Tuesday 2nd december,2003 11387العدد الثلاثاء 8 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عشية التوقيع على وثيقة جنيف وتزامناً مع لقاء الفصائل بشأن الهدنة عشية التوقيع على وثيقة جنيف وتزامناً مع لقاء الفصائل بشأن الهدنة
إسرائيل تقتل ناشطاً بالجهاد وتجتاح رام الله بالدبابات وتعتقل العشرات

  * غزة رام الله الوكالات:
وسط ما بدا انه تحركات سلمية ومحاولات فلسطينية لترتيب هدنة فضلت اسرائيل مواصلة الاعتداءات ربما لتقول كلمتها تجاه ما يجري واجتاحت قواتها رام الله حيث دمرت العديد من المنشآت كما اعتقلت عدداً من أبناء المدينة، وسبق ذلك قتلها أحدالناشطين بتنظيم الجهاد.
فقد اتهمت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، اسرائيل باغتيال أحد ناشطيها مساء الأحد في انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته وتوعدت بالرد.
وقالت سرايا القدس في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان «العدو الصهيوني قام عبر عملائه بزرع عبوة ناسفة موقوتة داخل باب السيارة التي كان يستقلها الشهيد يوسف اسماعيل مطر (33 عاماً) مما أدى إلى انفجار السيارة عندما قام بتحريكها».
وأضاف البيان ان «عملية الاغتيال الجبانة تأتي ضمن سلسلة متواصلة من جرائم الاغتيال المنظمة والمبرمجة التي شنتها حكومة الإرهاب الصهيوني ضد شعبنا طوال الانتفاضة المباركة وما تزال لتصفية قيادات وكوادر الانتفاضة والمقاومة».
وتوعدت سرايا القدس بأن «الرد لن يطول»، مؤكدة ان «العدو الصهيوني لم يتعلم من تجارب الاغتيالات السابقة ولم يدرك ان شعبنا لن يستسلم ولن يركع وتصفية الكوادر والقيادات لن توقف مسيرة الانتفاضة والمقاومة بل ستزيدها صلابة ومتانة».
وكان أبو مطر الذي يعمل في جهاز الأمن الوقائي في رفح حسبما ذكرت مصادر طبية وأمنية، قتل مساء الأحد اثر «انفجار غامض» وقع في سيارته في حي الجنينة في رفح جنوب قطاع غزة.
وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى ابو يوسف النجار الحكومي في رفح لوكالة فرانس برس ان مطر توفي «إثر إصابته بالوجه والرأس جراء انفجار وقع في سيارته في حي الجنينة برفح».واحترقت السيارة وقتل مطر في الحال عند إخراجه من بين حطامها.
وقال سكان محليون إنه لم يعرف بعد ما إذا كان مطر قد استهدف على نحو متعمد أو ما إذا كانت قنبلة داخل سيارته قد انفجرت دون قصد لدى نقلها.
وفيما يتصل بالاعتداءات الجديدة فقد أفاد شهود عيان ان مدينة رام الله بالضفة الغربية تعرضت لهجمة عدوانية اسرائيلية منذ الليلة قبل الماضية حيث قامت قوات كبيرة معززة بالدبابات والآليات العسكرية والجرافات بمشاركة وحدات خاصة وجهاز الأمن العام لحملات مداهمة وتفتيش واسعة من منزل إلى منزل واعتقلت العديد من الفلسطينيين كما هدمت احدى البنايات.
وقال ناطق اسرائيلي ان الحملة القمعية تستهدف عناصر حركة حماس وانها أقدمت على هدم إحدى البنايات بدعوى انها استخدمت كمعمل لانتاج المتفجرات.
وأضاف انها اعتقلت عدداً من الفلسطينيين.وكانت لا تزال حتى نهار امس تواصل هذه الحملة.
ويأتي هذا العدوان عشية التوقيع على ما يسمى بوثيقة «جنيف» غيرالرسمية بين شخصيات فلسطينية وأخرى اسرائيلية بحضور بعض الشخصيات العالمية بهدف وضع تصور للحل النهائي للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني بدلا من خارطة الطريق.
وهزت هذه الغارة هدوءاً نسبياً كان سائداً وسط محاولات من جانب الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات بموجب خطة السلام المعروفة باسم «خارطة الطريق» وترتيب اجتماع قمة بين رئيسي الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والفلسطيني أحمد قريع.
وقال شهود عيان ان القوات الاسرائيلية وصلت في عشرات من السيارات الجيب وسمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار في حي ميسون في رام الله وهو واحد من عشرات الأحياء التي جرت فيها عمليات اعتقال.وذكرت إذاعة اسرائيل ان الجنود نسفوا ما زعموا انه ورشة لصنع الأسلحة في هجوم استهدف حركة المقاومة الاسلامية «حماس».وصرحت مصادر أمنية فلسطينية ان عشرات من الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً أخذوا من بيوتهم في عدة أحياء برام الله ومخيم الأمعري المجاور للاجئين. ولم يتسن لهم تحديد عدد المعتقلين. وفي حي ميسون رأى الشهود الجنود يطلقون النار على مبنى كبير ولكن لم يتضح ما إذا كانت أي اشتباكات قد وقعت بين الجنود والنشطين.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved