التعليم واستثمار الطاقات البشرية
محمد المسعري(*)

نال التعليم في محافظة المزاحمية اهتمام الدولة مثل باقي أنحاء المملكة باعتباره ركيزة مهمة من الركائز التي يعتمد عليها الوطن في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم. وفي هذا الإطار رعى رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز منذ أن تولى مسؤولية (وزارة المعارف سابقاً) وحتى اليوم التعليم وتعهده حفظه الله بدعمه ومتابعته مرحلة مرحلة، وخطوة خطوة، حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم من تطور، ونتيجة لهذه الرعاية المتميزة شهد قطاع التعليم في المملكة قفزات سريعة، وازداد الاهتمام بالتعليم مع بداية خطط التنمية الطموحة حيث حرصت وزارة التربية والتعليم ممثلة في وزيرها معالي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد على تكريس الجهد من أجل تحقيق طموحات القيادة في مجال التعليم حيث تم إنشاء مزيد من المدارس بمراحلها المختلفة للبنين والبنات في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى العناصر الأخرى المكملة للعملية التربوية مثل إعداد المعلمين والتجهيزات المدرسية.
وعنيت الوزارة بإقامة آلاف المباني المساندة الأخرى، وحرصت على تطوير الخدمات المقدمة للطلاب والطالبات حيث أنشأت ضمن هيكلها الإداري قطاعاً خاصاً بشؤون الطلاب يضم عددا من الإدارات العامة للتوجيه والإدارة العامة للصحة المدرسية. وكذلك سعت الوزارة إلى تلبية رغبات الطلاب وتحقيق ما يناسب ميولهم المختلفة من خلال برامج التربية الرياضية والأنشطة الأدبية والعلمية وكل ما يلزم لهذه الأنشطة من ملاعب وقاعات، وامتدادا لاهتمام الدولة رعاها الله بتعليم أبنائها حرصت على توفير تعليم خاص للمعوقين وذلك لاستثمار الطاقات البشرية كافة وإتاحة فرص الحياة الكريمة لكل مواطن إلى غير ذلك مما لا يتسع له المجال. وفي الختام أرحب بمعالي وزير التربية والتعليم وصحبه الكرام.