Tuesday 2nd december,2003 11387العدد الثلاثاء 8 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المركز الوطني للقياس والتقويم: المركز الوطني للقياس والتقويم:
اختبار القدرات لكشف القدرات

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكر لسعادتكم ما تقوم به الجريدة من تغطية لأخبار ووقائع اختبارات وأنشطة المركز الوطني للقياس والتقويم ونتمنى لجريدتكم الموقرة مزيدا من التقدم والتفوق.
ونود أن نعقب على المقال المنشور في العدد 11372 بتاريخ 22/9/1424هـ في صفحة «عزيزتي الجزيرة» بعنوان «أولادنا وبناتنا الثمرة والثروة» بقلم يوسف بن معتوق البوعلي فقد طرح الكاتب وجهة نظره في اختبارات القبول وعمم بتسميتها اختبار القدرات ثم ركز حديثه على بعض الإجراءات في القبول خصوصا في كليات البنات.
وإن كنا نعلم أن العنوان لا يكون بالضرورة من وضع الكاتب نفسه، ولكن من الواضح أن اسم اختبار القدرات أصبح مرتبطا بالمركز الوطني للقياس والتقويم بالتعليم العالي، وأن أي انتقاد له هو انتقاد للمركز لذا وجب تحري الدقة في نسبة اختبارات أخرى للمركز بتسميتها اختبار قدرات، فليس كل اختبار تقدمه أي كلية يسمى اختبار قدرات، وهذا الخلط واضح لدى شريحة كبيرة من المجتمع.
وعوداً على المقال المذكور فإن الانتقاد الموجه لاختبار القدرات بأنه يضع مصروفات الدراسة والجهد والسهر في سبيل التحصيل الدراسي في مهب الريح، انتقاد غير صحيح بل على العكس فان اختبار القدرات الذي يقدمه المركز يتوج هذا النجاح والجهد ويكتشف القدرات التي لم تكتشفها درجة الثانوية العامة.
واختبار القدرات العامة الذي يقدمه المركز جاء بعد دراسة مستفيضة ويستحث التفوق وينحى بالتعليم لمسارات التألق والسمو، وجهود المركز الوطني للقياس والتقويم منصبة على هذا الهدف قبل أن يكون هدفها الاختبار نفسه فلماذا يتهم المصلحون بعكس ما يريدون؟! لا بد لنا أن نتثقف كمجتمع بثقافة هذا الاختبار وأهدافه وفوائده بدلا من رمي التهم جزافاً.
الأمر الآخر هو أنه طالما أن الاختبار يعطي نسبة تتراوح بين 30% - 40% فقط من الدرجة التراكمية للقبول والباقي على الثانوية العامة، فلماذا ندعي أن درجة الثانوية قد ألغيت أو أصبحت في مهب الريح كما يقال؟! لماذا لا نعتبر أن الاختبار أصبح كأنه أحد مقررات الثانوية العامة ودرجته تعادل وزن أحد المقررات في الثانوية خاصة أن نسبة الثانوية العامة أصبحت تُبنى على الدرجة الموزونة التي تعطي المقررات أوزانا مختلفة يصل بعضها إلى «7» وبعضها لها وزن «1» فقط فإذا اعتبرنا أن مجموع أوزان المقررات يصل إلى «29» وأعطينا الاختبار 30% من الوزن فإنه سيعادل مقررا له الوزن«9» وهو قريب جداً من الوزن المعطى لمقرر واحد مثل الرياضيات؟ فباختصار ان إضافة معيار درجة اختبار القدرات الذي يكتشف الشيء الكثير من استعداد الطالب ومهاراته أعطي وزنا عادلا لمقرر أو مقررين فقط في الثانوية العامة فلماذا يقال إن اختبار القدرات ألغى جهد الطالب وتفوقه!!
أما ما ذكره كاتب المقال من أن الموضوع يحتاج إلى دراسة واهتمام بحيث تفضي إلى بقاء معدل التخرج في الثانوية هو المعيار للقبول، نقول إنك قفزت إلى نتائج هذه الدراسة قبل أن تقوم وهو أن يكون القبول مبنياً على معيار واحد وهو درجة الثانوية والدراسات تقول إنه بشكل عام كلما زادت معايير القبول كلما كانت هناك ثقة في آلية الانتقاء وصدق الإجراء فوجود معيارين أفضل من واحد والثلاثة أفضل من اثنين بشرط أن يكون بين هذه المعايير استقلال أي أنها تبحث وتكتشف عن قدرات ومهارات مختلفة لكنها ضرورية لدراسة الطالب في المرحلة الجامعية.
آمل من سعادتكم نشر هذا التعقيب.
ولكم تحياتنا وتقديرنا،،،

إدارة العلاقات العامة
المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved