلاء الذين (يتشعلقون) من أبناء الوطن بأذيال الموجة.. وفي هذا التوقيت بالذات؟! وهل الوطنية ومذهب الإصلاح عند هؤلاء أن يفتعلوا الباطل ليعتدوا به على وطنهم في وقت شدة؟! وإذا كنا قد نعتذر عن بعض افعال لبعض شبابنا ممن يدخلون تحت عباءة الخطأ والخطيئة ويستقبلون الفكر الراكد بغير تدقيق بسبب غضاضة منهم لم تنضج بعد. فبماذا يمكن ان نبرر أخطاء وخطايا هؤلاء الذين بلغوا من العمر أرذله، ولايزالون يسبحون عكس التيار، ويحاولون دغدغة العواطف تحت دعوى الإصلاح - وتوجيهها لتنفيذ مخططات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب فهم طلاب دنيا.. وعلى حساب أي شيء؟!
ومن المؤكد أن السعودية ستظل إن شاء الله حصنا منيعاً في وجه كل من يعمل على زعزعة لحمتها، وسيظل أبناؤها على يقين بأن الجسور الحميمة والتكاتف العضيد بينهم وبين قياداتهم هي ضابط تدفق الخير الذي جاء على يد آل سعود في توجيه البلاد على منهج رب العباد، وفي ملحمة التنمية التي شهدتها الدولة السعودية في عهدها الحاضر.. وسيذهب المرجفون الحاقدون كالعادة إلى مزبلة التاريخ.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved