Monday 17th november,2003 11372العدد الأثنين 22 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إسرائيل تحاول استغلال حادثي التفجير في إسطنبول للتحريض على المواقف الأوروبية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي إسرائيل تحاول استغلال حادثي التفجير في إسطنبول للتحريض على المواقف الأوروبية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي

  * فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
تحاول إسرائيل استغلال حادثي التفجير الذين استهدفا كنيسين يهوديين وسط مدينة إسطنبول التركية للتحريض على المواقف الأوروبية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي..
فقد صرح وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز بأنه لا يمكن الفصل بين العمليتين وبين ما أسماه التحريض الأوروبي على اسرائيل..
وأضاف موفاز: إن المواقف الأوروبية تشجع الإرهاب الكلامي الذي يشجع بدوره الإرهاب الملموس كما حدث اليوم في اسطنبول.
ووفقًا لما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي (سيلفان شالوم): فإن الظواهر التي نشهدها مؤخرا في أوروبا لها علاقة بالشكل الذي يتم به عرض إسرائيل كدولة يهودية.. مضيفا: «إن هذه الظواهر التي تحدث في أوروبا تشجّع الإرهاب الكلامي، الذي يؤدي إلى إرهاب ملموس كذلك الذي شهدناه اليوم في اسطنبول..».
ويقصد المسؤولون الإسرائيليون ب (الإرهاب الكلامي) استطلاعات الرأي التي أجريت في أوروبا؛ والتي قال فيها نسبة كبيرة من الأوروبيين بأن اسرائيل تشكل خطرا على السلام العالمي.
وقال سفير إسرائيل لدى تركيا بنحاس أفيفي: إن بين المصابين يهودًا من أبناء الجالية في إسطنبول، وكذلك أفراد من الشرطة التركية وعابري سبيل.
وأضاف أفيفي قائلا لوسائل الإعلام الاسرائيلية: إننا فوجئنا بالطبع بوقوع عمليتين من هذا النوع بصورة متزامنة.. إننا نعبِّر عن حزننا وأسفنا لمقتل أبناء الجالية، وأفراد الأمن والشرطة التركية الذين كانوا في مدخل الكنيسين.
ووقع أحد الانفجارين قرب الكنيس المركزي «نفيه شالوم» في مدينة اسطنبول، في حين وقع الانفجار الثاني قرب كنيس «بيت يسرائيل» في حيّ «شيشلي»، على بعد نحو خمسة كيلومترات من مركز المدينة.
وتشير بعض التقارير إلى أن الانفجارين وقعا بصورة متزامنة، في حين تتحدث تقارير أخرى عن فارق بضع دقائق بينهما؛ وقد أدى الانفجاران إلى مقتل أكثر من «20» شخصا وإصابة ما يزيد عن «250» آخرين جراح العديد منهم في حالة خطرة.
وقالت امرأة يهودية تدعى (حَغيت) تسكن في مدينة اسطنبول لوسائل الإعلام الاسرائيلية: لقد دُمّر الشارع بالكامل.. التلفزيون يبثّ صورًا فظيعة تظهر فيها الجثث والجرحى.. وأضافت: لقد قال شهود عيان إنه تم وضع عبوات خارج الكنيسين؛ ولذلك فإن قسما من القتلى ليسوا من اليهود الذين شاركوا في صلاة السبت، وإنما من المارّة.. إن الأمر يبدو فظيعا جدا.. إن الجالية اليهودية تتخذ الاحتياطات منذ وقت طويل تحسبا من وقوع عمليات.
يشار إلى أن كنيس «نفيه شالوم» هو أكبر الكنس اليهودية في تركيا؛ وفي عام 1986 قتل 22 شخصا في عملية إطلاق نار وقعت خلال صلاة يوم السبت في الكنيس..

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved