Saturday 6th december,2003 11391العدد السبت 12 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جداول جداول
وطن وأمن وأمطار
حمد بن عبدالله القاضي*

عاشت عاصمتنا وكافة مدن ومحافظات وقرى بلادنا - بحمد الله - طوال الأيام الماضية أفراحاً غامرة بمناسبة عيد الفطر المبارك، ثم أعقبتها أفراح أمطار الخير والنماء، وقد خابت تدابير المجرمين.
لقد ذهبوا وبقيت بلادنا بأمنها ورخائها وتقلّبنا بنعمة من الله وفضل لم يمسسنا سوء.. وخاب أولئك الذين كفروا بنعمة الله وأمنه، وبقية فلولهم سوف يُهزمون ويُهلكون كما هلك أسلافهم من قبل بعون الله، ثم بقوة وقدرات ونباهة وسهر رجال الأمن الشرفاء، من أبناء هذا الوطن الغالي حفظهم الله وحفظ هذا الوطن ربيع مطر، وربيع أمن.
***
ولست
أول سارٍ غرّه قمر
** ليس غريباً أن يُخدع المرء من خلال موقف.. أو إنسان آخر..
لكن الغريب ألا يستفيد من هذه التجربة.
إن المرء ليس قادراً على استشعار الغيب.. أو إدراك نوايا الناس!.


حتى لا يقع في شرك الخداع
لكن لا تتألم أيها المخدوع
«فلست أول سارٍ غرَّه قمر»

إن الأهم..!
ألا يغرَّك القمر الكاذب مرةً أُخرى.
ولا يخدعك كرةً ثانيه!.
***
ربّ اجعل هذا البلد آمناً
** ليكن هذا الدعاء هاجسنا جميعا «رب اجعل هذا البلد آمنا» وسوف أجعل من هذا الدعاء ختاماً لكل مقال أكتبه أو مشاركة مرئية أو مسموعة أشرف بها حتى تطمئن قلوبنا في القضاء على آخر فلول الإرهابيين المنهزمين قريباً بحول الله كما انهزم أسلاف وأشياع لهم من قبل، كفروا بنعمة ربهم وقد حلموا - وهم المهزومون - بتغيير نعمة الله على أبناء هذا الوطن الذي أطعمهم أُكلَه فيه من جوع وآمنهم من خوف.
ليكن هذاالدعاء هو دعاؤنا، فقد استجاب الله بهذا الدعاء «لإبراهيم» منذ آلاف السنين وسوف تظل الدعوة مستجابة إن شاء الله.
لقد تأكدت هذه الحقيقة لكل من شاهد امتلاء الحرمين في شهر رمضان الفائت بشكل فاق كل السنين الماضية والتوقعات المحتملة، وقد تم ذلك رغم ما حصل في شهر رمضان نفسه في عاصمة بلاد الحرمين.
أجل إن كل من شاهد ذلك اطمأن قلبه بأن الله حافظ هذا الوطن من عرب، ومسلمين، ومستأمنين، وحافظ مقدساته، وأبناءه، والمقيمين على أرضه، وبأن الله مؤيد وناصر قيادتنا ورجال أمنها الشرفاء للقضاء على كل ما يعكر صفو أمن هذا الوطن.
إن الأمن في هذا الوطن هو كما الثوب الأبيض، ولأنه كذلك فإن أية بقعة سوداء - ولو كانت صغيرة - تظهر عليه وتبدو للعيان جلية كما شبّهه رجل الأمن القوي الأمير نايف بن عبدالعزيز.
و:«رب اجعل هذا البلد آمنا».
ليكن هذا الدعاء هاجسنا المطمئن، وصوتنا المرتفع الصادق في صلاتنا وسجودنا، خطباء وكتابا، معلمين وطلابا، نساءً ورجالاً.
و.. «رب اجعل هذا البلد آمنا».
***
آخر الجداول
** قال الشاعر:


«يا ثرى موطني تباركت تُربا
أنت من أدمعي ومن أكبادي
كم شهيد كأنه بسمة المجد
وريحانة العلا السَّداد
مات واسم الحِمى على شفتيه
كالندى فوق ذابل الأوراد»

* فاكس: 014766464

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved