حصيلة الهجوم على رام الله: ثلاثة شهداء من كتائب القسام وثلاثة في الأسر ومصير شخص واحد مجهول

* رام الله - نائل نخلة:
وجهت قوات الاحتلال الصهيوني ضربة شديدة الى الجهاز العسكري لحركة حماس في مدينة رام الله والذي تتهمه الدولة العبرية بالمسؤولية عن مقتل 88 صهيونيا وجرح المئات منذ اشتعال انتفاضة الاقصى.
وتشير جميع المصادر الى ان حصيلة الحملة العسكرية الواسعة النطاق وغير المسبوقة على مدينتي رام الله والبيرة والتي بدأت عند الساعة الحادية عشرة من ليلة يوم الاحد الماضي هي استشهاد ثلاثة مطاردين من كتائب القسام واعتقال ثلاثة آخرين وما زال مصير سابع مجهولاً. ففي اليوم الاول تمكنت هذه القوات وبعد معركة ضارية استمرت ثماني ساعات من قتل اثنين من مطاردي الكتائب تحصنا داخل شقة سكنية في عمارة الرمي في إحدى ضواحي مدينة البيرة.
والشهيدان هما المسؤول الكبير في الذراع العسكري للحركة ويدعى صالح محمود تلاحمة، 38 عاما وهومن سكان بلدة دورا قضاء الخليل ويقيم منذ سنوات في رام الله. اما الشهيد الثاني فهو سيد عبدالكريم الشيخ قاسم، 30 عاما، من مدينة البيرة والمطارد منذ ثلاث سنوات، وتتهمه قوات الاحتلال بالوقوف خلف عدد غير بسيط من العمليات العسكرية.
وفي اليوم الثاني للعدوان اكتشفت طواقم الانقاذ جثة الشهيد حسنين حمدي رمانة، 34 عاما من مخيم الامعري، تحت انقاض مبنى عمارة الكسواني والتي هدمتها قوات الاحتلال بعد اشتباك خاضته مع عدد من المطاردين تحصنوا بداخلها.
وفي نفس اليوم كشف مسؤول مقرب من حركة حماس ان سلطات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مطاردين من كتائب القسام احدهم مصاب بجروح متوسطة.
وبحسب المصدر فان هؤلاء الثلاثة هم: الشيخ فضل حمدان 47 عاما وهوامام مسجد العين وأحد القيادات الاسلامية في الضفة الغربية، والمطارد عماد الشريف من بيتونيا والذي تتهمه قوات الاحتلال بانه مهندس العبوات الناسفة في حماس، والمطارد ماهر عودة أبو أنس من بلدة عين يبرود وتطارده قوات الاحتلال منذ ثلاث سنوات.
وقال المصدر ان المعتقلين الثلاثة يخضعون الآن لتحقيق عسكري عنيف في سجن المسكوبية بالقدس المحتلة، وترفض سلطات الأمن الصهيوني السماح لذويهم أو لأي من المؤسسات من زيارتهم والاطلاع على ظروف اعتقالهم.
وبالرغم من مرور خمسة ايام على العدوان الصهيوني الهمجي على مدينة رام الله واستهداف قيادة حماس العسكرية هنا ما زال الغموض الشديد يحيط بمصير المسؤول العسكري الاول عن كتائب القسام في الضفة الغربية وهوالمطارد الشيخ ابراهيم حامد من بلدة سلواد قضاء رام الله.
فبعض المصادر في محافظة رام الله ابلغت من قبل الجانب الصهيوني عن وجود جثتين لشهيدين تحت انقاض عمارة الكسواني.
ومنذ مساء يوم الثلاثاء واجهزة الدفاع المدني الفلسطيني وطواقم البلدية والمحافظة تعمل على مدار الساعة لازالة الانقاض والبحث عن هاتين الجثتين.وبحسب مصادر في المحافظة فانه من غير المتوقع الانتهاء من عمليات البحث خلال اليومين القادمين، بسبب سوء الاحوال الجوية.
ولكن هذه المصادر وفي تصريحات خاصة استبعدت وجود جثث تحت الانقاض، مؤكدة كذب الادعاءات الصهيونية ولكن لا مفر امامها من البحث.
وفي انتظار الانتهاء من عمليات ازالة الانقاض، أو تأكيدات من جانب قوات الاحتلال عن قتل أو أسر حامد، أو بيان من حماس يوضح مصيره، يبقى مصير هذا المطارد القسامي لغزاً يحير الجميع.