في5 نوفمبر عام 1930، أصبح سينكلاير لويس، مؤلف رواية «بابيت»، أول كاتب أمريكي يفوز بجائزة نوبل للأدب، وهو روائي وكاتب مسرحي وناقد اجتماعي حقق شهرة واسعة بسبب الروايات الهجائية ويصل مجموع إنتاجه الأدبي إلى 22 رواية وثلاث مسرحيات، وبالرغم من ان لويس كان ينتقد أسلوب الحياة الأمريكي، إلا إن نظرته الأساسية «للكوميديا الإنسانية الأمريكية» كانت متفائلة. ولد هاري سينكلار في ساك سنتر، وهي قرية تقع في قلب ولاية مينوسوتا، وهو الابن الثالث لطبيب ريفي، وقد توفيت أمه، وهي ابنة فيزيائي كندي، بسبب مرض السل عندما كان لويس في سن السادسة، وبعد سنة واحدة اقترن والده بإيزابيل وارنر، التي اعتبرها لويس أمه حيث كانت تقرأ عليه قصصاً عديدة وكان لديه حوالي ثلاثمائة إلى أربعمائة مجلد غير الكتب الطبية في مكتبة والده.
وبعد ذلك قام لويس بوصف قريته بأنها ضيقة الأفق وريفية اجتماعيا، بينما قدمت له الكتب وسيلة للتنفس، كما أن حياته كانت بائسة بسبب مظهره الغريب نظراً لشعره الأحمر وبشرته المنفرة. وفي سن الثالثة عشرة هرب لويس من المنزل ليصبح طبالا في الحرب الأمريكية الأسبانية ولكن استطاع والده أن يقبض عليه في محطة القطار ويعود به إلى المنزل، وبدأ لويس في الكتابة والاحتفاظ بسجل لأعماله اليومية في وقت مبكر من شبابه، وفي نفس الوقت، قام بتأليف أشعار رومانسية وكتابة قصص عن الفرسان والنساء الجميلات، وقبل مرور عام 1921 كان قد نشرت له ست روايات.
|