الاتهامات تطول الجيش الحكومي والمليشيات
حالات اغتصاب مروِّعة شرق الكنغو شملت أطفالاً ومسنات

* الأمم المتحدة رويترز:
اكتشف عمال اغاثة تابعين للمنظمة الدولية ان ألاف الاناث يتراوحن بين اطفال في سن الخامسة وعجائز تصل اعمارهن إلى 80 عاما تعرضن للاغتصاب والتعذيب خلال سنوات من الحرب في شرق الكونغو الديموقراطية، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الامم المتحدة يوم الثلاثاء.
وقال برنامج الغذاء العالمي ان انحسار القتال في اقليمي كيفو الشمالي وكيفو الجنوبي مكنه من الوصول إلى مناطق كان الدخول إليها في وقت محفوفا بالمخاطر، ويقع الاقليمان على الحدود مع رواندا وبورندي واوغندا.
وقال ستيفان دوياريتش دو لا ريفيرا المتحدث باسم الامم المتحدة «ذكر برنامج الغذاء العالمي انهم (العاملين بالبرنامج) لم يسبق لهم قط ان رأوا انتهاكات بهذا الحجم».
واضاف قائلا «اناث لا تتجاوز اعمارهن خمس سنوات وعجائز يبلغن من العمر 80 عاما تعرضن لعمليات اغتصاب وتعذيب منظَّمة».
وفي جنيف قالت كريستينا بيرثايما المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي للصحفيين ان آلافا من النساء يأتين إلى مراكز الرعاية الصحية للعلاج، واضافت قائلة «اننا نخشى بشدة ان يكون هذا مجرد قمة جبل الجليد».
وكانت الممثلة جيسكا لانج سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الامم المتحدة لرعاية الاطفال اليونيسيف (قالت في سبتمبر/ ايلول الماضي ان ضحايا من الاطفال الاناث لا تزيد أعمارهن عن ثلاثة اعوام ونساء عجائز تصل اعمارهن إلى 80 عاما تعرضن لاعمال وحشية مشابهة في منطقة بونيا شمالي اقليمي كيفو ومناطق اخرى في شرق الكونجو.
وقالت لانج «لا تبرأ اي مليشيات او اي جيش يقاتل هناك الآن من هذه الجرائم سواء كان جيش الحكومة أو الروانديين أو المليشيات القبلية».
ومن ناحية اخرى قال دوياريتش ان مسؤولين من الشؤون الإنسانية بالامم المتحدة افادوا بأن القتال استؤنف في اجزاء من اقليم كيفو الجنوبي مما ادى إلى تشريد آلاف المدنيين.
وتفجّرت الحرب في جمهورية الكونجو الديمقراطية في عام 1998 عندما تدخلت رواندا واوغندا لمساندة حركات لمتمردين يقاتلون حكومة كينشاسا.