|
|
تتجلى عظمة القدرة الإلهية للّه سبحانه وتعالى في منشآت حكمه وإرادته، وذلك عندما جعل للإنسان إحساساً من الأمل وبصيصاً من الأماني يراوده عندما يرجو الخير لنفسه أو محبيه وينشد لهم التفوق وسبل النجاح، ومن هنا فالإنسان يبدأ في بناء صرح من الخيال ممهداً بالأحلام ممزوجة بالآمال المعلقة بالأماني لذلك المجد المزعوم الذي يبتغي الوصول إليه، عندئذ مخطئ من يتحدث وضال من يظن ان هذا السبيل الممهد بالورود طريق للمجد ونواة للإبداع، نعم عندما نريد الوصول إلى ذروة المجد فلا بد ان نعلو ونسمو ومن ثم نبدع، ليس بالأحلام والأماني، ولكن بمصاحبة العلماء والمثقفين والمفكرين الذين هم أشهر من نار على علم، فلنتقرب إليهم ولنقرأ في تفكيرهم ونتأمل في أفكارهم وآرائهم ومن ثم نتزود بنتاجهم وحصيلتهم في أبحاثهم، فلا بد للعقل ان يعمل حتى يصل إلى شيء جدير لم يسبق الوصول إليه من قبل، فالله سبحانه وتعالى قد اختزن فينا طاقات إبداعية متفاوتة من إنسان لآخر وذلك بحسب الفروق الفردية، ولكنها للأسف غير مكتشفة الا لمن يتحسسون مواطنها في نفوسهم وهم قلة، فالسواد الأعظم منهم مهمشون لها، فهم تبع لغيرهم لا أثر للحياة فيهم أقرب ما يكونون عبئاً عليها، لأنهم لم يضيفوا إليها جديداً، ولم يتفاعلوا أيضا مع جديد غيرهم. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |