Thursday 6th november,2003 11361العدد الخميس 11 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

يا حجاج.. لماذا لم تنتقد هؤلاء؟! يا حجاج.. لماذا لم تنتقد هؤلاء؟!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير دائماً وبعد:
قرأت في عدد الجزيرة 11355 يوم الجمعة 5-8- 1424هـ تحت عنوان «رداً على آل الشيخ» هل استحواذ فئة شاذة على وسائل شرعية يقدح في شرعيتها، بقلم الأخ حجاج العريني من الرياض والكاتب يعارض فتوى للشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - حول التبرعات، حيث طلب ان يكون للتبرعات تقييد وهو معرفة ما وراء ذلك، فهو لم يحرمها ولم يمنعها بل طلب ان تكون ضمن ضوابط ومعرفة بأهدافها، وهذا اجتهاد منه - رحمه الله - وقد أثبتت الأيام ضرورة وضع ضوابط دقيقة وقوية لصرف هذه التبرعات، كما أثبتت الحوادث ضرورة التركيز على صرف هذه التبرعات في الداخل فالاقربون أولى بالمعروف والزكاة لا تصرف على فقراء الخارج إذا وجد محتاجون في الداخل ، كما أثبتت أن الكثير من جمعياتنا مخترقة في الداخل والخارج واستغلت الأموال لتمويل بعض الأعمال ضد المملكة، وعلى الأخ حجاج ان يقرأ ليعرف الكثير من التجاوزات.
وقد لاحظنا ان الاخ حجاج يركز على أن آل الشيخ ينقص من حق علمائنا الأفاضل، وهذا أسلوب الكثير من الكتاب لمحاولة الاساءة الى بعض من يعارضون أو لهم رأي في طريقة وصرف التبرعات، فهم يريدون ان يترك الحبل على الغارب، وقد أدركت الدولة خطورة عدم صرف ومتابعة صرف التبرعات، وجعلت أرقام الحسابات في البنوك او زيارة مقار الجمعيات والتبرع لها، حتى تصدر الأنظمة لذلك.
وقد استغل الكثيرون هذه التبرعات لصالحهم او لصالح أحزابهم في بلدانهم.
والسؤال للأخ حجاج: لماذا لم تنتقد موقف المتطرفين وأعوانهم؟ لماذا لم تنتقد بعض الدعاة الذين يستخدمون الأحاديث الضعيفة لشحن النفوس وإثارة المشاعر ضد ولاة الأمر؟ لماذا لا تنتقد تركيز الجمعيات الخيرية للصرف في الخارج؟ واهمال الداخل؟!
إن فقه الواقع ضرورة لابد منها، وعلى العلماء المسلمين في جميع دول العالم إدراك ذلك حتى نتمكن من الوقوف أمام هجمات الأعداء.
ولا يخفى على القراء أن الكثير من الذين يوجهون الأسئلة في العصر الحديث يحاولون أن يضعوا الأسئلة للحصول على الاجابات التي يريدونها، نسأل الله الهداية والتوفيق لنا ولكل مسلم وان يحفظ أمتنا ومملكتنا الحبيبة من مكر الماكرين وحقد الحاقدين، فخلال التاريخ حاول اعداء بلدنا النيل منها عن طريق النظريات السياسية والاجتماعية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت في العالم. ولكنهم فشلوا وعندما وجدوا أنهم فشلوا استغلوا الدين للإساءة الى المملكة لأن أبناء المملكة متدينون ويحبون الدين فاستغلوا هذا الجانب، ونشروا سمومهم ووجدوا من يناصرهم، البعض عن حسن نية والبعض الآخر عن سوء نية.
وقد أثبتت الأيام والاحداث ذلك والمشكلة أن قلة لا تزال تنساق وراء أعداء الأمة والوطن والدين.
وفي الختام أرفع لسعادتكم أصدق التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك وكل عام وأنتم بخير.

محمد صالح الداود/ الطائف

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved