* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
رفيق النتشة «أبو شاكر»في السبعين من عمره وزير العمل السابق تولَّى رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني ليتحول إلى الشخصية الثالثة في السلطة الفلسطينية بعد الرئيس عرفات ، ورئيس الوزراء أحمد قريع (أبو علاء) .. يعتبر الرجل من مقربي عرفات ؛ وفي حالة غياب الأخير عن الساحة السياسية أو الفلسطينية لأي سبب كان النتشة يتحول إلى الرئيس الفعلي للسلطة الفلسطينية. وفي أول تصريح صحفي لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني «أبو شاكر» الذي رشح من قبل اللجنة المركزية لحركة فتح، والذي تحصل على أغلبية ( 53 ) صوتاً من أصل ( 70 ) قال : انه سيعمل على تعزيز دور المجلس التشريعي في الإصلاح والرقابة على السلطة التنفيذية .. مؤكدا أن المشكلة الأولية والمركزية التي يواجهها الشعب الفلسطيني هي الاحتلال، وأن الفلسطينيين مدعوون للعمل من أجل تأكيد وحدتهم الوطنية، والوقوف في جبهة واحدة من خلال التنسيق والتعاون المشترك بين جميع المنظمات والحركات والأحزاب والمؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية والوطنية والإسلامية للتخلص من هذا الاحتلال بكافة الجهود السياسية والإعلامية وغيرها من أشكال المقاومة المشروعة التي هي حق ثابت من حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي تعقيب له على نتائج استطلاع الرأي العام الأوروبي الذي عبَّر فيه ( 59% ) من سكان دول الاتحاد الأوروبي عن رأيهم بأن اسرائيل تشكل خطرا على السلام العالمي، قال النتشة: نحن متشجعون من نتائج هذا الاستفتاء الذي يعبر عما يمر به الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، فالأوروبيون يرون أنه يوجد هنا شعب يتعرض لمذبحة، ويفهمون أن سياسة إسرائيل خطيرة، وبخصوص الهدنة التي تعمل جهات عربية ومحلية على إنجاحها قال «أبو شاكر» : لنعد إلى الوراء قليلاً في فترة حكومة عرفات مر ( 26 يوما ) من الهدنة لم يطلق الفلسطينيون خلالها طلقة واحدة، وكيف ردت إسرائيل.؟! لقد ردت بالقتل والدمار والاغتيالات والإرهاب، وحتى في فترة حكومة محمود عباس كان هناك ( 51 يوما ) من الهدوء من الجانب الفلسطيني ، وفي هذه المرة أيضاً ردت إسرائيل بتصعيد حدة العنف، وقامت باغتيال القادة السياسيين للمنظمات الفلسطينية مما أدى إلى انهيار الهدنة.
وأضاف النتشة: إن قسما كبيرا من المنظمات الفلسطينية يشعر بالمسؤولية وهكذا تم تحقيق الهدنة السابقة، وهو ما لم تفعله حكومة شارون، نحن نريد هدنة لكن هل إسرائيل تريد الهدنة، وهل يعد شارون بنجاح الهدنة، ومع من ستكون الهدنة؟ يجب علينا أن نتذكر أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تكون هدنة من جانب واحد مع نفسه.
وفي تعقيبه على التسهيلات التي ستمنحها حكومة شارون للفلسطينيين قال النتشة: إن هذه السياسة مسخرة، الحل للوضع معروف لا يحتاج إلى الكثير من التذاكي، هناك مشكلة عامة تنبع من الاحتلال، من سياسة إسرائيل التي تنكل بالناس وبالشعب الفلسطيني، الحل لا يكمن في تسهيل هنا وآخر هناك، إنه الاحتلال الذي يجب أن يزول كليا، فإذا كانت إسرائيل بالفعل تريد السلام يجب أن تعمل الكثير من أجل تحقيقه، يجب أن تتوفر الإرادة، وإذا أراد شارون ذلك فسيجدنا مستعدين للتعاون..
ويقول «أبو شاكر»: إن مقابل كل خطوة تقدم عليها إسرائيل، سنقدم نحن على عشر خطى، لكن وللأسف الشديد لا يوجد ما يبعث على التفاؤل، هل شارون قادر على التقدم خطوة واحدة لإقناعنا وإقناع الرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي بأنه يريد تحقيق السلام؟، إذا أراد شارون ذلك فأبوابنا مفتوحة على مصاريعها، هذه هي مهمتنا الأولى نريد تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال.
|