|
|
بالأمس القريب كانت الأندية تؤدي رسالة مغايرة تماماً للوضع الذي عليه الأندية الآن التي طغت عليها الألعاب بشكل كامل وقلَّ ان نجد أندية تهتم بالأنشطة الأخرى التي تهتم بها الأندية في ذلك الوقت بالرغم من الجهود المتواضعة ولكنها كانت شعلة من النشاط فالمحاضرات والمساجلات الشعرية والمسرحيات كانت قائمة على أشدها والمجتمع يكاد يكون كله ملتفاً حولها لأنها تشبع رغباته ويقوم بتقديم العون المادي والمعنوي لها باعتبار انها قائمة على التبرعات حيث في ذلك الوقت لم يكن هناك دعم من الرئاسة العامة للشباب كما هو الحاصل الآن، ومع ذلك أدت الأندية رسالتها على أكمل وجه حتى مزاولة الأندية لأنواع الرياضة المختلفة تتم بروح عالية وتنافس بعيدا عن الصراع والتشجيع كما هو حاصل الآن الذي تجاوز المألوف وأصبح يغرس الحقد والكراهية بين الناس وقد وصل الأمر عند بعض المشجعين ان تكون علاقته قوية بالأشخاص الذين ينتمون إلى النادي الذي يقوم بتشجيعه وقد حدثني أحد الاخوة عن رئيسه في العمل في طريقة تعامله مع موظفيه حيث عندما يكون النادي الذي يقوم بتشجيعه فائزاً نجد صدره منشرحا أما إذا كان خلاف ذلك فهو عصبي المزاج حتى في أدائه الوظيفي، وهذا السلوك يعتبر غير حضاري وينافي القيم والأخلاق التي يجب ان تكون سائدة في مجتمعنا في تعاملاته مع هذه الحياة لأن الرياضة وسيلة وليست غاية ونحن أمة لدينا تراث خالد يغرس الفضيلة والمحبة بين الناس، فالأندية الرياضية هي من المجتمع وإليه ورسالتها تبدأ بتفاعلها مع ثوابته ومرتكزاته في فهمه لهذه الحياة بعيداً عن المجتمعات الأخرى التي تركز على الجوانب المادية واغفالها للجوانب السلوكية لأنها تتعامل مع اللاعبين من خلال عطائهم داخل الملعب وما يحققونه من نتائج لفريقهم أما الجوانب السلوكية للاعب لا يهتمون بها وقد يعينونه على ممارستها وهذا السلوك انعكس على المجتمعات العربية وجعلها تتأثر به إلى حد كبير فنظرة إلى لاعب اليوم ومظهره في لباسه وقصات الشعر التي يتفنن بها وحركات الفرحة التي يعبر بها في حالة تحقيقه للأهداف خير شاهد على ذلك. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |