يحل على الأمة الإسلامية عيد الفطر المبارك وهي مثقلة بالجروح تستقبله بالفرحة والسرور رغم ان قلوب كثير من المسلمين يعتصرها الألم جراء الحوادث الأليمة والفاجعات العظيمة والتي جرت أحداثها في بعض البلاد الإسلامية من تفجيرات وتخريب روع المسلمين الآمنين وأهلك نفوساً بريئة عصم الله دماءها وأضر باقتصاد البلاد الإسلامية، وشوه صورة الدين الإسلامي عند الآخرين، وأطلق عليه عبارات لا تليق بهذا الدين وعبادته السامية، وقد أحدثت هذه الفاجعات شرطا عجيبا في صورة الإسلام وجرحا عظيما بين المسلني.
فهل هذه السلوكيات السيئة الدخيلة على ديننا وعلى مجتمعنا المتماسك أسبابها الغلو في الدين وتفسير الأحكام الفقهية حسب الأهواء دون الرجوع لأهل الذكر الذين قال فيهم الله: {فّاسًأّلٍوا أّهًلّ الذَكًرٌ إن كٍنتٍمً لا تّعًلّمٍونّ} وقد أثنى الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: {كٍنتٍمً خّيًرّ أٍمَّةُ أٍخًرٌجّتً لٌلنَّاسٌ تّأًمٍرٍونّ بٌالًمّعًرٍوفٌ وّتّنًهّوًنّ عّنٌ المنكّرٌ}.
لذلك ينبغي على المسلمين المخلصين التبصير بأمور دينهم وفهم الأحكام من واقع الكتاب والسنة والالتفاف حول علمائهم عن الآراء والأذكار التي تضر بالإسلام والمسلمين وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه».
|