Monday 17th november,2003 11372العدد الأثنين 22 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قراءة للأعمال الفنية الرمضانية: قراءة للأعمال الفنية الرمضانية:
«حسينوه» في الحيالة يظهر كما عودنا من قبل.. و«يوم آخر» بطء في إيقاع العمل.. ولا وجود لصراع درامي محبوك..!!

* رؤية وعرض علي العبد الله:
الحيّالة
* منذ فترة طويلة كانت الكاتبة «فجر السعيد» تحلم بأن تكتب نصاً كوميدياً للفنان القدير حسين عبدالرضا ويبدو ان هذا الحلم قد تحقق لها أخيراً من خلال مسلسل «الحيّالة» الذي أتاحت فيه الفرصة لحسينوه بأن يتلاعب بالحوار كثيرا وقد اتضح ذلك جلياً في العبارات التي تعودنا أن نسمعها منه في أعماله الكوميدية واعتماده على «الموقف».
وما يُميز هذا العمل هو ظهور الفنانة العُمانية «فخرية خميس» بثوب فني جديد لم نعهده منها من قبل.. ونجحت في إبراز ملامح شخصيتها الكوميدية بشكل مُتقن.
* ولا تفوتنا هنا الإشادة بالفنان القدير «خالد النفيسي» الذي أثبت أنه متى ما توفر النص الكوميدي الجيد.. استطعنا ان نرى الفنان المناسب في المكان المناسب.
في «الحيالة» اتحفنا الثنائي المدهش «حسينوه» و«النفيسي» بكوميديا رائعة جداً افتقدناها كثيراً في الفترات الماضية أو في الأعمال الأخيرة.
ولاننسى التطورات في الصراع الدرامي عندما ظهرت زوجة الأب فجأة مع ابنيها لتخبر «دواس» و«مناع» أنهما اخواهما.. وهذا بدوره ساهم في جذب انتباه المتلقي.. وإضافة الكثير من الإثارة والمتعة.
يوم آخر
* المشاهد الأولى للمسلسل القطري «يوم آخر» أثبتت أن هذا العمل لا يقوم على أساس درامي متماسك ويفتقر للمعالجة الدرامية الصحيحة..
ولنبدأ بطرح جزء من تفاصيل هذا العمل.
شخصية بوخالد: أضاع مخرج هذا العمل.. جزءاً كبيراً في تكرار مشاهد دون مبرر درامي.. وتحديداً في الحلقة الثالثة.. التي كان فيها الفنان عبدالعزيز جاسم في شخصية «بوخالد» يترنح بين البيوت والشوارع..
وتناول شخصية «بوخالد» من الجانب السلبي والاطالة في هذه المشاهد لا يخدم الصنف الأساسي للعمل.
وفي نفس الحلقة يتكرر مشهد شرب الخمر من قبل «بوخالد» وصديقه بطريقة لا تضيف جديداً على سير القصة بل تصيب المشاهد بالملل.
وبانت العديد من الأخطاء الفنية «الراكورات» منها ظهور «بوخالد» تارة بلحية كثيفة وتارة أخرى بلحية خفيفة جداً.. وهذا بدوره يُقلل من عملية انسجام المتلقي مع أحداث العمل.
وقد بالغت كاتبة القصة في سرد حالة الفقر المدقع الذي تعيشه أسرة الأخوات الثلاث كما ناقضت نفسها كثيرا عندما وضّحت ان الحكومة لم تُقصر في دفع فواتير الماء والكهرباء.
كما افتقرت الحوارات المستخدمة «للعمق» وبانت المبالغة في العديد منها.. بالاضافة إلى تكرار بعض الحوارات «البيزنطية» التي لم تدفع عجلة الصراع الدرامي للأمام وخصوصاً بين «هدى الخطيب» وابنها الضابط «خالد البريكي».
* وما يؤخذ على المخرج أيضا هو بطء إيقاع العمل وإفتقاره لعنصري الاثارة والتشويق اللذين من شأنهما ان توصل بعض المشاهد الباهتة فيه إلى قمم درامية.. تجعل المتلقي يتفاعل معها ويتلهف لمعرفة ما بعدها من أحداث ولكنه لم ينجح في ذلك.
الحريم
* استطاعت الفنانة والكاتبة «حياة الفهد» في هذا العمل ان تطرح فكرة جديدة وغريبة على الساحة الدرامية الخليجية وعبّرت عن حال المرأة المظلومة.. وكيف يتسلط بعض الرجال على الحريم بشكل لا يتناسب مع عصر التطور والتنمية الذي نعيشه.. وقد نجحت في ذلك نسبياً بالرغم من وجود بعض المبالغة في الأحداث.. وبعض «الصُدف» المفتعلة وإليكم بعضاً منها.
أولاً في الحلقة الرابعة تكررت حالات من الضرب بشكل عشوائي ومبالغ فيه.. مع العلم بأن هذه المشاهد لا تستحق الضرب.. كما برزت مجموعة من الأخطاء البسيطة في الحلقتين الرابعة والخامسة.
وهي آثار الضرب التي اختفت فجأة من وجه الفنانة عبير الجندي.. لتعود وتظهر من جديد بعد ثوانٍ في مشهد آخر.. وكذلك آثار الدم وعندما خرجت الفنانة الشابة «شيماء علي» من بيت زوجها بعد وفاتها لم تتضح فيها هذه الآثار بينما عند وصولها لبيت خالتها «حياة الفهد» لاحظنا كميات هائلة من الدم تلطخ وجهها.
أما عن «الصُدف» المفتعلة فتكاد تكون أبرزها تلك «الصدفة» التي جعلت خالة أبرار تذهب بعد وفاة ابنها الوحيد لتفتش في غرفته وتجد حبوب منع الحمل... وسبب افتعال هذه «الصدفة» في رأيي يعود لعدم احتراف الكاتبة.
«حياة الفهد» لفن السيناريو والحوار.. وفاتت بطبيعة الحال هذه الصفة على المخرج الكلاسيكي «غافل فاضل» الذي لم يُحسن التعامل مع مجموعة من المشاهد الدرامية في هذا العمل فعندما خرجت «أبرار» من بيت أهل زوجها.. تذهب أمها لتسأل عنها لديهم وهي من ليلة البارحة كانت تمكث في بيت خالتها غنيمة.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved