* إسلام آباد - (رويترز):
قال الرئيس الباكستاني برويزمشرف ان الجماعات المتشددة المحظورة لن يسمح لها بالعودة لممارسة نشاطها تحت أسماء جديدة مثلما حدث في الماضي في باكستان، وتعهد مشرف أيضاً في كلمة القاها امام نحو 80 من علماء الفقه ورجال الدين بمراقبة المدارس الإسلامية التي ينظر إليها في الغرب بوصفها مراكز لافراز التطرف الإسلامي.
وقال وزير الاعلام انور محمود حول ما دار في اللقاء الذي استغرق ساعتين ان «الحكومة لن تسمح لمنظمات بالعمل تحت اي اسم اخر وليس هناك ادنى شك في انه لن يسمح لها بالظهور تحت اسماء اخرى» وكان مشرف قد حظر الشهر الماضي ست جماعات متشددة معظمها كان قد حظر في الماضي الا انها تمكنت من العودة للظهور مرة اخرى في صورة كيانات جديدة.
وتم الربط بينها وبين اعمال العنف الطائفي بين الغالبية السنة والاقليةالشيعة في باكستان وبينها وبين انتفاضة مستمرة منذ 14 عاما ضد الحكم الهندي في اقليم كشمير المتنازع عليه بين الجارين النوويين.وجاء حظر تلك الجماعات بعد وقت قصير من اعراب نانسي باول سفيرة الولايات المتحدة لدى باكستان عن قلقها ازاء عودة الجماعات للظهور مرة اخرى رغم ان مشرف قال: ان هذا كان مجرد صدفة، ونقل محمود عن مشرف قوله ان «اي شيء تفعله الحكومة لا تحركه ضغوط او تهديدات خارجية».
ويتعرض الرئيس الباكستاني لانتقادات عنيفة خاصة من المحافظين المتدينين الذين يعارضون الحكومة التي يساندها الجيش لدعمها الاعمى للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب، وساندت احزاب في الائتلاف الديني حركة طالبان الافغانية وعارضت الحرب التي قادتها واشنطن واطاحت بالحركة في نوفمبر تشرين الثاني2001 واستعرض مشرف ايضا الاصلاحات المزمعة في المدارس الدينية الإسلامية التي توفرالمأوى والتعليم لمئات الالاف من شبان باكستان غير القادرين على تحمل نفقات التعليم.
|