Thursday 6th november,2003 11361العدد الخميس 11 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جوانبُ منَ الوجه الثقافيِّ للمملكة جوانبُ منَ الوجه الثقافيِّ للمملكة
تطَوّرُ وسَائِل الإعلام في المملكة العربية السعودية
د.عبدالله خلف العسّاف(*)

ثانياً - الإدارة الفنية في
وكالة الأنباء السعودية
بدأت وكالةُ الأنباء السعودية -منذ العشرين من ديسمبر 1997م- في استخدام الحاسب الآلي في كافة أعمالها ومكاتبها ووحداتها، مما أدّى إلى ميكنة أعمال الوكالة في إرسال الأخبار واستقبالها، وتصنيف المعلومات وحفظها، وفي أعمال الوكالة الإدارية.
وتقوم الإدارة الفنية في (واس) بالإشراف على تشغيل الحاسب الآلي وصيانته، كما تختص بالإشراف على جميع الأقسام، والأعمال، والأجهزة الفنية والهندسية، وأعمال وتركيب وتجهيز وصيانة الأجهزة وتشغيلها، وتخطيط مشاريع الوكالة الفنية وتنفيذها، والإشراف على صيانة مبنى الوكالة.
أقسام الإدارة الفنية
يتبعُ للإدارة الفنية أربعة أقسام، هي:
- قسم التخطيط والمتابعة.
- قسم الصيانة والتشغيل.
- قسم إرسال الصور الفوتوغرافية، واستقبالها.
- قسم الحاسب الآلي.
مهام الإشراف
تقوم الإدارة الفنية بالإشراف على تنفيذ المهام التالية:
-إدخال خدمة التصوير الرقمي في التصوير الفوتوغرافي.
- إدخال الحاسب الآلي في أعمال الوكالة في تحرير الأخبار.
- تحديث مكاتب الوكالة الداخلية والخارجية لميكنة العمل، حيث تم البدء في إدخال الحاسب الآلي لجميع المكاتب لاستخدامه في إرسال الأخبار اليومية واستقبالها.
- إدخال وكالةُ الأنباء السعودية تجهيزات حديثة لنقل خدماتها لمواكبة التطور التقني في المجالات الفنية، وساهم ذلك في رفع كفاءة أداء العمل وسرعته.
ويشمل ذلك الخدمات التالية:
- تم إدخال خدمة التصوير الرقمي (Digital).
- ميكنة أعمال الوكالة حيث تم إدخال الحاسب الآلي في أعمال الوكالة فأصبح العمل داخل الوكالة يتم بوساطة الحاسوب.
- إدخال خدمات الأقمار الصناعية على بث الوكالة من خلال أربعة أقمار صناعية لتغطية أنحاء العالم باللغتين العربية والإنجليزية.
- إنشاء مركز معلومات يستخدم أحدث التقنيات ووسائل الحفظ الحديثة.
- إنشاء معامل التصوير الملونة التي تعتمد على التقنية الرقمية.
- إنشاء قاعة محاضرات وندوات ذات تجهيزات تقنية عالية من حيث الترجمة الفورية، والعرض المباشر.
- إدخال خدمات الوكالة عبر شبكة الانترنت.
ثالثاً - إدارة الشؤون الإدارية
تُعنى هذه الإدارة بمتابعة الأمور الإدارية والمالية وإنجازها التي تهم الوكالة وموظفيها. ومن مهام هذه الإدارة توفير الخدمات الإدارية لكل العاملين في الوكالة ومكاتبها في الداخل والخارج.
وتتكون إدارة الشؤون الإدارية من الأقسام التالية:
- قسم شؤون الموظفين: يقوم هذا القسم بإنجاز كل مايتعلق بشؤون الموظفين من خدمات إدارية تتعلق بموظفي الوكالة من إجازات وعلاوات وغير ذلك من أمور.
- قسم المحاسبة: يتولى هذا القسم كل النواحي المالية المتعلقة بالمواطنين، والمستلزمات المالية، والتبعات الأخرى التي تتعلق بالعمل كما يقوم القسم بكل ما يتعلق بحسابات وكالات الأنباء العربية والإسلامية والعالمية.
- قسم الاتصالات: يقوم هذا القسم بحفظ كافة المعاملات الصادرة أو الواردة من الوكالة وإليها، وحفظ ملفات الموظفين واستكمالها كما يقوم بأعمال الصادر والوارد وقيد كل منهما في السجلات الخاصة بها وتوزيعها على أصحاب العلاقة.
- تشرف إدارة الشؤون الإدارية أيضاً على حركة السيارات والاستعلامات وغيرها من الوحدات الصغيرة التي تتطلبها حاجة العمل في الوكالة.
علاقة وكالة الأنباء السعودية
بالوكالات الأخرى
سعت وكالة الأنباء السعودية -منذ إنشائها- إلى إقامة علاقات تعاون وثيقة مع وكالات الأنباء العربية والعالمية والنامية، والعديد من المؤسسات الإعلامية بهدف تنمية عملية التبادل الإخباري، والتدفق الحر للأخبار والمعلومات، فعقدت اتفاقيات ثنائية لتبادل الأخبار مع وكالات الأنباء العربية والعالمية، وبنت جسوراً للتعاون وتبادل الخبرات مع وكالات المنطقة، والوكالات العالمية. فكثيراً ما تبعثُ الوكالةُ وفوداً من الصحفيين والفنيين في زيارات إلى وكالات صديقة، وتستقبل في الوقت نفسه وفوداً مماثلة.
وتستخدم الوكالةُ -في تبادلها الإخباري مع الوكالات التي تربطها بها اتفاقيات- خطوطاً مباشرة عبر الأقمار الصناعية والميكروويف.
ومن بين هذه الوكالات وكالةُ الأنباء الكويتية، والقطرية، والإماراتية، ووكالة أنباء الخليج بالبحرين، والتونسية، والمغربية.
وعلى الصعيد العالمي ترتبط (واس) أيضاً بعلاقات تعاون وتبادل إخباري مع خمس وكالات عالمية هي: رويترز، الاسو شيتدبرس، اليونايتد برس، فرانس برس، الألمانية (د.ب.أ).
ووكالة الأنباء السعودية عضو مؤسس في اتحاد الوكالات العربية، ووكالة الأنباء الخليجية، والإسلامية، والدول غير المنحازة. وتشارك الوكالة في المؤتمرات واللقاءات التي تُعقَدُ في كل عام لبحث آفاق التعاون المشترك بين وكالات الأنباء المنتمية بمختلف المجموعات العربية، والأوروبية، والأفريقية، والمؤتمرات الإعلامية المماثلة.
أبرز منجزات الوكالة
أعطت الخطواتُ التي قطعتها (واس) منذ إنشائها حافزاً مشجعاً لدفع الوكالة نحو تدعيم إمكاناتها وتكثيف خدماتها وتطويرها لتلبية متطلبات المرحلة المقبلة. فسَعَت الوكالةُ إلى استقطاب كوادر بشرية مؤهلة صحفياً وفنياً لتنشيط خدماتها الإخبارية وأحدثت أقساماً نشطة كالنشرة الانجليزية، والنشرة الفرنسية التي أنشئت عام 1401هـ، كما أحدثت أقساماً جديدة في التحرير الداخلي:
أحدها للعناية بالشؤون الثقافية، ومتابعة حركة النشاط الثقافي والمكتشفات العلمية في الداخل والخارج، وتغطية أخبار المؤتمرات العلمية، وما يُعقد من ندوات علمية وأدبية.
والثاني قسم الشؤون الرياضية الذي يُعنى بمتابعة الحركة الرياضية والشبابية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
والثالث قسمُ الشؤون الاقتصادية لمتابعة الحركة الاقتصادية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وفي نية الوكالة -مستقبلاً بحول الله- إحداثُ أقسام أخرى مثل (قسم الشؤون الإسلامية، وقسم المرأة).
وقد بدأت الوكالة -في إطار سعيها إلى تطوير خدماتها الأخبارية والمصورة- في غرة محرم 1407هـ (5سبتمبر 1986م)- إرسالاً مستمراً لمدة 24 ساعة بلا انقطاع، وذلك لمواكبة التطور التنموي الذي تعيشه المملكة في مختلف الحقول.
وتجسيداً لأنشطة الدولة في الحج قامت (واس) بإنشاء استديو في مقر الوزارة بمنى لتحميض الصور الفوتوغرافية وطبعها وإرسالها إلى المركز الرئيسي في الرياض لتوزيعها على وسائل الإعلام في الداخل والخارج، وتم ربطُ المشاعر المقدسة بالحاسب الآلي، كما تم ربط المناطق داخل المملكة والمكاتب الخارجية بالرياض، مما أدى إلى اختصار المسافة الزمنية التي كانت تفصل بين وقوع الحدث الإخباري والمصور، ومن ثم توزيعه على وسائل الإعلام.
وقد أصدرت وكالة الأنباء السعودية بدءاً بعام 1408هـ عدداً من الكتب الوثائقية مثل:
- وثائق وكالة الأنباء السعودية.
- مجلس التعاون لدول الخليج العربية - النشأة والإنجازات.
- المؤتمرات الإسلامية التي عُقدت في المملكة العربية السعودية خلال أحداث الخليج العربي.
- بيانات جلسات مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، خمسة أجزاء.
- أصداء الموقف السعودي خلال أحداث الخليج العربي.
- مجلس التعاون لدول الخليج العربية - الدورة العشرون للمجلس الأعلى- وثائق وقرارات.
- خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، عشرون عاماً من الإنجاز.
- كما أصدرت الوكالة ملف المؤتمر السابع عشر لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي صدر عام 1408هـ، وملف مؤتمرات القمة الإسلامية ومؤتمرات وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي الذي صدر عام 1409هـ.
إحصاءات عن الخدمات الإخبارية ل (واس)
بلغ عددُ الأخبار التي وزعتها (واس) خلال عام 1421هـ (143879) خبراً، بمعدل (11990) خبراً شهرياً، بمتوسط (400) خبر يومياً باللغات الثلاث العربية والانجليزية والفرنسية، كما بلغ عددُ الكلمات التي وزعتها (واس) خلال عام 1421هـ (750 ،086 ،72) كلمة؛ أي بمعدل (229 ،007 ،6) كلمة شهرياً، بمتوسط (200241) كلمة يومياً باللغات الثلاث العربية والانجليزية والفرنسية.
وبلغ إجمالي عدد الصور التي وزعتها (واس) خلال عام 1421هـ (57402) صورة فوتوغرافية، أي بمعدل (4784) صورة شهريا، بمتوسط (151) صورة يومياً.
التأهيل والتدريب في (واس)
يحصل العاملون في وكالة الأنباء السعودية على دورات تأهيلية وتدريبية متنوعة كالتالي:
- الدورات التخصصية في معهد الإدارة العامة المصممة حسب احتياجات الوكالة بالاتفاق مع المعهد.
- اكتساب الخبرة من خلال الممارسة اليومية.
- التدريب بمعهد الدراسات الدبلوماسية.
- التدريب بمقر الوكالة على أجهزة الحاسب الآلي.
- التدريب بمركز التدريب الفني بوزارة البرق.
- تدريب المتخرجين من المعاهد الفنية في قسم التصوير بالوكالة.
- دورات قصيرة مكثفة في بعض الوكالات العربية والأجنبية.
- الابتعاث الداخلي بجامعة الملك سعود للحصول على دبلوم (ترجمة).
- التدريب خارج المملكة بالمركز العربي للتدريب (بدمشق).
- التحاق منسوبي الوكالة بالدورات التي تنظمها (فانا) بالتعاون مع الوكالات الأجنبية.
- ابتعاث بعض منسوبي الوكالة إلى الخارج للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه لرفع كفاءاتهم(11).
تطوّرُ الصّحافة السعودية
نشأة الصحافة السعودية:
عرفت الجزيرة العربية الصحافة قبل العهد السعودي، وذلك بظهور عدد من الصحف -في الحجاز- في العهدين العثماني والهاشمي. وقد تميزت الصحف في تلك الفترة بقصر العمر، إلا أنها كانت -رغم الضعف في الشكل والمضمون- البداية الأولى لظهور الصحافة في منطقة الحجاز.
وفي أوائل العهد السعودي بدأت الصحافة مرحلة جديدة يمكن اعتبارها بداية التنوع والنضج والتطور في ميدان الصحافة السعودية.
ولابد من الإشارة هنا إلى أن الصحافة في تلك الفترة لم تكن في مستوى الصحافة بمفهومها العلمي كانت صحافة مقال أكثر منها صحافة خبر والطابع الغالب للمادة الصحفية هو المقالات التاريخية، والأدبية، والاجتماعية. وتُعدُّ صحيفة (أم القرى) أول صحيفة تُنشئها الحكومة السعودية، وهي عبارة عن صحيفة من أربع صفحات، كانت تُطبع باليد، وتصدر أكثر من مرة في الأسبوع، وتهتم بالمقالات الدينية والأدبية. وقد كانت (أم القرى) الصحيفة السعودية الوحيدة من 1925 إلى 1932م، ما عدا مجلة (الإصلاح) التي ظهرت عام 1928م، واختفت عام 1930م.
ولعل من أبرز مساهمات (أم القرى) آنذاك تنشيط الحركة الأدبية في الحجاز. وقد استمرت (أم القرى) في النمو بتشجيع من الحكومة، إذ تضاعف عدد الصفحات، ووصل إلى ثمان، مما كان له الأثر الكبير في تنويع الموضوعات التي تتناولها.
وفي عام 1932م لم تعُدْ (أم القرى) الصحيفة الوحيدة في الساحة الصحفية في الحجاز، فقد بدأت بعضُ الصحف والمجلات في الصدور، وكان أولّ هذه الصحف (صوت الحجاز) التي بدأت في الصدور -عام 1932م- في مكة، وكان إصدارها شبه اسبوعي، إلا أنها توقفت عن الصدور خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 1946م عادت هذه الصحيفة للصدور كصحيفة أدبية، ولكن باسم جديد (البلاد السعودية)، واستمرت إلى عام 1952م، حيث أصبحت صحيفة يومية. وبهذا هي أول صحيفة سعودية يومية.
ومن أوائل الصحف والمجلات التي ظهرت في بداية العهد السعودي (مجلة المنهل) التي صدرت عام 1936م في المدينة المنورة، ثم انتقلت إلى جدة كمجلة اسبوعية تُعنى بالشؤون الأدبية، وماتزال تؤدي رسالتها الأدبية والثقافية.
وفي عام 1937م صدرت صحيفة (المدينة) المنورة في المدينة، وتطورت إلى صحيفة يومية في الخمسينيات. وقد انتقلت صحيفة (المدينة)، وكذلك صحيفة (البلاد السعودية) إلى مدينة جدة، وما تزالان تصدران هناك إلى الآن. وهناك صحيفة أخرى صدرت عام 1938م هي (النداء الإسلامي)، ولكنها ما لبثت أن اختفت خلال الحرب العالمية الثانية. من الفترة الزمنية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية شهدت صدور العديد من الصحف في منطقة الحجاز التي تهتم في المقام الأول بالأدب والتاريخ والدين. وقد كانت الصحافة السعودية في بدايتها صحافة مقالات أكثر منها صحافة خبر، إلا أنها -بلاشك- كانت وسيلة من وسائل الثقافة والمعرفة.
وفي الحقيقة لم يكن هناك أي نوع من الصحافة في المملكة خارج منطقة الحجاز إلى عام 1953م عندما صدرت (اليمامةُ) مجلة شهرية لأول مرة في مدينة الرياض في المنطقة الوسطى من المملكة. وبعد سنتين من صدورها تحولت (اليمامة) إلى مجلة اسبوعية عام 1955م. وكانت ثاني مطبوعة تصدر في الرياض هي (الجزيرة). فقد صدرت صحيفة الجزيرة اسبوعياً عام 1964م، وتحوّلت إلى يومية عام 1971م. وفي عام 1965م صدرت في الرياض صحيفة (الرياض).
وفي المنطقة الشرقية للمملكة كانت أولّ مطبوعة تصدر فيها هي (أخبار الظهران) التي صدرت عام 1954م، ولكنها -بعد سنوات قليلة- اختفت.
ولم تعرف المنطقةُ الشرقية الصحافة بمعناها الصحيح إلا في عام 1969م عندما صدرت صحيفة (اليوم) في الدمام صحيفة يومية.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه خلال الستينيات من القرن العشرين صدر -إضافة إلى ما ذُكر سابقاً- عدد من الصحف والمجلات في المملكة التي ماتزال تحتل مكانة بارزة في ميدان الصحافة السعودية، من هذه الصحف (صحيفة عكاظ) التي كانت تصدر اسبوعياً في الطائف عام 1960م، ومن ثم انتقلت إلى جدة عام 1974م.
وصحيفة (الندوة) التي صدرت في مكة صحيفة يومية عام 1960م، وغيرها من الصحف والمجلات.
وقد استطاعت الصحافة في المملكة العربية السعودية ان تساير عمليات النهضة والازدهار والتقدم في مختلف أوجه النشاط الثقافي والاجتماعي والاقتصادي. وقد كان لنخبة من الأدباء الدور الكبير في إرساء قواعد العمل الصحفي في بداياته الأولى (12).
مراحل الصحافة السعودية
مرّت الصحافة السعودية منذ بداياتها بثلاث مراحل مختلفة، هي مرحلة صحافة الأفراد، ومرحلة اندماج الصحف، ومرحلة صحافة المؤسسات.
أما المرحلة الأولى التي تمتد من 1343هـ حتى عام 1383هـ، فقد بلغ عدد الصحف الصادرة فيها أكثر من أربعين مطبوعة غلبت الملكية الفردية على معظمها.
وتمت- في المرحلة الثانية 1378 - 1383هـ- إعادة تنظيم الصحافة السعودية التي زاد عددها، فوصل قرابة أربعين صحيفة ما عدا الطلبات التي قُدّرت بمائة طلب. فكان الاقتراح على أصحاب الصحف بالعمل بمبدأ الدمج بحيث تصدر في كل مدينة صحيفة قوية تتضافر الجهود لاخراجها بمستوى صحفي ممتاز.
ففي عام 1378هـ، تم دمج صحف (عرفات) و(الأضواء) و(البلاد السعودية) في جريدة يومية تحت اسم البلاد وتصدر من جدة كما أدمجت في مكة صحيفتا (الندوة) و(حراء) تحت اسم الندوة وبقيت جريدة اليمامة تصدر في الرياض وجريدة القصيم تصدر في القصيم دون دمج وكان الهدف من الدمج هو الارتفاع بمستوى الصحف أي تجميع أكبر عدد من الكفاءات في الصحيفة الواحدة كما كانت الحكومة تستهدف إعطاء كل مدينة حق إصدار صحيفة واحدة بدلا من عدة صحف مما يسهل على وزارة الإعلام رقابة ما ينشر في الصحف.
تلت المرحلتين السابقتين مرحلة ثالثة سُمّيت بمرحلة صحافة المؤسسات، حيث كان الهدف إصدار مؤسسات صحفية أهلية تمنحها الدولة امتياز إصدار الصحف.
وقد كان عقد الستينيات الميلادية (الثمانينيات الهجرية) من أنشط عصور الصحافة السعودية حركة وتغيراً، حيث تميزت بصدور نظام المؤسسات الأهلية الصحافية الذي صدر في علم 1383هـ. وقد تم -تنفيذاً لمواد هذا النظام وبنوده- إعادة تشكيل جميع الصحف على أساس الملكية الجماعية لا الفردية فتم انتخاب رؤساء تحرير آخرين، ومديرين عامين لجميع الصحف.
وقد صدر بيان من وزارة الإعلام بهذا الخصوص جاء فيه: لقد كانت الصحافة دائماً من أقوى الوسائل وأكثرها فاعلية لتوجيه الرأي، والفكر، وإنارة سبل الخير للمواطنين، وإذا ما أحسنوا فهمها وقُدّرت رسالتها من قبل القائمين عليها تقديراً هادئاً واعياً. وإدراكاً من حكومة صاحب الجلالة لهذه الحقيقة، ورغبة منها في توفير كافة مقومات النجاح اللازم لهذه الصحافة لأداء رسالتها، فقد عمدت دائماً -بكل وسيلة ممكنة- لتقوية كيان صحافتنا الوطنية، ومدها بالعون المادي والمعنوي تحقيقاً لهذا الهدف، حتى إن الدولة أقدمت برغبة صادقة على نشر إعلاناتها الرسمية في الصحف المحلية، وذلك تشجيعاً لصحافة البلاد. وهو أمر لم تقدم عليه أي دولة أخرى. ومن خلال نظام المؤسسات الصحفية المذكور صدرت مجموعة من صحف المقدمة كالجزيرة، واليوم، والرياض، ومجلة اليمامة، ومجلة إقرأ ثم مجلة الشرق، إضافة إلى الصحف اليومية المشهورة (عكاظ، الندوة، البلاد، المدينة) وصدرت جريدة (الوطن) واليومية عن مؤسسة عسير للصحافة والنشر التي أنشئت عام 1419هـ.

aassaf@kfupm.edu-sq

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved