المليشيات تعامل المدنيين معاملة العبيد
معاناة أسرة من ليبيريا بين الاغتصاب والجوع

* مونروفيا د ب أ:
عادت كوربو كوركولي (35 عاما) وهي أم لسبعة أطفال من بلدة لوجان إحدى ضواحي العاصمة مونروفيا يوم الاثنين إلى المنطقة بعد هروبها خلال الصيف عقب القتال الذي أدى إلى نفي الرئيس الليبيري السابق تشارلزتيلور.
وقالت كوربو كوركولي التي هربت إلى مقاطعة بونج للنجاة من الحرب ونقص الغذاء في مونروفيا: كان مقاتلو الجماعة المسلحة الليبيريون المتحدون للمصالحة والديمقراطية الذين يسيطرون على جبارنجا والمناطق الاخرى في المقاطعة يعاملوننا كالعبيد.وتعيش كورب مع زوجها وأمه وسبعة أطفال وترى أن تكاليف المعيشة لا يمكن تحملها، وقالت: إذا مكثنا في مونروفيا فبالقطع سوف نفقد بعض أعضاء أسرتنا بسبب الجوع، وفي مقاطعة بونج حيث كانت كوربو وأسرتها مستقرين ، قالت أن مقاتلي الجبهة كانوا يعتبرون أنفسهم هم القانون وأن أي مدني يمكن أن يخضع للعمل الاجباري أو يستخدمه المقاتلون كعبيد لممارسة الجنس، وقالت كوربو: إن زوجي القس أرسل لغرز جذور نبات يستخرج منه النشا بينما طلب مني تنظيف قشور الارز. وقد ضرب أحد المقاتلين زوجي بالبندقية لانه كان بطيئا وكانوا لا يعطوننا شيئا من النشا أو الارز رغم أننا نتضور جوعات.وقالت أن العمل الاجباري يطبق بطريقة عادية في الاراضي التي يسيطر عليها المتمردون في جبرانجا والمناطق الاخرى من مقاطعة بوج، وقالت أن الرجال أقوياء البنية يستخدمون كوسيلة لنقل البضائع المنهوبة من المناطق التي تسيطر عليها الجبهة إلى المنطقة المحايدة حيث يقومون ببيعها، وحتى أكثر الرجال تعليما لم يرحموهم، وأضافت: ربما أسوأ السيناريوهات إزعاجا هو أن المقاتلين يقومون بالاغتصاب والقتل حسب أهوائهم، ففي الشهر الماضي قتل رجل مسافر مع زوجته على يد مقاتل يستخدم اسما مستعارا هو «صدام» والذي أراد أن يأخذ الزوجة كعبد للجنس، وقالت كوربو: ولكن بعد رفض المرأة الاستسلام لرغبته قام بقتلها بعد اغتصابها، ولكن هذه المرة قام القائد في المنطقة بقتل المقاتل انتقاما لفعلته،
وقالت أن مقاتلي الجبهة يغيرون على القرى التي يتردد أن الميليشيات الحكومية السابقة موجودة بها.