Tuesday 18th november,2003 11373العدد الثلاثاء 23 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

استغلت حادثي التفجير للتحريض على المواقف الأوروبية المناهضة للاحتلال استغلت حادثي التفجير للتحريض على المواقف الأوروبية المناهضة للاحتلال
إسرائيل توفد طواقمها الأمنية والطبية إلى إسطنبول

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
توجهت السبت الماضي طواقم مساعدة إسرائيلية إلى مدينة إسطنبول في تركيا وذلك في أعقاب العمليات التي استهدفت كنيسين وأسفرت عن مقتل قرابة ال23 شخصًا..
وقالت مصادر إسرائيلية: ستشارك في المهمة طواقم من الشرطة الإسرائيلية والوكالة اليهودية إضافة إلى طاقم مختص بالتعرف على هوية القتلى.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستوفد طاقم تحقيق يتألف من أربعة من رجال الشرطة، اثنان منهم خبراء متفجرات وآخران من قسم التشخيص الجنائي.. ويشارك سبعة متطوعين من الطواقم المختصة بالتعرف على هوية القتلى في الوفد بناء على طلب رؤساء الجالية اليهودية في إسطنول من أجل التعرف على هوية القتلى.
وأضافت المصادر الاسرائيلية: ستوفد الوكالة اليهودية طاقمًا لمساعدة ودعم الجالية اليهودية في المدينة.. وستعمل البعثة على مساعدة الجالية في تجاوز عواقب العملية وستضم عاملين اجتماعيين ومختصين في معالجة الصدمة.
هذا وتوجهت مديرة خدمات الدم التابعة لنجمة داود الحمراء الاسرائيلية إلى نظيرتها التركية واقترحت تقديم المساعدة والتبرع في الدم وتزويد المعدات.
إلى ذلك توجه مستشفى «هداسا» في مدينة القدس إلى وزارة الخارجية وإلى سفير تركيا في إسرائيل واقترح مساعدة طبية سخية.
وبدوره توجه وزير الرفاه الاجتماعي الإسرائيلي زفولون أورليف إلى حكومة التركية وقال: إن وزارة الرفاه ومؤسسة التأمين الوطني تعرض خدماتها الاجتماعية على تركيا، مشيرًا إلى أن إسرائيل لها تجربة في معالجة المصابين والمصدومين جراء العمليات التي وقعت في السنين الأخيرة.
موفاز: لا يمكن الفصل بين العمليتين وبين التحريض الأوروبي على اسرائيل.
وعلى المستوى السياسي تحاول إسرائيل استغلال حادثي التفجير اللذين استهدفا كنيسين يهوديين وسط مدينة إسطنبول التركية للتحريض على المواقف الأوروبية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
فقد صرح وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز: انه لا يمكن الفصل بين العمليتين وبين ما أسماه التحريض الأوروبي على اسرائيل.وأضاف موفاز: إن المواقف الأوروبية تشجع الارهاب الكلامي الذي يشجع بدوره الارهاب الملموس كما حدث اليوم في اسطنبول.
ووفقًا لما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي (سيلفان شالوم): فإن الظواهر التي نشهدها مؤخرا في أوروبا لها علاقة بالشكل الذي يتم به عرض إسرائيل كدولة يهودية.
مضيفاً: إن هذه الظواهر التي تحدث في أوروبا تشجّع الإرهاب الكلامي، الذي يؤدي إلى إرهاب ملموس كذلك الذي شهدناه في اسطنبول.
ويقصد المسؤولون الإسرائيليون ب (الارهاب الكلامي) تلك استطلاعات الرأي التي أجريت في أوروبا؛ والتي قال فيها نسبة كبيرة من الأوروبيين بأن اسرائيل تشكل خطرا على السلام العالمي.
وقال سفير إسرائيل لدى تركيا بنحاس أفيفي: إن بين المصابين يهودًا من أبناء الجالية في إسطنبول، وكذلك أفراد من الشرطة التركية وعابري سبيل.
وأضاف أفيفي قائلا لوسائل الإعلام الاسرائيلية: إننا فوجئنا بالطبع بوقوع عمليتين من هذا النوع بصورة متزامنة.. إننا نعبر عن حزننا وأسفنا لمقتل أبناء الجالية، وأفراد الأمن والشرطة التركية الذين كانوا في مدخل الكنيسين.
ووقع أحد الانفجارَين قرب الكنيس المركزي «نفيه شالوم» في مدينة إسطنبول، في حين وقع الانفجار الثاني قرب كنيس «بيت يسرائيل» في حيّ «شيشلي»، على بعد نحو خمسة كيلومترات من مركز المدينة.
وتشير بعض التقارير إلى أن الانفجارين وقعا بصورة متزامنة، في حين تتحدث تقارير أخرى عن فارق بضع دقائق بينهما؛ وقد أدى الانفجاران إلى مقتل أكثر من «20» شخصا وإصابة ما يزيد على «250» آخرين جراح العديد منهم في حالة خطرة.
يشار إلى أن كنيس «نفيه شالوم» هو أكبر الكنس اليهودية في تركيا؛ وفي عام 1986 قتل 22 شخصاً في عملية إطلاق نار وقعت خلال صلاة يوم السبت في الكنيس.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved