Thursday 6th november,2003 11361العدد الخميس 11 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ساعة ونصف لتصل إلى عملك!! ساعة ونصف لتصل إلى عملك!!
محمد أبو حمرا

تقوم من بيتك في الروضة مثلا أو السويدي بالرياض صباحاً في الساعة السابعة إلا ربعاً لتذهب إلى عملك، والمسافة لا تتجاوز على الاكثر 25 كيلا لكنك تقطع تلك المسافة في ساعة ونصف الساعة فقط!! هذا إذا تم التوفيق ذلك اليوم ولم يصطدم في الطريق سيارات تقف لتنتظر مرور المرور.
لا شك أنه في كل بلاد الدنيا يوجد ساعة او ساعات تسمى ساعات الزحمة او الزنقة «راش اور» بيد ان المقارنة صعبة هنا، وبالاخص على الطريق المؤدي من شرق الرياض الى داخل المدينة ذاتها، حيث الوزارات والأجهزة العامة في الداخل، والموظف المسكين يعيش بين نارين، نار المحاولة للوصول للتوقيع على دفتر الحضور قبل ان يقفله المراقب المحترم، ونار الانتظار عبر ارتال الحديد التي تهدر في الشارع خطوة خطوة كطفل يتعلم المشي!!
الوضع فعلا مزعج جداً لمن يصادف أن يحمل مريضاً الى المستشفى في هذا الوقت بالذات، لأن المسارات المرسومة ثلاثة فقط، فلك ان تتخيل الازدحام عبرها، ومهما حاول رجال المرور سد بعض المداخل لتسهيل السير فلن يستطيعوا، لأن الماء زاد على الطحين كما يقولون.
هنا مشكلة مزمنة تحتاج الى حل سريع جداً، والذي نعرفه ان المسؤولين - جزاهم الله خيراً - يفكرون في حل تلك المسألة العويصة، إذ إن تركها بهذا الشكل سوف يزيد الوضع تعقيداً مع كثرة المستعملين للطرق، وكثيراً ما سمعنا عن حلول لكنها بقيت لم تنفذ بعد، ربما ان لهم عذراً في التأخير لمعالجة الوضع ونحن نلوم، وربما ان لدى المسؤولين خططاً وضعت تحت التنفيذ أيضاً، ونحن على عجل وهم على مهل ودراسة وتأنٍ جميل، المهم ان يوجد حل لمثل تلك الشوارع التي اصبحت تغص بالسيارات والبشر، ثم ان المرور ذاته مهما تعب ومهما حاول التنسيق فلن يستطيع أبداً ان يسهل الحركة، لأن الطاقة الاستيعابية لم تؤخذ في الحسبان عندما تم التخطيط.
نضع هذه المسألة امام - «لا ادري من» - المسؤولين، وكلنا أمل أن تتم عملية حل الوضع بسرعة، لأن المعاناة قد طال امدها، وخاصة الحالات الاسعافية التي تعاني عند ساعات الزحمة ذاتها، فهل الحل في تسيير قطارات تمر عبر شارع الملك عبد العزيز لتخدم الوزارات وموظفيها ومراجعيها؟ أم أن الحل في رفع الطاقة الاستيعابية لتلك الشوارع الضخمة عند انشائها والتي اصبحت اليوم مثل سير الدرج لضيقها، أم أن الحل في فتح شوارع جديدة وكبيرة تعطي ثمارها لسنوات قادمة؟ لا أدري ولكن الذي اعرفه ان المسألة تحت الدراسة الدقيقة والمحكمة أيضاً، لكن نستنهض في العجلة لحل الازمة المرورية التي تزيد يوماً بعد يوم، والتي ساعدت على قطع أواصر الزيارات لكثرة الزحمة وضياع الوقت سيراً في الشارع بالرغم من قصر المسافة .. والله المستعان.

الرياض فاكس 2372911

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved