Thursday 13th november,2003 11368العدد الخميس 18 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قريع: سنلتقي بـ «شارون»، لكن بشرط الحصول على تعهدات لإحياء خارطة الطريق قريع: سنلتقي بـ «شارون»، لكن بشرط الحصول على تعهدات لإحياء خارطة الطريق

* غزة بلال أبو دقة:
قال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع «أبو علاء» إنه سيلتقي مع نظيره الإسرائيلي أرييل شارون إذا ضمن أن مثل تلك المباحثات ستؤدي إلى إحياء خارطة الطريق التي ترعاها الإدارة الأمريكية.
وقال الدكتور حسن أبو لبده مدير مكتب قريع: إن الأخير يرغب في الحصول على تعهدات من إسرائيل قبل اللقاء برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على الشعب وعلى القيادة الفلسطينية والسماح للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المحاصر منذ أواخر عام 2001 بمغادرة مقر المقاطعة بمدينة رام الله والتنقل بحرية.
وكان قريع أوفد أبو لبده للقاء مدير مكتب شارون دوف فيسجلاس للإعداد لعقد لقاء.
وفي هذا الصدد قال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي في لقاء خاص مع الجزيرة: في الأصل أن يذهب «أبو علاء» ليلتقي بقادة العدو ليوقف عدوانه عن شعبنا ثم يأتي ليحدثني عن مطالب وعن هدنة، بدون التزام من طرف الاحتلال بشروطنا لن نعطي هدنة.
واستطر ياسين قائلاً: نحن لا نريد فقط أن يوقف الاحتلال عدوانه عن شعبنا، نعم نحن نريد ذلك، لكننا نريد أيضا أن يزول الاحتلال تماما عن أرضنا وأن تزال المستوطنات، وأن يطلق سراح الأسرى وأن يفك الحصار عن الرئيس عرفات وكل هذا ضمن جدول زمني إذا التزم به العدو نلتزم نحن من جانبنا ونواصل تمديد فترة الهدنة إن بدأنا في تطبيقها .. نحن لسنا عشاق قتل أو سفاكي دماء إذا كان بالإمكان تحرير أرضنا دون أن تراق الدماء لماذا لا نفعل ؟
وتأتي هذه الخطوة من قريع في الوقت الذي تتهيأ حكومته الموسعة المكونة من «24» وزيراً لنيل ثقة المجلس التشريعي يوم غد الأربعاء.
وفي هذا الصدد أعربت إسرائيل عن استيائها من تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة، واعتبرت أن إبقاء الصلاحيات الأمنية في يد الرئيس عرفات تطور سلبي للغاية، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون: إن قريع رضخ لمطالب عرفات.
كما وأعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية «أماندا بات»: إنه يتعين على قريع أن يكون مسيطراً على جميع الأجهزة الأمنية وأن يصر على ألاّ تكون جماعات المقاومة المسلحة تحت سيطرة السلطة مع الحرص على نزع أسلحة المقاومة وتفكيكها.
وكان نبيل أبو ردينة مستشار عرفات قال في وقت سابق: إن الطريق أصبح الآن مفتوحا أمام لقاءات بين المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة الفلسطينية.
وطلب د . صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات في الحكومة الجديدة من إسرائيل عدم التدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved