Tuesday 2nd december,2003 11387العدد الثلاثاء 8 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
مستشفى الأمراض الصدرية.. يشكي من «المجورة»
عبدالرحمن بن سعد السماري

عندما كتبت عن مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية قبل أيام.. تلقيت بعض التعقيبات التي تتحدث عن هذا المستشفى.. الكبير بخدماته.. وتثني على منجزاته وما حققه خلال سنوات عمره الطويل..
** ولكن هذه الأصوات التي تتحدث عن هذا المستشفى.. كانت تتحدث عبر أكثر من زاوية..
** الأولى.. تثني على جهوده وما قدمه وما حققه وما يضطلع به من مهمات ومسؤوليات كبيرة في تخصص دقيق وخطير ومهم يحتاجه الناس كل الناس..
** أقول.. يحتاجه الناس كل الناس.. وأين هو المجتمع الذي لا يشتكي من الأمراض الصدرية المختلفة؟ وأين هو المجتمع الذي لا يحتاج إلى رعاية متقدمة في هذا التخصص؟
** فهذا المستشفى.. يحوَّل عليه من جميع مناطق المملكة بدون استثناء.. ويستقبل يومياً آلاف الحالات.. سواء كانت محوَّلة مرضياً أو تراجع مباشرة.. كالموظفين والطلاب والعمال للحصول على شهادات إثبات خلو من الأمراض.. وبالتالي.. فهذا المستشفى.. مجموعة مستشفيات.. ومجموعة خدمات.. ويشهد زحاماً كبيراً.. جعلته بهذا المستوى من الخبرة والقدرة والكفاءة..
** الصوت الثاني.. يطلب تطوير خدماته وتطوير أجهزته.. ويريد توسيع خدماته.. أو بمعنى آخر.. يطلب تحسين أوضاعه.. ويؤكد أنه يحتاج إلى توسع أكبر.. ويؤكد أنه يحتاج أيضاً.. إلى المزيد من الكوادر الطبية..
** الثالثة.. تلك التي تتحدث عن النقلة الجديدة في الموقع.. وتثني على هذا المقر الجديد.. وتشكر وزارة الصحة على هذه الخطوة وتشيد بالمبنى الجديد..
** لكنها تقول: إنه اليوم صار وسط منطقة ورش وأحواش ومستودعات وأغنام ومحلات فحم وحطب.. وبعض الشوارع والميادين الترابية.. وهذه كلها.. لا يطيقها صدر الإنسان السليم.. فكيف بصدر إنسان منهك مريض يراجع ليعالج أمراض صدره؟
** هناك وأمام بوابة المستشفى خردات ومجمعات عمال وشركات نظافة وصيانة.. تترك نفايات ومخلفات وورشاً وتصليحات تحيط بالمستشفى، وكلها ينبعث منها مواد أو غازات ضارة بالصدر، وكما هو معلوم.. أن تلك المنطقة من الأساس.. منطقة «ورش.. وتريلات.. وشياوِلْ.. وسْقُوس.. وأحواش.. وأغنام.. وخردات وما شاكلها»..
**ولعلك تلاحظ أنه بجوار هذا المستشفى.. يقع مقر لشركة صيانة ونظافة جنوب الرياض.. وهذا المجمع.. ينبعث منه روائح كريهة جداً.. فالغبار المشبع بالزيوت ورائحة الشَّحم والدخان الغليظ ومياه البيارات.. كله يشكل طبقة سامة.. عندما تطلو صدر ورئتي إنسان سليم.. تُحوِّلها إلى رئة مريضة.. فكيف برئة منهكة أصلا؟!
** هناك مشكلة أخرى.. وهي امتداد للمجورة السيئة للمستشفى.. وهي روائح البيارات المنبعثة حول المستشفى «جنوباً» التي تسيح في أكثر الأوقات.. مضافاً إليه.. تسربات بعض المياه وانتشار البعوض في المنطقة.. وكلنا يعرف.. أو بعضنا يعرف.. أن أكثر الأمراض أو بعض الأمراض الصدرية.. تنتقل بالعدوى.. والبعوض.. خير سفير لنقل العدوى..
** إنني أجزم.. أن هذا المستشفى في حاجة إلى التحرك لإزالة هذه المجورة المزعجة.. وإن لم يفلح.. فلا أقل من أن يُرفع إلى كل من وزارتي الصحة والبلديات لتتدخل في إبعاد هؤلاء..
** إنها أمنية.. ليتحقق الحلم.. وتكتمل الفرحة بهذا المستشفى الكبير.. وبهذا المقر الجديد..

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved