Tuesday 4th november,2003 11359العدد الثلاثاء 9 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دعوات بالشفاء العاجل للمربي الفاضل دعوات بالشفاء العاجل للمربي الفاضل
د. سليمان بن عبدالرحمن الزهير
وكيل الحرس الوطني المساعد للشؤون الثقافية والتعليمية سابقاً

بدءاً ذا بدء أسأل المولى عزَّ وجلَّ أن يجعل ما أصاب الشيخ المربي الفاضل الأستاذ عثمان بن ناصر الصالح طهوراً وأجراً وعاقبة حسنة في الدارين.
لقد كشف هذا العارض الصحي الذي حل به مدى الحب الذي يتمتع به لدى الجميع بدون استثناء.
وعندما زرته في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، حيث يرقد - شفاه الله - وجدت الصالة المجاورة لغرفته قد غصت بالزوار من شتى شرائح المجتمع الذين كانوا يتبادلون الحديث حول مناقبه وأخلاقه وأدبه وتواضعه ويدعون له بالشفاء العاجل والأجر والثواب، كانت تربطني علاقة طويلة بالشيخ - شفاه الله - علاقة مليئة بالتقدير المتبادل والإخلاص والوفاء، وكنت أتبادل معه الأحاديث الفكرية والأدبية فأجده بحراً واسعاً من المعلومات والآراء والأفكار والتجارب. وبحكم عملنا في مجال التربية والتعليم وهو المجال الذي ألفه وأحبه فقد كان يشاركنا جميع المناسبات التربوية والتعليمية التي تقيمها في الحرس الوطني وكعادته يحرص على حضور جميع المناسبات التربوية والثقافية والاجتماعية داخل الوطن ليعطي بحضوره نفحات من عبق رجال التعليم الأوائل الذي أسسوا اللبنات الأولى للتعليم وفتحوا الطريق أمام أجيال الوطن لطلب العلم والسير باتجاه الحضارة والتقدم كما كنت أحضر إثنينيته الأسبوعية فأجده محفلاً للفكر الأصيل والانتماء الراسخ والولاء الخالص للوطن الغالي وقيادته الرشيدة وكانت ملتقى رحباً لرجال الأعمال والأدباء والمفكرين وطلاب العلم وصفوة أبناء المجتمع.ولعل من أروع الذكريات التي رسخت في ذهني عن مكانة الشيخ وفضله وتقدير ولاة الأمر له هي ذكرى تكريمه من لدن رائد التعليم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، فقد تشرفت بحضور هذه المناسبة التكريمية التي تبناها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، حيث قلده سموه وسام الشرف أمام الأمراء ونخبة رجال المجتمع، وقد كانت هناك لحظة وفاء تقتضي الوقوف والتأمل لاستشفاف كل معاني التواضع والوفاء والكرم فقد شاهدت بعض طربه من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين بعد انتهاء الحفل ينتظرون الشيخ ليرافقوه إلى قاعة الطعام مقدمين بذلك صورة من صور الوفاء الرائعة والترابط الوثيق بين القيادة وأبناء الوطن.هذه تداعيات ذهنية انهمرت من خاطري بعد زيارتي للشيخ في المستشفى. سائلاً الله أن يمن عليه بالشفاء والعافية ليعود إلى أهله ومحبيه وتلاميذه وأبناء مجتمعه الذين يكنون له كل مشاعد الحب والتقدير وأن يتقبل دعاء الجميع له..ختاماً اللهم اشف شيخنا وجميع مرضى المسلمين إنك سميع مجيب.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved