* بيروت (اف ب) :
أكد الزعيم العراقي الشيعي الشاب مقتدى الصدر عدم وجود تنسيق سياسي بينه وبين إيران معتبراً أن التركيز على هذه العلاقة يهدف إلى تحويل الشيعة في العراق إلى «ما يشبه» حزب الله اللبناني الذي تتهمه واشنطن بالإرهاب تمهيدا «لضربهم».
وقال الصدر في حديث صحفي في لبنان لم يحصل أي تنسيق سياسي مع قادتها. «مؤكداً أن ما يشاع عن وجود هذه العلاقة يستهدف تحويلنا إلى ما يشبه حزب الله لبنان ثم توجيه التهم إلينا لضربنا من قبل قوى خارجية وداخلية». لم يسمها.وأوضح أنه زار إيران «مرة واحدة فقط للمشاركة في الذكرى السنوية لوفاة الإمام الخميني». من جهة أخرى، أكد الزعيم الشيعي الشاب أن الوضع في العراق يختلف عن الوضع الذي كان قائما في إيران عند قيام الثورة الإسلامية في 1979، وقال إن «الطبيعة السياسية والاجتماعية في العراق لا تسمح بتكرار التجربة الإيرانية فيه، لذلك لا يمكننا أن نكون نسخة مطابقة لما حدث منذ 1979». من جانب آخر أعرب الصدر عن تفهمه لتحفظ بعض فئات الشعب العراقي إزاء المقاومة الحالية في العراق للاحتلال الأميركي، وقال إن «ضعف هذه المقاومة وانحصارها في مناطق جغرافية محددة صبغها بصبغة لا تتسع لجميع العراقيين».
وأضاف أن «نتائجها طوال ستة أشهر لا تتناسب مع الأضرار التي لحقت بالفرد العادي ودوافعها ومجهولية الجهات المساندة لها ما زالت تثير الشك والريبة».
وحول المواجهات التي جرت بين أنصاره وقوات الاحتلال الأميركية، قال الصدر إنها «في حقيقتها اعتداءات لقوات الاحتلال على مقراتنا أو اعتصامات سلمية فرقت بالقوة». وأكد الصدر أن «خيارنا هو إدارة صراع سلمي وقانوني وشعبي من أجل جدولة الاحتلال واختيار حكومة وطنية نابعة من الشعب». يذكر أن مقتدى الصدر أعلن عزمه على تشكيل حكومة موازية لحكومة مجلس الحكم الانتقالي في العراق التي أقيمت بإشراف أميركي. وأكد لاحقا إرجاء ذلك بسبب عدم حصوله على الدعم الشعبي المطلوب بدون أن يتخلى عن الفكرة.من جهة أخرى وصف وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى الأوضاع الأمنية فى العراق بأنها متدهورة جداً00وأرجع ذلك إلى الأخطاء التى ارتكبتها القوات العسكرية الأمريكية فى العراق مشيراً إلى عدم إدراكهم وفهمهم الصحيح لطبيعة الشعب العراقي.
وأوضح زيبارى في حديث إذاعي صباح أمس الأربعاء / أن الأمن لايشمل نشر المزيد من الجنود والدبابات والدروع فى الشوارع00بل هناك وسائل أخرى تتعلق بالمعلومات الاستخبارية وتوفير الخدمات الأساسية للشعب. وأكد أن هناك جهودا حثيثة تبذل من قبل مجلس الحكم الانتقالي والحكومة العراقية لتحمل المسئوليات الأمنية لافتا إلى وجود تفهم أمريكى بهذا الصدد.
|